الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

صفاء جلال: "الشلة" تسيطر على الوسط الفني.. ومحمد رمضان لا يتصرف كـ"الكبار"

صفاء جلال
صفاء جلال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ أن كانت طالبة بكلية الآداب، التحقت الفنانة صفاء جلال، بمجال التمثيل، وتبناها فنيًا المخرج الكبير، جلال الشرقاوي، حيث قدمت في بدايتها فيديو كليب «فاكرك يا ناسيني» مع الفنان محمد فؤاد، والذي حقق نجاحا كبيرا وقت عرضه، إلا أنها فضلت أن تركز فى مجال التمثيل، باعتباره عشقها الأول، فقدمت أدوارًا فنية مختلفة، وقفت فيها أمام عمالقة التمثيل، وتنوعت أدوارها ما بين الصعيدية والبنت الشابة والحبيبة وغيرها.
ومزجت فى أغلب أعمالها ما بين الدراما والكوميديا، والعفوية وخفة الظل والتلقائية، فكونت لدى جمهورها حالة خاصة، ومساحة من الأدوار، منحت اسمها «تميزا» فى عالم الفن، وإطلالة خاصة، فى كل مشاركاتها، حتى ولو «ضيفة شرف».. بحسب حوارها التالي لـ«البوابة»:
■ كيف تقضين أوقاتك، في حال عدم مشاركتك بعمل فني؟
- أقضى الكثير من أوقاتى حاليا، مع بناتي، حيث أعمل على رعايتهن، خصوصا مع بدء العام الدراسي، حيث أقوم بتوصيل نجلتي الصغرى إلى مدرستها بصفة مستمرة، وأرافق الكبري، في ذهابها للمعهد، كما أمارس الكثير من التمرينات الرياضية وأتبع نظاما غذائيا قاسيًا، لفقدان الكثير من وزنى، بعد الزيادة الكبيرة التي حدثت به، حيث أعمل على استعادة رشاقتي من جديد.
■ ما الأعمال الفنية التي تستعدين للمشاركة بها حاليا؟
- أستعد للجزء الثاني من مسلسل «سابع جار»، والذي تدور أحداثه في إطار الجزء الأول نفسه ويعد تكملة للأحداث، حيث أجسد شخصية «كريمة»، ودوري يعد امتدادا لشخصيتي بالجزء الأول، الذي ظهرت به نجلتي سلمى معي، فالمسلسل يعد عبارة عن رصد الحياة اليومية لأشخاص يعيشون في عقار سكني واحد، ومن المقرر بدء تصوير العمل مطلع العام القادم، كما أنني أستعد للمشاركة في مسرحية جديدة، مع النجم الكبير إيمان البحر درويش، والتي تم تأجيل عرضها في موسم عيد الأضحى الماضي، بسبب مهرجان المسرح التجريبي، ومن المقرر بدء عرضها في موسم الشتاء المقبل.
■ حدثينا عن مشاركتك في مسلسل «عوالم خفية» مع النجم عادل إمام، في رمضان الماضي؟
- شاركت في المسلسل كضيفة شرف، ولم يستغرق التصوير أكثر من ساعتين، إلا أنها كانت تجربة ممتعة للغاية، فجلوسي بجانب «الزعيم» تلك المدة القصيرة، أضاف لي الكثير، لأنه شرف لأي ممثل في الوطن العربي أن يقف أمام الفنان الكبير عادل إمام.
فهو يمثل لي تاريخًا فنيًا كبيرًا وذكريات الطفولة والحلم بدخول عالم الفن، فأنا تربيت على أعماله الفنية، كما أنني اشتركت معه سابقًا في مسلسل «صاحب السعادة»، وكواليس العمل معه ممتعة، فهو يحترم الفنانين المتواجدين معه ويقدرهم ويحترم مجهودهم، ومنذ أن اتصل بي المخرج رامي إمام، للمشاركة في دوري في المسلسل، وافقت على الفور دون تردد، وتلقيت ردود فعل إيجابية عن الدور خلال عرضه.
■ ماذا عن دورك بمسلسل «كلبش٢»؟
- كواليس تصوير هذا العمل تحديدا، لا أستطيع أن أنساها مطلقًا، فهو كان يوم تصوير واحد فقط، وتصادف مع هطول الأمطار الغزيزة التي أغرقت مناطق التجمع والقاهرة الجديدة، وأنا من سكان هذه المناطق، وفور مغادرتي منزلي، سقطت الأمطار بطريقة غزيرة، وعندما عدت بعد انتهاء التصوير، لم أستطع دخول المنزل، لأن الأمطار كانت قد أغرقت جميع مداخل ومخارج العقار الذي أسكن فيه، كما تسربت المياه بغزارة لداخل سيارتي.
أما بطل العمل، الفنان أمير كرارة، فلم تكن تلك أول مشاركة لي معه، فقد شاركته فى عدة أعمال سابقة، وأعتبره بمثابة أخ عزيز لي، وعندما عرض على الدور، لم أستطع رفضه، لأنني لا أتأخر عن زملائي الذين أحبهم، وتلقيت ردود فعل إيجابية عن الدور رغم صغره، كما أنني عندما أقابل أكمنة أمنية في طريقي، يتذكرون دورى ويقولون لي بمزاح «سلام لسليم باشا الأنصاري».
