الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مراكز الشباب.. الأزمة والحل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا أكشف سرًا إذ قلت أن هناك توجيهًا واضحًا بالبحث عما يعوق مراكز الشباب عن تأدية دورها بالمساعدة لحماية الحركة الشبابية من التطرف وتجنيد الإرهابيين.. والإدمان والمخدرات، وأيضًا من فقدان القيم الاجتماعية التى تحافظ على السلامة الاجتماعية بشكل عام.
توجيه واضح بدراسة الانحراف عن تحقيق أهدافها، وتقييم وسائل الجذب للشباب ودور مراكز الشباب فى ذلك، بالطبع التوجيه هنا للبحث عن حلول لمشاكلها وهو ما يؤكد الاعتماد عليها تمامًا فى الفترة المقبلة فى برنامج حماية الشباب.
مشاكل مراكز الشباب متعددة ومتنوعة. وهى موروثات لا يسأل عنها وزير حالى أو سابق أو أسبق. كل وزير يتولى المنصب يفرض وجهة نظره كعادة الوزراء، وبالتالى خطة العمل مع مراكز الشباب ترتبط برؤية ووجود الوزير. وعندما يترك منصبه يأتى آخر ويفرض رؤيته الجديدة والمرتبطة بفكره وثقافته. إذًا مراكز الشباب بدأت معاناتها منذ خمسين عامًا ومازالت.. بالطبع عشرات السنين سيطرت على قرار المراكز ومجالس إدارتها رؤية حزبية أو عائلية. وأصبحت تعكس صراع النفوذ بين النواب والأحزاب. حدث ذلك والحكومات المتعاقبة تركت الحال كما هو عليه. دون أن تشتبك بالإصلاح.. وكأنها تحمى الحال هو أنها راضيه.
عشرات السنين تمر ومركز الشباب يعيش دون فلسفة عمل أو ماهية تكشف عن توجهه. أو ظهور بوادر على أنه أحد الأذرع المهمة فى حماية الحركة الشبابية. وزاد واهتموا بالإنشاءات. الحاسب الآلى. كرة القدم. مجالس إدارة الأغلبية تحت السن. ولكن لم نصل للحد الأدنى من وظائف تلك المراكز.. ولا أبالغ إذ قلت إن مراكز الشباب غير جاذبة والمتردد عليها عادة من غير المستهدف.
السؤال هل هناك حلول للوضع الحالى لدفعه للأمام؟ الحلول صعبة لأنها شاملة ويجب أن تكون عميقة، وأن تكون هناك رغبة فى إيجاد الحلول، وأيضًا بأن رسالة مراكز الشباب مازالت منقوصة.
علينا أن نؤمن بأن الكافيهات وأماكن السوء هزمت مراكز الشباب والدليل مفيش كرسى فى الكافيه. بينما المراكز تجذب شريحة عشاق كرة القدم. مع استثناء عدد من المراكز تقوم بدورها بصورة مشرفة وعددهم لا يزيد عن 400 مركز من 4235 مركز شباب.
نعم يمكن للوزير الحالى د.أشرف صبحى أن يقدم لشباب مصر أفضل هدية بعودة الشباب لمراكز الشباب والعكس.
أولًا: عندنا إدارات مركزية للتخطيط العام كبرامج أو مشاريع، وأعتقد أن المشاريع المجمعة. تحتاج لإعادة نظر وتطوير. ليس من المعقول أن تكون مشروعات المرأة والفتيات وخدمة البيئة والمجتمع والفنون كما هى ومنذ ثلاثين عامًا ومعظمها سطحية أو محاضرة أو عمل لزوم صورة. أن غياب الرقابة بشكل عام عن مراكز الشباب. والرقابة هنا تعنى الخبرات والمشروعات التى تندرج تحت بنود أجندة سلامة الشباب والتشديد فى وضع خطط من الإدارات تناقش وتعتمد ويكون هناك التزام بتنفيذها. خطط متنوعة ما بين الرياضة والثقافة والفنون، خطط تؤدى فى النهاية إلى بناء الشخصية، وتنمية القيم. مع الإيمان بأن كرة القدم أحد أهم أسلحة الجذب. فى نفس الوقت علينا أن نهتم بالتثقيف والتدريب أيضًا بنفس اهتمامنا بالملعب. الأهم هنا تهيئة الظروف بخلق بيئة صالحة لتحقيق المرجو من خطط لحماية شبابنا.
الوزارة عليها مسئولية فى الإصلاح أو التعطيل، والمديريات هى الأذرع، والشريك للنجاح ويجب الاهتمام بهم من حيث توفير دورات لهم بالداخل والخارج والتنسيق معهم فى وضع الأولويات وترتيب البرامج. المرحلة المقبلة بتقول يجب الاستفادة من كل ما لدينا من إمكانيات وتعظيم العائد منها لخدمة المجتمع، وبنية مراكز الشباب أرى أن معظمها مهدرة. وعلى الوزارة أن تضع خطة للبحث عن إجابات بشأن مشاكل مراكز الشباب. القيود، والانطلاقة، وما بين المصطلحين ندرس هنشتغل إزاى. الأمر يحتاج ثورة فكرية وليست سطحية ولا تستهدف أفرادًا للتغيير بل أكثر من ذلك. مطلوب الإيمان بدور مراكز الشباب. وبأنه أكبر من ملعب أو حمام سباحة أو أنشطة. بل أراه مدرسة لتعليم قدرات وغرس قيم.
مطلوب أيضًا التنسيق مع وزارات البلد والأجهزة الرقابية للتكامل فى العمل بتجفيف الأخطاء من المنبع.
حسنًا.. زيارات د.أشرف صبحى المفاجئة لمراكز الشباب مهمة. ويجب أن تكون رسالة لكل العاملين فى هذا المجال لاستكمال خطط التعبئة.
على الوزارة أن تجذب لها شركاء للعمل معها فى تنفيذ فكر متفق عليه يضمن لنا تحقيق نتائج واستمرارية حفاظًا على ملايين من الجنيهات تصرف والعائد ناقص.