السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الأنبا مرقس يكشف دور الكنيسة تجاه الأسرة المسيحية

الأنبا مرقس، أسقف
الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة وقليوب والقناطر الخيرية، على دور الكنيسة الإيجابى تجاه المجتمع وأفراده والحفاظ على تماسك الأسرة، محذرًا من انتشار الحوادث العائلية والتى تعتبر خطرًا يهدد المجتمع واستقرار الأسرة المصرية، ويجب العمل على علاجه مبكرًا قبل أن يصبح ظاهرة يصعب حلها.
وأرجع «مرقس» عددًا من الأسباب وراء مثل هذه الحوادث، منها ابتعاد الأفراد عن علاقتهم بـ«الله»، وابتعاد أفراد الأسرة عن بعضهم، والسبب الآخر يرجع للدراما التليفزيونية التى لم تقدم سوى العنف والقتل، ولم تعد تقدم قضية مهمة تفيد أفراد المجتمع، الأمر الذى يحتاج لضرورة إعادة هيكلة الإعلام ليصبح إعلامًا موجهًا بلا عنف ولا احتقان. 
أما عن دور الكنيسة، يقول الأنبا مرقس: إن الكنيسة دائمًا متماسكة بأعضائها ورسالتها لهم بأن يثبتوا معًا ويهتموا ببعضهم البعض، وتحثهم على زيارة بعضهم والسؤال والافتقاد عن بعضهم، وأن يكون دائمًا بينهم علاقات طيبة والابتعاد عن العلاقات المبنية على الإنترنت فقط. وتابع أن الكنيسة تعتنى وتحتضن أفرادها بدايةً من الأطفال داخل فصول مدارس الأحد وتدريبهم على الفنون والكشافة، كوسائل للتواصل فيما بينهم.
يذكر أن مدارس الأحد تطورت بدءًا من الحضانة والمرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية، وتلك الخدمة تساعد على تقديم الخدمات التى تجعل من الطفل شابًا ناجحًا يخدم نفسه ووطنه ومجتمعه، بالإضافة للاهتمام بالشباب الجامعي، والخدمات الخاصة بالسيدات من خلال الاجتماعات الخاصة بهن، والفئات الخاصة والعديد من الخدمات التى استحدثت فى السنوات الأخيرة، والتى تتطور بتطور المجتمع.
وبشكل مكثف تعقد الكنائس عظات أسرية للمتزوجين واجتماعات مشورة للمقبلين على الزواج، وأكد الأنبا مرقس أهمية دور مراكز المشورة لبناء الأسرة على أسس علمية ناجحة مع ضرورة إلزامية الدورات كشرط للزواج للقضاء على المشاكل الزوجية التى تطرأ وتؤدى إلى الانفصال الجسدى أو فكرة الطلاق، وتتضمن دورات المشورة الأسرية موضوعات متعددة منها دراسة نفسية للرجل والمرأة والحوار الناجح بين الطرفين وشريعة الزواج الواحد وقوانين الأحوال الشخصية، من خلال محاضرات لمتخصصين فى الطب النفسي.
وأكد الأنبا مرقس أن مثل هذه الأنشطة تمتص جزءًا كبيرًا من طاقات الشباب والأفراد، والتى يجب أن تأتى قبل دور الأطباء النفسيين لتلافى الحدث، مشيرًا إلى أن الكنيسة لم تشهد مثل هذه الحوادث الاجتماعية حتى الآن.