الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

"أسود سيناء".. يسجل لحظات استشهاد 3 أبطال

أسود سيناء
أسود سيناء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يخصص أحمد على عطية الله، كتابه «أسود سيناء» لاستعراض بطولات ثلاثة من شهدائنا الأبرار فى حرب أكتوبر ١٩٧٣، وتضمن الكتاب تفاصيل كثيرة تفخر بها الأجيال المتعاقبة وترويها الأجيال جيلًا بعد جيل، ودون أن نخل بالمضمون، نستعرض فى السطور التالية موجزًا لأبرز ما سجله المؤلف حول الشهداء الثلاثة.
الشهيد عميد أركان حرب إبراهيم الرفاعى، أسطورة الصاعقة المصرية وقائد المجموعة ٣٩ - قتال
بعد عرضه لسيرة ذاتية مكثفة للشهيد إبراهيم الرفاعى يتوقف الكاتب عند حرب الاستنزاف التى تلت هزيمة ٦٧، حيث قامت القيادة المصرية بتشكيل مجموعة عمليات خاصة تجمع ما بين قوات الصاعقة البرية والصاعقة البحرية، وكانت القيادة للبطل إبراهيم الرفاعى مع عدد لا بأس به من الأبطال المصريين الذين تم انتقاؤهم بعناية.
«إحضار أسير» و«لسان التمساح» و«تدمير مطار الطور» و«الكرنتينة» هذه أبرز العمليات التى نفذها الرفاعى مع المجموعة ٣٩ طوال حرب الاستنزاف وتوقفت عام ١٩٧٠ مع مبادرة روجرز. يسرد الكاتب تفصيلا قصة استشهاد الرفاعى فى ١٩ أكتوبر ١٩٧٣، حينما خرج فى الصباح الباكر يقود مجموعة صغيرة مكونة من ٣ مقاتلين واستشهد رحمه الله نتيجة انفجار طلقة هاون خلفه فأصابته بعض شظايا الطلقة.
الشهيد المقدم محمد محمد محمد زرد بطل المشاة وقاهر النقطة الحصينة ١٤٩
يوم ٦ أكتوبر طلب من كتيبة الشهيد زرد تنفيذ عملية اقتحام وتدمير النقطة الحصينة ١٤٩ التى شيدها العدو الإسرائيلى ضمن خط بارليف. تحدد لتنفيذ العملية الساعة ٢:٢٠ ظهرًا واندفع البطل ورجاله لتنفيذ المهمة ومر يوم ٦ أكتوبر بسلام ومع أول ضوء يوم ٧ أكتوبر عاود البطل الاقتحام والركض بكل ما أوتى من قوة فى اتجاه دشمة العدو غير عابئ بطلقاته التى أصابته بعضها لكن بعد أن أصابته دفعة رشاش كاملة أحدثت فجوة بجدار بطنه هوى جسد البطل على الأرض، ولم يمنعه ذلك من أن ينادى على أبطاله وأنفاسه تلهث بضرورة استكمال المهمة واقتحمت الكتيبة النقطة بنجاح. عقب الاقتحام تم نقل البطل إلى مستشفى السويس فى محاولة لإنقاذ حياته لكن أراد الله له الشهادة.
الشهيد سيد زكريا خليل جندى الصاعقة الذى أباد سرية من القوات الخاصة للعدو
«فى اليوم الموعود.. أحد أيام معركة أكتوبر الخالدة كلف سيد ضمن أبطال مجموعته من الصاعقة بالتحرك فى عمق سيناء فى منطقة خلف الممرات لوقف إحدى الهجمات المضادة لقوات العدو المدرعة والتى أشارت إلى موعد وصولها وحدات من قوات الاستطلاع خلف خطوط العدو»، ويمضى الكاتب راصدًا تفاصيل معركة استشهاد سيد: كانت البقعة التى اختارتها القيادة لأبطال الصاعقة منتقاة بمهارة إذ كانت تكفل حماية طبيعية للرجال لوجود مرتفعات صخرية تحول دون محاولة الالتفاف من الخلف من العدو.... فى الموعد المتوقع ظهرت مقدمة مدرعات العدو فى طريقها نحو الأبطال ليجتازوا الممر الجبلى لتدعيم الحد الأمامى لقواتهم فى مواجهة قواتنا شرق القناة... ما أن حانت ساعة الصفر واقتربت دبابات العدو حتى خرج سيد من مكمنه بكل جرأة إلى جوار إحدى الدبابات المتقدمة وأرسل قذيفته بين البرج وإحدى الدبابات المتقدمة ففصلها وانقض على الثانية ولم تستطع دبابات العدو المرور وحاولت المرور مرة أخرى فتجددت المعركة بين كر وفر وأكمل الشهيد سيد حتى تم القضاء على سرية العدو كاملة الأمر الذى دعا إلى تدخل الطيران..تنقل سيد بين الصخور حتى اطمأن إلى أن الوضع مستتب وبمجرد أن تحرك من مكمنه وأثناء سيره بجوار إحدى الحفر كان بها جندى إسرائيلى فصوب هذا الجندى بندقيته نحو ظهر سيد وانطلقت دفعة طلقات وصعدت روح سيد إلى بارئها وخر جسده صريعًا وتعلو وجه ابتسامة عريضة».