قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس، إنه يتعين على الصين والولايات المتحدة، عبر التكامل القوي، "تبديد السحب" وتوثيق التعاون الاقتصادي والتجاري، لإفادة شعبي الجانبين وشركاتهما .
وأضاف المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية قاو فنغ، خلال مؤتمر صحفي، إنه على مدى نحو 40 عاما مضت منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، صاغ الجانبان علاقات اقتصادية وتجارية عميقة التشابك.
وأضاف أن تلك العلاقات الوثيقة تقررها قوى السوق، وهي في الوقت نفسه نتيجة جهود مشتركة بين حكومتي البلدين وصناعاتهما، بما يعكس الاتجاه الحتمي لتوزيع السلاسل الصناعية العالمية.
وتابع، "لا نعتقد أنه سيتم الرجوع عن هذا الاتجاه".
وفي إطار تعليقه على فرض قواعد أكثر تشددا على مراجعة الاستثمار الأجنبي، وهي القواعد التي كشفت عنها وزارة الخزانة الأمريكية مؤخرا، قال "قاو"، إنه بالنسبة لأي دولة أو صناعة، فإن التنمية تتحقق عبر الانفتاح والتعاون، بينما تؤدي العزلة إلى التخلف بالتأكيد.
وقال "قاو"، إنه من المأمول ألا تؤدي القواعد الجديدة إلى شكوك جديدة، أو إساءة استغلال مفهوم "الأمن القومي"، وأن تؤدي تلك القواعد إلى خلق بيئة عادلة وشفافة ويمكن التنبؤ بها، للمستثمرين الأجانب.
وأوضح "قاو"، أن الولايات المتحدة أثارت احتكاكات تجارية مع الصين، أثرت سلبا بدرجات متفاوتة، على الشركات الصينية الخاصة والشركات الأجنبية العاملة في الصين، مضيفا أن تلك الشركات والصناعات المتضررة بصدد إجراء إعادة هيكلة والنهوض لمواجهة تلك التحديات.
وفي رده على أسئلة بشأن ما إذا كانت الصين مستعدة لتقديم تنازلات في التفاوض مع الولايات المتحدة، قال "قاو"، إن موقف الصين ثابت في هذا الشأن، إذا أبدت الولايات المتحدة الصدق والإخلاص، فإنه يتعين إجراء المفاوضات على أساس المساواة والنزاهة والاحترام المتبادل.