■ ما الشخصيات التي تفضلين تجسيدها في أعمالك؟
- أحب تجسيد كل الشخصيات، فقد قدمت أدوارا متنوعة خلال مشوارى الفني، حتى دور فتاة الليل، قمت بتجسيده من خلال فيلم «خروج من القاهرة»، مع الفنان محمد رمضان وكوكي شقيقة الفنانة روبي، لكنني قدمت دور فتاة الليل بكامل ملابسي، لأن لي دائما حدودًا، لا أستطيع الخروج عنها.
لكنني أتمنى تجسيد شخصية «سيكوباتية» شريرة أو مجنونة، لأنه دور جديد لم أقدمه من قبل، وسيساعدني ذلك في إخراج الكثير من قدراتي وموهبتى التمثيلية، لأنه دور جديد ومختلف، ما يدفعني لأن أكثف مجهودي لإخراج الشخصية بكل أبعادها.
وأحيانا لا أختار أعمالي، لأن الدور يفرض نفسه علىَّ، فالدور يجذب الممثل أحيانا، سواء كانت الشخصية حزينة أو كوميدية أو شريرية، والتنوع في الشخصيات يجعلني أشعر بالبهجة لأن هذا من صميم عملي.
ودور كريمة في مسلسل «سابع جار» خير دليل على ذلك، فأنا عشقت الشخصية وأحببتها بكل أبعادها بشكل مرعب، ما دفعني لمذاكرة الدور جيدا، وبالتالي نال إعجاب الجمهور وقت عرضه، لدرجة أن الناس عندما يقابلونني بالشارع يتذكرونني بـ«كريمة»، وهذا شيء أسعدني للغاية لأن إحساس الشخصية وصل إلى قلب الجمهور.
■ ما رأيك في تصرفات الفنان محمد رمضان الأخيرة؟
- أرى أنه «لا توجد حلاوة من غير نار»، وأن كل شخص مسئول عن تصرفاته التي تعبر عن قناعاته الداخلية، سواء في طريقة ملابسه أو أغانيه، وأن تواجد عدد من الجمهور يؤيده فهذا أمر جيد، لكنني لم أر كبار النجوم يفعلون ذلك من قبل، كالزعيم عادل إمام والفنان الكبير الراحل محمود عبد العزيز وغيرهم، فقد وصل هؤلاء النجوم إلى درجة كبيرة من الشهرة والنجومية، لكن لم يفعلوا مثلما يفعل رمضان حاليًا.
■ ما هو مفهوم الفن من وجهة نظرك؟
- الفن هو إضافة قيمة جديدة للجمهور، في كل عمل يقدم له، فمثلا عندما قررت تجسيد دور كريمة في مسلسل «سابع جار»، لأنني شعرت بأن السيناريو مقصود به توضيح وكشف ما يدور في خاطر تلك الشخصية، وأنها كانت تريد أن تقول إنه يجب إعطاء فرصة أخرى لأي شخص، للتغيير من نفسه إلى الأحسن، وهذه هي كانت رسالة الدور، ففن التمثيل بالنسبة لي، هو أن أقدم دورا جميلا للمشاهد يليق به ويحتوي على قيمة.
■ هل تفضلين العمل في المسرح أم السينما أم الدراما؟
- أنا كممثلة أتمنى أن أقدم أعمالا فنية كثيرة على شاشة السينما، خصوصا مع قلة الأفلام التى قدمتها، لأنها تؤرخ للفنان على المدى الطويل، كما أنها تعتبر «ذاكرة الفن»، عكس المسرح، فقد قدمت فيه عدة أعمال، لكن للأسف لم يتم تسجيلها.
لكننى أحب «المسرح» أيضا، لأن له إحساس مختلف، حيث أشعر بردود فعل الجمهور مباشرة، بخلاف الدراما والسينما، اللتين يستغرق الأمر بهما بعض الوقت، حتى عرض العمل، وفى النهاية الدور هو الذى يحكم اختياراتى، وأعتبر نفسى من المحظوظين الذين قدموا تاريخا قديما وطويلا، فى الدراما، وقفت فيه أمام كبار النجوم، الأمر الذى أصقلنى فنيًا.
■ ما الصعوبات الموجودة حاليًا فى مجال الفن؟
- مفهوم «الشلة» من أصعب الأشياء التى أجدها حاليا فى مجال الفن، فأصبحت فكرة وجودك فى العمل من عدمه، هى معرفتك المسبقة بباقى فريق العمل، فى أغلب الأوقات، فالأمر أصبح حاليًا لا يتم على أساس الكفاءة والتاريخ الفنى للممثل، بقدر معارفه، وأعتقد أنه قديما كنا لا نشعر بوجود تلك الصعوبة، فالعمل الفنى قديما كان أكثر سهولة، ولكن فى نهاية الأمر أرى أن تواجدى فى أى عمل هو نصيب ورزق من عند ربنا.