تلقى قسم شرطة الوراق، بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة سيدة مذبوحة داخل شقتها بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لـ«حنان»، ٤٤ سنة، وبها قطع ذبحى فى منطقة الرقبة، وبعمل التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة نجل شقيقتها، ويدعى «جون. ح» وصديقته «بسمة. ر»، وبعمل الأكمنة تم القبض على المتهمين.
وبمواجهة المتهم اعترف أنه أقدم على ذبح
خالته، لأنه كان يريد أن يتقدم لخطبة فتاة، ولم يكن معه مبلغ مالى لشراء الشبكة، وكان
يعلم أن خالته ميسورة الحال وتمتلك كمية من المصوغات الذهبية.
وأضاف المتهم خلال تحقيقات رجال المباحث
معه، أنه استعان بصديقته واتفقا على قتل خالته مقابل أن يعطيها جزءا من المال، وبالفعل
ذهبا إلى شقة خالته لزيارتها، وبعد قليل من الوقت ذبحاها حتى سقطت جثة هامدة، وسرقة
٣ غوايش و٣ سلاسل ذهب ومبلغ مالى وهواتف محمولة ولاذا بالفرار، واختبأ كل منهما فى
منزله حتى لا تشتبه الشرطة بهما، لكن الشرطة تمكنت من كشف غموض الواقعة والقبض عليهما،
وتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.
وروى الجيران أن القتيلة لم يكن لها من
الأقارب بعد وفاة زوجها، سوى أخت كانت تتردد عليها مع نجلها «جون.ح» الذى يبلغ من العمر
٢٧ سنة، وتعتبره كابنها لا تبخل عليه بشيء، فقد كان يأتى لرؤية خالته من حين لآخر.
وقال «جرجس» أحد أهالى المنطقة: إن المجنى
عليها كانت تقطن بالطابق السابع، ولم تفتعل المشكلات يوما مع أحد، وكانت لا تخرج من
منزلها إلا للصلاة بالكنيسة، وأنها منذ وفاة زوجها وهى تعيش بمفردها فلم يكن لها أبناء.
وأشار إلى أنه فى يوم الواقعة، كان محصل
النور قد صعد إلى العقار وطرق على باب الشقة ولم يجد من يجيب عليه، فقام بإبلاغ إحدى
الجارات، والتى صعدت إلى شقة المجنى عليها، ولما لم تجيب عليها، اتصلت بشقيقة القتيلة،
والتى عندما حضرت للشقة وجدت المجنى عليها غارقة فى دمائها، وبها عدة طعنات، وجميع
محتويات الشقة مبعثرة.
وأوضح أن المباحث فرغت الكاميرات التى
بالشارع، ووجدت شابًا وفتاة يصعدان فى وقت الجريمة إلى العقار، وقاما بطعنها وسحلها
لإظهار أن الذى أقدم على السرقة قد قام باغتصابها وسرقتها.
