الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" تواصل عرض بطولات حرب أكتوبر في الذكرى الـ45 للانتصارات المجيدة.. جندي مجند محمد مهدي: زرعت الألغام وداويت زملائي الجرحى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ ردد كلمة الله أكبر للمرة الأولى أثناء عبوره القناة فى حرب أكتوبر وهو لا يزال يرددها مع كل ذكرى، وكأنه يستعيد معها الحدث العظيم الماثل فى وجدانه لا يبارحه أبدا، هو المجند محمد مهدى محمد مصطفى، ابن قرية العطف محافظة المنوفية، عاش اللحظة يوم ٦ أكتوبر، قاتل وواجه العدو بشجاعة، وصرخ مع فرحة النصر من فوق أرض سيناء مُهللًا «الله أكبر». 


وبعد مرور ٤٥ عاما على النصر، يتذكر محمد مهدى، ساعات الحرب مع العدو الصهيوني، وكيف كانت النكسة دافعا للنصر ومولد أكتوبر العظيم. 
يقول مهدى «حرب السادس من أكتوبر معروفة للعالم أجمع، كان لها تحضيرات قبلها وبالطبع كنا فى ذلك الوقت خارجين من نكسة وأغلب السلاح تم فقده». 
أضاف مهدي، قام الجنود ببطولات عظيمة، أنا كفرد من الجنود جمعت أثناء عودتى ٧٣ قطعة سلاح من أسلحة العدو، تم تسليمها وأخذت إيصالا سلمته لقائد الكتيبة، وبعد فترة جاءت لى مكافأة عن طريق اللواء قيادة الفرقة وتبرعت بها للمجهود الحربى». 
وتابع «كنت فرد مهندسين فى سرية المهندسين فى لواء مشاة وكنت قائد جماعة ومتخصصا فى وضع الألغام، سريتى اشتركت مع قيادة اللواء واشتركت مع العميد إبراهيم الغريب فى عدة مرات فى العبور قبل معركة ٧٣، لم نخف من العدو، كنا نذهب فى سواد الليل كنت أرتدى جاكيت النجاة وأعبر القنال ومعى ٤ أو ٦ ألغام لوضعها لاستهداف العدو فى النهار، وكان ذلك جزءا من استعدادات الحرب.


حكى مهدي، كنت أعبر بلغمين إذا كان هناك قارب وإذا لم يكن، كنت أعبر بـ٤ ألغام وذلك لعمل وثبتين وليس وثبة واحدة، الوثبتان تعنى هو مقدار العربة التى تسير على الأرض ومدى تحركها يمينا ويسارا بين العجلة والأخرى وما قدرها وأعمل شيئا يسمى صليبة أو رجل الغراب، وذلك على حسب ترتيب القائد معنا.
وقال: «كنا فى أثناء النهار قبل العبور نعرف ما هو واجبنا عند دخول المكان لوضع ألغام وقطع امتداد الكوبرى، كنت أعلم ما مقدار اللغم فى الأمام والخلف والوسط بحيث إذا لم تلحق باللغم الأمامى تلحق باللغم الخلفى أو الوسط عندما ينفجر اللغم، انتهت المهمة تجاه العدو القادم إذا كان تعيينات أو الإمداد أو الاستطلاع، كان لا بد من تعريف العدو أننا عبرنا القنال وقمنا بإيقافه والقضاء عليه.
أوضح مهدي، عند إصابة زميل لنا فى أى وقت، إذا كنا نعبر أو نضع لغما كنا نحمله على كتفنا مع سلاحنا وذخيرتنا، وعندما كان يصاب زميل معى بجرح سطحى كنت أقوم بفك (فتلة من الفوطة) وأقوم بخياطة الجرح أو القطع بدون كسر فى أى مكان وكان الله يعيننى على تجبيره بشرائط وأربط الجرح أو الكسر لعدم توافر نقاط إسعاف.