صدرت عن برنامج مكافحة التطرف والإرهاب في مكتبة الإسكندرية دراسة ضمن سلسلة "مراصد"؛ للباحث المؤرخ حسام عبد الظاهر وعنوانها "مؤرخو التاريخ الإسلامي في الجامعة الأهلية المصرية: 1908- 1925".
وقال حسام عبد الظاهر إن الجامعة المصرية افتتحت في حفل ضخم حضره الخديوي عباس حلمي الثاني وأقيم بقاعة مجلس شورى القوانين يوم 21 ديسمبر 1908م.
وقام بتدريس مادة التاريخ الإسلامي خلال المرحلة الأهلية من الجامعة المصرية ثلاثة من كبار علماء هذا الزمان هم أحمد زكي بك، والشيخ محمد الخضري، والشيخ عبد الوهاب النجار، وهؤلاء الثلاثة هم الرواد الحقيقيون لدراسات التاريخ الإسلامي في تاريخ الجامعات المصرية.
وخرج الدكتور حسام عبد الظاهر من هذه الدراسة بالعديد من ملامح الصورة الخاصة بمؤرخي الجامعة الأهلية ومن أهمها ما يرتبط بالثقافة الموسوعية التي يجب على المؤرخ التمتع بها.
ويؤكد حسام عبد الظاهر أن الانشغال بعلم واحد له أهميته في عمق التخصص، إلا أن غياب الاهتمام بالعلوم الأخرى لدى الباحث في التاريخ يجعل تكوينه العلمي عامة والتاريخي خاصة يعتريه النقص؛ مما ينعكس على درجة العمق الذي يقدمه في دراساته التاريخية.
وتبين الدراسة مدى ما قام به مؤرخو الجامعة الأهلية من أدوار سواء على المستوى الجامعي، أو على المستوى الثقافي العام؛ ففي الجامعة أدوا أدوارهم الطبيعية في تدريس التاريخ الإسلامي باقتدار، ووضعوا بعض بذور منهجية وكيفية لتدريس هذا التاريخ؛ وقد أظهر إقبال الكثير من الطلاب على حضور محاضرات هؤلاء المؤرخين على نجاحهم الكبير في هذا الجانب.
