عُقدت جلسة مباحثات، اليوم الأربعاء، بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بمدينة سوتشي الواقعة على البحر الأسود؛ لبحث تعزيز التعاون بين البلدين.
تناولت الجلسة، سبل تعزيز
العلاقات الثنائية، مع مواصلة العمل المستمر لتفعيل أطر التعاون المشترك في عدد من
المجالات، وذلك في ضوء العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين
الصديقين، خاصة في المجال العسكري والتجاري والنقل، فضلا عن التعاون في بناء المحطة
النووية بالضبعة، واستئناف رحلات الطيران.
ووجه "السيسي"، الشكر للقيادة الروسية، على كرم الضيافة، والود والترحاب الشديد، الذى قوبل به خلال زيارته لموسكو، مؤكدا أن المباحثات التى
أجراها مع بوتين على مدار يومين، كانت جيدة، وناقشت ملفات مهمة، مثل عودة السياحة
الروسية مرة أخرى عبر خطوط الطيران المباشر إلى مدينتى شرم الشيخ والغردقة وغيرها،
بالإضافة إلى استعراض آخر المستجدات الخاصة بالمشروعات المشتركة العملاقة، وعلى
رأسها مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية والمنطقة الصناعية الروسية بمنطقة قناة
السويس.
وقال: "إن مصر تتقدم بالشكر إلى روسيا بما يليق بعمق العلاقات
الممتدة إلى 75 عامًا، موجهًا الشكر كذلك إلى بوتين على مواقفه الداعمة للقاهرة".
مكافحة خطر الإرهاب العالمي
من جانبه، رحب فلاديمير بوتين، بوجود السيسى فى روسيا، مشيرا
إلى أنه ناقش مع الرئيس، أمس، فى جو غير رسمي، مجمل العلاقات الثنائية والقضايا
الدولية والإقليمية المشتركة، وكذلك مكافحة خطر الإرهاب العالمي.
وأكد "بوتين"، الأهمية التي توليها بلاده لتطوير
العلاقات الوثيقة مع مصر في جميع المجالات، وبصفة خاصة العلاقات الاقتصادية
والتجارية، فضلا عن التواصل المستمر بين الجانبين لدفع وتطوير التعاون.
وقال: "إن العلاقات المصرية الروسية تتمتع بقوة كبيرة، والدولة
الروسية احتفلت فى أغسطس الماضى بمرور 75 عاما على بدء العلاقات".
%20 زيادة في التبادل التجاري
وأضاف "بوتين"، أن مباحثاته مع السيسى شملت أيضًا
العلاقات الاقتصادية، مؤكدا أن هناك تطورا فى هذا الإطار، حيث ارتفعت نسبة معدل
التبادل التجارى حتى منتصف 2018 بنسبة 20%.
وأوضح، أن البلدين يعملان حاليًا على تطوير التعاون فى مجالات
الصناعة، مشيرا إلى مشروعات الضبعة النووية والمدينة الصناعية الروسية بمنطقة قناة
السويس، وغيرها من المشروعات الصناعية العملاقة.
التنسيق المصري الروسي
وثمن الرئيس الروسى، التنسيق القائم بين البلدين على صعيد عدد
من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيدا بدور مصر الإيجابى في
النزاعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وحرصها على التوصل إلى حلول سياسية لتلك
النزاعات.
وأشاد بالمستوي المتميز للعلاقات الثنائية، وما شهدته من دفعة
قوية خلال الفترة الماضية، خاصة مباحثات وزيري خارجية ودفاع روسيا ومصر بصيغة
"2+2".
