أدانت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، الهجوم الغربي الأمريكي، على المملكة العربية السعودية، الشقيقة، في اتهامها بقتل الصحفي جمال خاشقجي، بمقر القنصلية السعودية بمدينة اسطنبول التركية، مؤكدين مساند مصر وجميع الدول العربية ضد الهجوم الغربي على السعودية.
وهاجم أحمد إمبابي، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، الدول الغربية وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، في تلفيق قضية قتل الصحفي جمال خاشقجي، بمقر القنصلية السعودية بمدينة اسطنبول التركية، من قبل السلطات السعودية.
وأضاف وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن تهديدات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وهمية ولا يستطيع تنفيذ هذه التهديدات على أرض الواقع، مؤكدًا مساندة ووقوف مصر وكافة الدول العربية بجانب المملكة العربية السعودية، الشقيقة في هذه الفترة التي تتعرض للهجوم الغربي الأمريكي.
وفي السياق ذاته أدان العميد جمال محفوظ عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، الهجوم الغربي الأمريكي، على المملكة العربية السعودية، في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بمقر القنصلية السعودية بعاصمة تركيا "اسطنبول"، قائلًا: "سياسة الرئيس الأمريكي ترامب تقوم على فرض الإتاوات على الدول العربية والبلطجة".
وأكد عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بتركيا، سوف تناقشها اللجنة في أول اجتماعاتها وستصدر بيانًا رسميًا لمساندة المملكة العربية السعودية، أمام الهجوم الغربي الأمريكي عليها.
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية كان لها دور قوي ومؤثر في مساندة الدول العربية للقضاء على الإرهاب، المدعوم من الكيانات الغربية الأمريكية الإسرائيلية، وبالتالي هذه الكيانات تعمل على إضعاف وإلهاء الدور السعودي عن محاربة الإرهاب بالمنطقة.
ومن جانبها أكدت سحر صدقي أمين سر لجنة الشئون العربية، أن الدول التي تدافع عن اختفاء خاشقجي لم تنتظر حتى تظهر نتائج التحقيقات بل أخذوا في كيل التهم مما يؤكد أنه أمر مدبر ومحسوم من أجل ابتزاز المملكة العربية السعودية ومحاولة إنهاكها اقتصاديا وهو أمر لن يحدث في ظل القيادة الحكيمة للملكة السعودية ومصر والإمارات.
وأضافت سحر صدقي أن هناك دولا تعمل على إسقاط الدول العربية التي لها دور قوي وفعال لهزيمة الإرهاب بالشرق الأوسط، مؤكدة أن المملكة العربية السعودية لها مكانة مميزة بالمجتمعين العربي والدولي يجعلها من أهم الدول التي تدعم الاستقرار في المنطقة.
وفي سياق متصل حذر محسن عثمان، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، من أن العقوبات التي هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتوقيعها على السعودية؛ إثر الأزمة المتعلقة باختفاء الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، تهدد بإشعال العالم، في ظل قدرة المملكة على الرد.
وأشار في تصريح خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن "ترامب" يسعى إلى إجبار المملكة على استنزاف مواردها، سواء في إعمار سوريا، أو في استمرار الأزمة اليمنية، حتى يكون قادرًا على إدارة ملف النفط العالمي، حسب مصالحه الخاصة.
ولفت إلى أن "ترامب" يستعد لتصفية قدرة السعودية الاقتصادية، من أجل إخضاعها لأهوائه، في سوق النفط، وضرب نفوذ منظمة "أوبك"، التي تعد المملكة أبرز أعضائها، وذلك حتى يكون قادرًا على إجبار الدول المنتجة للبترول، على تعويض غياب إيران، بعد خضوعها للعقوبات الاقتصادية، وبالتالي لا ترتفع أسعار النفط، بشكل يقلل الأرباح الأمريكية.
وحذّر "عثمان"، من أن الرئيس الأمريكي، يتعامل باعتباره، رئيس أكبر شركة في العالم، هي الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي فإنه يخضع كل شيء لمنطق الربح الاقتصادي، وما يخشى منه هو أن يجمد أموال السعودية في أمريكا، وأن يستهدف شركات بعينها تعمل في مجال النفط، حتى يستمر في استنزاف الأموال السعودية.
وحول السيناريوهات المحتملة للرد السعودي، أوضح الباحث محسن عثمان، أن المملكة تمتلك، عددًا من الكروت التي يمكن أن تلعب بها في هذا المجال، منها اللجوء إلى روسيا، من أجل كسب دعمها، مضيفا: "يمكن أن يصل الأمر، إلى موافقة السعودية على إقامة قاعدة عسكرية روسية في تبوك، شمال غرب المملكة، وهذا إن حدث سيكون كفيلا بقلب الموازين السياسية، والعسكرية في المنطقة".
وحذّر الباحث، من دور الإخوان في الأزمة الحالية، مشيرًا إلى أنهم يلعبون دورا مهما، لإشعال الأوضاع، بشكل يزيد أزمة السعودية، داعيا المملكة إلى الاستجابة الفورية لنصائح الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتوخي الحذر الشديد في التعامل مع جوانب هذه القضية المطروحة، حتى يمكن الخروج من هذه الأزمة بسلام.
