الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

فريدريك نيتشه.. مقتطفات من "هكذا تكلم زرادشت"

الفيلسوف الألماني
الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لخص الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه، أفكاره الفلسفية في كتابه: "هكذا تكلم زرادشت" الذي قال عنه إنه "دهليز فلسفته". ويعتبر هذا الكتاب بحق علامة من علامات الفلسفة الألمانية، فعلى الرغم من مرور أكثر من مائة عام على تأليفه إلا أن أصداءه مازالت تتردد حتى يومنا هذا، لدرجة أن البعض يعده من أعظم مائة كتاب في تاريخ البشرية. 
نيتشه، والذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الإثنين، كان له بالغ الأثر في مجالات إنسانية عدة كالحرب، والسياسة، والفن، فعلى سبيل المثال: كان بعض الجنود في الحرب العالمية الأولى يضعونه في حقائبهم، كذلك امتد أثر هذا الكتاب إلى الأعمال الفنية، فكان من أبرزها مقطوعة الموسيقار "ريتشارد شتراوس" التي حملت نفس اسم الكتاب، وفيلم "أوديسة الفضاء" ﻟ "ستانلي كوبريك".
وتستعرض "البوابة نيوز" أبرز مقتطفات كتاب "هكذا تكلم زراشت" للكاتب والفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه.
(1)
إنّ علاقات محدودة أحّبُ إليّ من رفقةِ السوء، لكن على أن تأتي وتمضي في الوقت المناسب، ذلك ما يتلائم ونومًا جيدًا.
إنّي اُفكّرُ في ما فعلتُ طيلة نهاري وما فكّرتُ بهِ
ماهي التجاوزات العشرة ليومكَ ؟
ماهي المُصالحات العشرة والحقائق العشرة والضحكات العشرة
التي أدخلت السرور على قلبك ؟
مُمحّصًا هكذا ومُهدهدًا بأربعينَ خاطرة يُداهمني النوم دفعة واحدة
ذاكَ الذي لم أطلبهُ.. سيّد الفضائل كلّها !
(2)
أداة لجسدكَ هو عقلك الصغير، هذا الذي تُسميّهِ روحًا.
أدوات ولُعَبْ هما الحسّ والعقل، خلفهما تكمن الذات.
ذاتكَ تسخر من أناك ومن قفزاتها المزهوّة.
تقول الذات للأنا: ذوقي الآن ألمًا !
فتتألّم الأنا وتشرع في التفكير بوسيلة لدرء الألم.
ومن أجل هذا يكون عليها أن تُفكّر.
ثمّ تقول الذات للأنا: ذوقي الآن لذّة !
فتتلذّذ وتشرع في التفكير بوسيلة تعيد لها مِرارًا هذهِ اللذّة.
(3)
أمّا الشحاذون فينبغي أن يضمحلوا كليًا.
حقًا إنّ الإنسان لينزعج إذا ما منحهم شيئًا، وينزعج إذا لم يمنحهم !
كذلك هو الأمر مع أصحاب الخطايا والضمائر القلقة.
صدّقوني إنّ لسعات تأنيب الضمير هي تدريب على العضّ !
لكن أسوء من كلّ هذا هي الأفكار الحقيرة.
حقًا أقولُ لكم، إنّهُ من الأفضل أن يعمل المرء شرًا من أن يُفكّر بحقارة.
أكيد أنّكم تقولون:
(إنّ متعة الشرور الصغيرة توّفر علينا بعض أعمال شرّ كبيرة)
لكن في هذا المجال لا ينبغي أن يُريد المرء توفيرًا.
لكن الفكرة الحقيرة مثل الفِطرْ، تتسلّل وتندّس ولا تريد أن تكون في مكان بعينهِ.