الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

حنان مطاوع: حلمي تقديم عمل يجسد الحضارة الفرعونية.. وشخصية هدى في "نصيبي وقسمتك" موجودة على أرض الواقع.. ونرمين "ونوس" وسارة "حلاوة الدنيا" ليهم حتة من قلبي

الفنانة حنان مطاوع
الفنانة حنان مطاوع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عاشقة للفن منذ نعومة أظافرها، تربت وسط اثنين من علامات الفن المصري، فوالدها الفنان الكبير الراحل كرم مطاوع، ووالدتها الفنانة القديرة سهير المرشدى، هى الفنانة حنان مطاوع التى دائما ما تترك أدوارها، حتى وإن كانت بسيطة، أثرا وتأثيرا فى جمهورها، فهى نرمين فى ونوس، وعبلة فى هذا المساء، وسارة فى حلاوة الدنيا، وأخيرا هدى فى مسلسل «نصيبى وقسمتك»، والذى يعرض حاليا وحققت حلقاته رقمًا قياسيًا تخطى 6 ملايين مشاهدة عبر موقع «يوتيوب».
كرمت مؤخرا هى ووالدتها بمهرجان همسة للآداب والفنون عن دورها فى مسلسل «الرحلة»، والذى عرض رمضان الماضي، «البوابة» حاورت حنان مطاوع عن كواليس تحضيرها لشخصية هدى، وعن مشاريعها الفنية المقبلة وطموحاتها.
■ ما كواليس التحضير لحلقات ٦٠٤ من مسلسل «نصيبى وقسمتك»؟
- الكواليس كانت حلوة جدا، والمسلسل كله كان ريحة وقرفته حلوة، ورغم إرهاقنا فى التصوير لأننا كنا بنشتغل ٢٢ ساعة فى اليوم، لأن وقتها كان المسلسل يعرض على الهواء على قنوات أو إس إن المشفرة، فمكنش عندنا وقت حتى للإعياء والتعب، ورغم هذا كله كانت الأجواء ممتعة وجميلة وربنا كان مسهلها الحمد لله.
■ وهل أرهقتك شخصية هدى؟
- أعتبر الدور ممتعا وليس مرهقا، لأنه فيه درجات عالية من الروحانيات والشفافية، فهو محتاج لصدق من القلب، وصراحة فهو من أكثر الشخصيات اللى استمتعت بها وحبيتها وتوحدت معها، وأثرت فىَّ حتى بعد انتهاء التصوير، فهدى شخصية تركت بداخلى بصمة لا تمحى بسهولة، ولا أتذكر بالتحديد الوقت الذى أخدته علشان أخرج من الشخصية، ولكن أحيانا بتكون هناك شخصيات متعبة جدًا، فبكون عايزة أخلص منها بسرعة زى الشخصيات العنيدة أو الكئيبة أو المنحلة أو المجنونة، لأنها ممكن تصيبنى بعدم الأريحية، ولكن هدى كانت شخصية جميلة ومكنتش عايزة أخرج منها، وهذه كانت مشكلة كبيرة بالنسبة لي، لأنى كنت عاجزة عن أن أساعد نفسى للخروج منها بسبب تعلقى بها واستمتاعى بالشخصية وطهارتها ورغبتها فى أن تكون أحسن.
■ من وجهة نظرك هل الشخصية من الخيال ولا موجودة على أرض الواقع؟
- لا.. الشخصية موجودة وممكن نلاقيها، وهى تتجسد فى فكرة البنى آدم اللى عايز يبتدئ من جديد، اللى مهما كان بعيدا ممكن يكون أقرب لربنا بتوبة أو بعمل صالح، أو البنى آدم اللى ربنا حباه بعطية معينة وهو مش واخد باله منها، ويوم لما يلاقيها بيفيد نفسه وبيفيد الآخرين، فكلنا خطاؤون وتوابون، حتى المفارقة التى شهدتها الشخصية وتحولها وتوبتها أيضا هى جزء واقعى جدا فى الحدوتة، لأن كتير جدًا مننا ممكن يكون ربنا باعته لرسالة معينة مش بياخد باله منها أو بيعمل «تصحيح مسار لنفسه غير بعد فترة معينة».
أما عن ملابسات الأحداث، فبالتأكيد ممكن يكون فيها جزء من الخيال أو المبالغة أو الفانتازيا، زى مثلا فى مسلسل ونوس لما طلعت الشيطان، فهنا بجسد فكرة عشان فكرة أسمى وأنقي.
■ وما تعليقك على رد فعل الجمهور مع هذه الحلقات؟
- أعتقد أن السبب وراء ما حققته حلقات «٦٠٤» من «مسلسل نصيبى وقسمتك» من نسبة مشاهدات عالية هو الفكرة الجديدة، وكذلك الصدق فى تناولها، فالناس دائما تستمتع بكل ما هو جديد وتتشوق لأى فكرة مختلفة، خاصة لو كانت هادفة وتلعب على أوتار القلب مع صدق المشاعر، فخلال العمل أنا وجميع زملائى كنا «مصدقين» ما تقوم به، وكنا مخلصين فى أداء أدوارنا، وهذه المشاعر وصلت للناس، وببساطة «احترمنا الجمهور فاحترمنا».
