الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

التعليم من الواقع الى الشاشة الصغيرة.. والبوابة تحقق

لقطة من فيلم الناظر
لقطة من فيلم الناظر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثارت منظومة التعليم التي أقرتها وزارة التربية والتعليم هذا العام مع انطلاق العام الدراسي الجديد، ضجة كبيرة خلال الأيام الماضية، والتي شهدت العديد من المواقف الغريبة وغير المألوفة على المجتمع المصري، كان من أبرزها الطفل الذي توسل لمعلمته أول أيام الدراسة لرغبته في النوم في الفصل وقال لها بالمعنى الدارج «عايز أنام ربع ساعة والنبي يا حاجة»، وفورا انتشر الفيديو على السوشيال ميديا والمواقع، وذلك إلى جانب الحوادث المتكررة في بعض المحافظات التي تسببت في وفاة بعض الأطفال في أول أسبوع من الدراسة بسبب تكدس أعدادهم في المدارس والفصول وأحدثها سقوط طالب من نافذة الفصل، فقام الوالد بتحرير محضر ضد إدارة المدرسة.. هذه الأحداث المتتالية دفعت «البوابة» لبحث الأزمة مع نجوم الفن، وهل ستتناولها الأعمال الدرامية في الفترة المقبلة أم لا؟ خاصة أن العديد من الأعمال الفنية السابقة كانت قد تناولت مثل هذه المشاهد في أعمال سابقة وكان من أبرزها:
«ضمير أبلة حكمت»
وتدور أحداثه حول حكمت، التي قامت بتجسيدها الفنانة الكبيرة الراحلة فاتن حمامة ناظرة مدرسة للبنات، تحاول تحقيق حلمها بتطبيق تجربتها التربوية على مدارس الإسكندرية جميعها، ولكن تقف في وجهها عقبات كثيرة داخل المدرسة وخارجها، وقد شاركها البطولة الفنان المصري الراحل أحمد مظهر ونخبة من النجوم، تأليف أسامة أنور عكاشة، إخراج إنعام محمد علي.
«مدرسة المشاغين»
وهي مسرحية كوميدية تدور أحداثها بين خمسة من الطلبة المشاغبين يجمعهم فصل واحد داخل مدرسة لا يستطيع مديرها السيطرة على شغبهم، وهي من بطولة عادل إمام يونس شلبي سعيد صالح ونخبة من النجوم.
«الناظر»
يعتبر الناظر من الأفلام التي تناولت مشاكل التعليم، وتدور أحداثه حول عاشور صلاح الدين، الذي قام بتجسيده علاء ولي الدين ناظر مدارس عاشور، الذي أنجب ولدًا يدعى صلاح (علاء ولي الدين) وهو ابن جواهر المرأة التي يجسدها علاء ولي الدين، وقد تسبب موت عاشور في انهيار مدرسته فاضطر صلاح لأن يتولى إدارة المدرسة بدلًا من أبيه ويتورط في علاقات كوميدية وأحداث خاصة بالمنظومة التعليمية.
وحول تسبب الفن في أزمات التعليم تقول الناقدة ماجدة موريس، في فترة من الفترات، أجاد الفن تقديم مشاكل التعليم منذ زمن الفنانة القديرة الراحلة فاتن حمامة كـ«ضمير أبلة حكمت»، وكان من أهم الأعمال التي قدمت عن التعليم، ولكن بشكل عام، فقد تراجعت أهمية التعليم من خلال الأعمال وأصبح الاتجاه أكثر إلى الأعمال الكوميدية والسخرية التي تهدم احترام فكرة التعليم ولا تعطيها الاهتمام المطلوب، إلى جانب أن كثيرًا من الطلاب تأثروا بمسرحية سمير خفاجة الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي جمعت عادل إمام ويونس شلبي ونخبة من النجوم، وأصبح التعليم في هذا العصر ليس من ضمن طموحات المنتجين وصناع الفن ولم تقدمها الأفلام بشكل جدي.. يقول الناقد الكبير طارق الشناوي، قطعًا نحن ضد الآراء التي ترى أن الفن هو سبب دمار التعليم، وأرفض تلك الآراء تمامًا، وأرى أن هذا خطأ كبير يقع كثيرون فيه، لأنهم يرددون كلامًا لا طائل فيه واستسهال لهم، موضحًا أن «مدرسة المشاغبين» مأخوذ من عمل أمريكي، متسائلا: هل أمريكا دمر بها التعليم؟ بالطبع لا.
من جانبه يقول الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي، إن الفن هو الذي دمر التعليم منذ تقديم مسرحية «مدرسة المشاغبين» عام ١٩٦٩، فهذه المسرحية كانت حجر الأساس لتدمير التعليم في مصر، خاصة أن الطلاب قاموا بتقليد عادل إمام وسعيد صالح وهما يتعاملان مع المدرس، وهذه بداية التحول من المربى إلى المدرس، مؤكدًا أن الفن أهان التعليم وحول الشخص من مربى فاضل إلى مدرس.