كشفت مجلة "لوبوان" الفرنسية، الخميس، مفاجأة جديدة حول مصير زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، موضحة أنه لا يزال على قيد الحياة، ويختبئ في شرق سوريا.
وقالت المجلة في تقرير لها: إنها حصلت على تقارير استخبارية غربية، توضح أن البغدادي، يقود تنظيم داعش من منطقة هجين، بمحافظة دير الزور بشرق سوريا.
وأوضحت المجلة أن "مسلحي التنظيم الإرهابي، يتحصنون حاليا في هجين ومناطق أخرى بشرق سوريا في جيب بطول 20 كيلومترا، بالقرب من الحدود العراقية ويقدرون بـ3000 عنصر، وهم "الناجون من معارك الرقة في شمال سوريا".
وتابعت المجلة أن المسلحين الـ3000 يقاتلون تحت قيادة البغدادي الموجود في هجين بريف دير الزور الشرقي، موضحة أن هجين تحيط بها آبار النفط، فيما تقوم قوات سوريا الديمقراطية " قسد " بعمليات عسكرية ضد التنظيم بهذه المنطقة.
وكانت تقارير صحفية، أفادت الأربعاء الموافق 17 أكتوبر، بأنه يوجد رعايا من دول أوروبية وغربية بين عشرات الأشخاص، الذين أسرهم تنظيم داعش الإرهابي، في هجومه على مخيم للنازحين تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية "قسد "في قرية "حي البحرة" في منطقة هجين بمدينة البوكمال في محافظة دير الزور في شرق سوريا.
وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن داعش أسر حوالي 750 شخصا في المخيم، بينهم مواطنون من دول أوروبية وغربية.
وكان رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، فلاديمير سافتشينكو، كشف أيضا الاثنين الموافق 15 أكتوبر، أن تنظيم "داعش" الإرهابي هاجم مخيما للنازحين تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية "قسد "في قرية "حي البحرة"، وأسر 130 عائلة يقدر عدد أفرادها بـ700 شخص.
ونقلت "سبوتنيك" عن سافتتشينكو، قوله، إن داعش شن في 13 أكتوبر هجوما على مخيم النازحين في "حي البحرة"، وتمكن من أسر عشرات العائلات التي تقطن فيه، ونقلها إلى محيط دير الزور، حيث تدور آخر المعارك هناك بينه وبين قوات سوريا الديمقراطية.
وأعلن مجلس دير الزور العسكري، وهو فصيل يتبع قوات سوريا الديمقراطية في الأول من مايو الماضي عن حملة "عاصفة الجزيرة" لتحرير الريف الشرقي لدير الزور من قبضة تنظيم "داعش".
ويعد الريف الشرقي لدير الزور آخر أماكن تمركز التنظيم الإرهابي في الأراضي السورية على الحدود مع العراق، حيث يواصل مجلس دير الزور العسكري الحملة في مرحلتها الثانية وأطلق عليها اسم "دحر الإرهاب".
والبحرة هي قرية سورية تقع في ناحية هجين من منطقة البوكمال في محافظة دير الزور، ويبلغ عدد سكانها تقريبا 17،000 نسمة.
وفي 11 سبتمبر الماضي، أعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد داعش و"قوات سوريا الديمقراطية" عن بدء عملية عسكرية جديدة للسيطرة على بلدة هجين من قبضة التنظيم الإرهابي.
ومنذ 2014، تخوض الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها عمليات ضد "داعش" في العراق وسوريا.
ويقدم التحالف الدولي دعما لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، وهو عبارة عن ائتلاف من التشكيلات المسلحة ذي أغلبية كردية، وتسيطر حاليا على مناطق واسعة لا تخضع للحكومة السورية، في شمال وشرق البلاد.