■ ومن رشحك لدور هدى؟
- كلمنى فى البداية المؤلف عمرو محمود ياسين، ولا أعرف مين تحديدا الذى رشحنى، هل المنتج أحمد عبدالعاطى مع عمرو، أم عمرو لوحده، ولا المنتج لوحده، ولكن عندما أبلغنى عمرو بالدور كنت سعيدة للغاية بالشغل معاه لأنه موهوب جدا، خاصة أنه لم يحالفنى الحظ بأن أشتغل معاهم الجزء الأول من المسلسل، لأنى كنت وقتها مشغولة بالتصوير والديكور الرئيسى الخاص بى فى مسلسل «ونوس»، فكانت هناك استحالة فى أن أوفق بين العملين، لذلك كنت مقدمة جدا على العمل فى الجزء الثانى، خاصة أنه على المستوى الشخصى تربطنى علاقة صداقة قوية بعمرو محمود ياسين وزوجته، وكذلك المنتج أحمد عبدالعاطى، وكان من المفترض أن تجمعنى به تجربة العام الماضي، ولكن لم تكتمل للأسف، لذلك كنت أتمنى التعاون معه، أما المخرج أكرم فريد فهو صديقى وصاحبى وعشرة عمري، وهذا كله جعل بيننا ألفة كبيرة أثناء التصوير، وعن دورى فى ٦٠٤ وهى شخصية هدى ممكن أقول عليها «مكنتش أحلم بأكتر من كدا».
■ ما أبرز الشخصيات التى قدمتها أكثر قربًا لقلبك؟
- كل شخصية وأنا بشتغلها بكل متوحدة معاها، وحاسة بيها وكذلك التمس لها الأعذار فى أخطائها، ودائما أكون مصدقاها حتى لو تصرفاتها غلط، ولا أخذ منها موقفا نقديا أبدًا، عشان أكون «هي» وأتوحد معاها، لكن هناك طعما خاصا لشخصيات معينة قدمتها، وهى «هدى فى نصيبى وقسمتك، وعبلة فى هذا المساء، ونرمين فى ونوس، وسارة فى حلاوة الدنيا» فهذه الأدوار ليها حتة مميزة داخل قلبي.
■ وماذا عن تكريمك مؤخرا كأفضل ممثلة بمهرجان «همسة» عن دورك فى «الرحلة»؟
- فرحانة جدًا بالتكريم، لأنها السنة الثالثة على التوالى يتم تكريمى فى «همسة»، بالإضافة أيضا لتكريمى بمهرجان القنوات الفضائية، فأحمد الله كثيرا جدًا، فمنذ عامين كرمت عن «ونوس»، والعام الماضى كرمت عن هذا المساء وحلاوة الدنيا، بالإضافة إلى تكريمى هذا العام عن «الرحلة»، أما عن مسلسل «الرحلة» فمبسوطة جدًا بالعمل مع كل فريق العمل به، والشابين اللذين كتبا السيناريو، عمرو الدالى ووائل، وفرحانة بالتعاون مع المخرج حسام على، وشايفه أنه مخرج مميز وسيكون حالة خاصة وسيلعب فى منطقة لوحده، وأيضا مبسوطة بدورى فى العمل وبتطوراته، لأنه أعطى لى مساحة كبيرة لتغيير الأداء، ومبسوطة لأنى كنت مع ناس منورة ومجتهدة جدا زى باسل خياط وريهام عبدالغفور ووليد فواز وغيرهم.
■ وماذا عن أعمالك السينمائية الجديدة؟
- أحضر لفيلم جديد بعنوان «قابل للكسر» مع المخرج أحمد رشوان، ومازلنا فى إطار التحضير والتعاقد مع باقى أبطاله، أما فيلمى مع الفنان خالد النبوى «يوم مصري» فمازال هناك يومان تصوير لى بالفيلم، وانتهيت من ما يقرب من ٧٥ بالمائة من مشاهدى به، أما عن كواليس شخصيتى فى العملين، فأنا دائما لا أتحدث عن أى عمل ودورى خلاله سوى بعد عرضه، وبالمناسبة كل ما كتب عن شخصيتى فى فيلم «يوم مصري» به الكثير من المغالطات.
■ ماذا تفضلين كاميرا السينما أم التليفزيون؟
- دائما أميل للفن، وتحمسى وانتصارى للفن، ولكل ما هو جديد وصادق، والعمل الذى يستفزنى ويتحدى قدراتى وموهبتى الفنية، ولا يفرق معى نوعية العمل حتى لو كان إذاعيًا، المهم أن يصل للناس ويؤثر فيهم، وخلال عام ٢٠١٨ لى ٣ مسلسلات وفيلمان، ولكن لا أميز بين أى عمل من حيث كونه سينمائيا أم دراميا، فأنا لست منتجة، ولكن تعرض على اسكريبتات، واللى بلاقى نفسى فيه، وأنافس نفسى وأتحدى نفسى بيه، وأقدم من خلاله جديد، أوافق عليه فورا، بغض النظر هو سينما أم تليفزيون أم مسرح، فهدفى دائما أن أشتغل عملا فنيا جميلا وراقيا يصل لقلوب الناس.
■ وما الدور الذى يشغل مخيلة حنان مطاوع وتتمنى تجسيده؟
- نفسى أمثل حاجة عن تاريخنا الفرعونى، ولا أقصد شخصية بعينها، ولكن عملا يمثل هذه الحقبة، فالتاريخ الفرعونى كله زخم وفخر عن ناس وضعت اللبنة الأساسية للحضارة الإنسانية بشكل عام، ورغم ذلك لا توجد أعمال تناولتها وأعطتها حقها، وبالتأكيد أى شخصية خلال العمل الذى يتناول الحضارة الفرعونية ستكون مثمرة.