نظم مركز إعلام دمنهور، اليوم الاثنين، ندوة بعنوان "مواجهة الشائعات والفتن فى ميزان الشريعة والقانون"، وذلك بقاعة كلية الشريعة والقانون بدمنهور
حاضر فيها الدكتور السيد مرجان، أستاذ القانون العام وعميد كلية الشريعة والقانون بدمنهور، والدكتور محمد النشار وكيل الكلية، بحضور عدد كبير من طلاب الكلية وأعضاء هيئة التدريس.
وأكد مرجان، أنه يوجد الكثير من الصحف ذات الأغراض السلبية والمغرضة تتولى إصدار الشائعات وترويجها متجاهلين ما يسمى بميثاق الشرف الإعلامي، والذى يجب أن يلتزم به كل من يعمل في مهنة الصحافة والإعلام.
وأكد على أهمية دور الأسرة في رعاية الأبناء وغرس القيم الصحيحة لديهم ومتابعتهم بصفة مستمرة حتى لا يقعوا فريسة للأفكار المضللة، وبين دور المرأة في مواجهة هذه الظاهرة، موضحا بعض الأساليب لمواجهة الشائعات والتصدي لها ومنها ضرورة أن يسلط الإعلام الضوء على الجوانب الإيجابية في المجتمع لتشجيع المواطنين على العطاء والبذل وعدم الاقتصار على الجوانب السلبية والتي تبث روح اليأس في المجتمع مع تحرى المعلومات الصادقة وعدم الاستهانة بأي رأى أو فكر.
وكما أكد على ضرورة بث روح الانتماء لهذا الوطن من خلال الوسائل المختلفة مع تعريف الشباب بأمجاد حضارتهم ونشر روح الوطنية في جموع الشباب ومحاولة التقريب بينهم وبين فئات الشعب المختلفة، وذلك للنهوض بالوطن كما شدد على أهمية دور المؤسسات الدينية متمثلة في الأزهر والكنيسة ودورهم الحيوي في توعية الشباب بمخاطر الفكر المتطرف ومخاطر الشائعات في هدم الأمة والعمل على نشر القيم المعتدلة بين الشباب، وأيضا دور المؤسسات التعليمية في الحفاظ على الأجيال القادمة وتحصينهم ضد الأفكار الخاطئة والتي أصبحت منتشرة بشكل كبير حولهم.
وأكد وكيل كلية الشريعة والقانون بدمنهور، أن الشائعات لها أناس لهم غرض معين من انتشارها مثل انتشار الشائعات بعد ثورة يناير والتي كان الغرض منها زعزعة الأمن داخل البلاد ومنها التأثير السلبى على نفوس الأفراد، والعمل على نشر الاضطراب والفتنة بين أفراد المجتمع، وترسيخ مبدأ عدم الثقة من أفراد المجتمع في قياداتهم، مشيرا إلي أن من مظاهر الشائعات انتشارها فى المجتمع الساذج وتنتشر فيه بسرعة، حيث أنهم يصدقون الشائعات ويتداولونها فيما بينهم دون التحقق من مصدرها أو مدى صحتها أما أذا كان المجتمع لا ينقل الشائعات فأعلم أنه مجتمع واع يسعى إلى تحقيق التنمية.
