تعد خيام التصوير التي تتصدرها ألعاب الأطفال والزي الملون المطرز بأشكال مختلفة، إحدى العلامات المميزة لمولد السيد البدوي، خاصة تلك الموجودة بمنطقة الساري بحي «سيجر» الواقع في قلب مدينة طنطا، حيث يمكننا رؤية مريدي وزوار السيد البدوي من الكبار والصغار، وهم يلتقطون الصور التذكارية في المولد، على أيدي أصحاب تلك الخيم.
ومنهم «حماصة» ابن الإسكندرية، الذي يأتي للمولد كل عام بمعدات التصوير الخاصة به، ومنها الأزياء «الفرعونية، الصعيدية، النوبية، إلخ» وبعض ألعاب الأطفال البلاستيكية كالحصان الخشبي والفيل، ليبحث عن رزقه بين رواد المولد، الذي يتزامن مع بداية فصل الشتاء، وبعدما يكون قد انتهى موسم عمله في التصوير على الشواطئ في فصل الصيف.
يقول حماصة: «ورثت تلك المهنة عن الآباء والجدود، واعتدت على الذهاب للمولد كل عام، إلا أن الإقبال أصبح ضعيفا للغاية مقارنة بالأعوام الماضية، خاصة مع الطفرة التكنولوجية الكبيرة التي نشهدها اليوم في عالم الموبايلات والتابلت والأجهزة الإلكترونية الحديثة، التي جعلت من الكبير والصغير مصورا لنفسه لا يحتاج لوجود كاميرا أو مصور، وهو ما جعل مهنة التصوير تكاد تنقرض، وأصبح الإنتاج أقل بكثير عن ذي قبل، بل لا يتعدى الـ٢٠٪ مما كان عليه في الماضي، موضحًا أنه دائمًا ما يسعى للتجديد فى الأشكال المختلفة للأطفال والملابس، وأيضًا جلب بعض الحيوانات المدربة على التصوير لتجذب الأطفال للتصوير معها كالتمساح والثعبان.