أكدت وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنايسل اليوم الأربعاء أهمية تحقيق الاستقرار في ليبيا لضمان تدفق النفط الليبي إلى الخارج والحد من عبور اللاجئين الأفارقة إلى أوروبا.
وقالت كنايسل في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) في أعقاب لقائها مع نظيرها وزير الخارجية الليبي محمد سيالة في فيينا إنها بحثت مع المسؤول الليبي تطورات سوق النفط العالمية لاسيما ارتفاع أسعار النفط الخام خلال الفترة الأخيرة.
وأضافت أن العوامل الجيو سياسية وقرب تطبيق العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيراني تعد من الأسباب الرئيسية التي تدفع الأسعار للارتفاع.
وتابعت أنه "في ظل هذه الظروف تبرز أهمية تحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا باعتبارها أحد أهم مصدري النفط إلى أوروبا لضمان تصدير النفط من هذا البلد وبكميات أكثر من السابق للمساهمة في تلبية احتياجات السوق".
وأشارت إلى مساهمة مجموعة النفط والغاز النمساوية في مشاريع الطاقة في ليبيا مشددة على اهمية توفير الأمن والحماية للمجموعة العاملة هناك لمواصلة أنشطتها وبما يعود بالفائدة على الجانبين الليبي و النمساوي.
وفيما يتعلق بالهجرة اكدت وزيرة خارجية النمسا مجددا موقف حكومتها الداعي إلى وضع ضوابط على الهجرة والعمل على وقف عمليات التسلل غير الشرعي إلى أوروبا ومنع المتاجرين بالبشر من القيام بأعمالهم الإجرامية وتعريض حياة الآلاف من البشر إلى الخطر.
وشددت على حرص النمسا وباقي دول الاتحاد الأوروبي على تعزيز تعاونها مع بلدان شمال إفريقيا وفي مقدمتها ليبيا للحد من الهجرة من خلال تنفيذ مشاريع للتنمية وتقديم أشكال الدعم الأخرى لهذه البلدان.
وكان وزير الخارجية الليبي محمد سيالة قد قال في تصريحات للصحفيين في فيينا إن بلاده وعدة دول أفريقية اخرى تتعاون فيما بينها لوقف تدفق المهاجرين على حدود ليبيا الجنوبية لكنها بحاجة إلى دعم أوروبي في مجال الاتصالات وتبادل المعلومات والدعم اللوجستي بشكل عام.
وأقر الوزير الليبي بصعوبة وقف الهجرة إلى أوروبا بشكل كلي بسبب الحروب والنزاعات المسلحة والظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطنون الأفارقة.
وردا على سؤال حول امكانية اجراء الانتخابات العامة في ليبيا في ديسمبر المقبل وما اذا كانت ستؤدي إلى الاستقرار أم تعزز الانقسام داخل البلاد قال الوزير سيالة ان مثل هذه الانتخابات تحتاج إلى توفر شروط عد لنجاحها ابرزها توفر الأجواء الديمقراطية ومساهمات اللاعبين السياسيين لكنه اعرب ان اعتقاده بصعوبة إجراءها في ديسمبر بسبب ضيق الوقت.
