الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

أماني عزيز في حوارها مع «البوابة نيوز»: مشروع قانون تدريس مادة «الأخلاق» بدلا من «الدين» على قائمة أولوياتي.. قانون بناء الكنائس لم يأخذ مساره الطبيعي.. الأزهر منارة علمية ويتصدى للإرهاب بقوة

بعد فوزها بوكالة اللجنة الدينية للمرة الثانية..

النائبة أمانى عزيز
النائبة أمانى عزيز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فازت النائبة أماني عزيز بوكالة لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب للمرة الثانية منذ انطلاق أعمال البرلمان فى يناير 2016، وهى أول مسيحية تتولى هذا الموقع، وكانت صاحبة بصمة كبيرة داخل اللجنة عبر ما قدمته من مقترحات وآراء ومشروعات قوانين، بجانب مناقشتها لكافة القضايا الشائكة، «البوابة نيوز» حاورت النائبة أمانى عزيز، فور فوزها بوكالة اللجنة فى دور الانعقاد الحالي وتحدثت عن خطتها فى الفترة المقبلة، كما تناولت قانون الأحوال الشخصية، مشيرة إلى أنه يعد من أهم القوانين التى ستناقش داخل البرلمان فى دور الانعقاد الرابع، إلا أنه يختلف كثيرًا مع الطقوس والترتيبات الخاصة بالأسرة المسيحية. وأضافت عزيز، فى حوارها أن لديها خطة عمل عبر حصولها على وكالة اللجنة الدينية مرة أخرى، لتؤكد أن دور المرأة أصبح لا يتوقف عند منصب معين، كما دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرة إلى أن اللجنة الدينية بالبرلمان المصرى لأول مرة تضم سيدة قبطية مصرية. وتابعت: «إنها ستتقدم خلال دور الانعقاد الرابع بمشروع قانون لإلغاء مادة التربية الدينية فى المدارس وتخصيص مادة لتعليم القيم والأخلاق دون تفرقة بين مسلم ومسيحي، حتى نستطيع أن نخرج بجيل يعلم أهمية الوطن ويعمل على خدمته». وإلى نص الحوار..

■ هل كانت لديك نية للترشح لوكالة اللجنة مرة أخرى؟ ولماذا؟
- نعم، تقدمت للوكالة لأنها قضية أتبناها وأتمنى توصيلها للعالم فى الخارج والداخل، أن مصر تعمل فى كل مجال بما يدعو إليه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى وهو المواطنة وحب الآخر ولا يوجد قبطى ومسلم، وأن اللجنة الدينية بالبرلمان المصرى لأول مرة تضم سيدة قبطية مصرية، وأن اللجنة الخاصة بالدين تجمع بين رجال الدين الإسلامى والقبطي، فالدولة المصرية لا يوجد بها تمييز بين مسلم ومسيحي، فالكل له حق الكلمة فى مصر ويبحث قضايا مصر الدينية من كل جهة فى كل طوائف مصر الدينية.
■ ما القضايا التى تولينها اهتماماتك فى اللجنة؟
- سأتقدم بمشروع قانون خلال دور الانعقاد الرابع لإلغاء مادة الدين وعمل مادة القيم والأخلاق، أى بمعنى أن المسلم يعرف أن القبطى يصلى ويسجد ويقرأ الكتاب، وأن القبطى يعرف أن المسلم يحب الآخر والدين الإسلامى يدعو لذلك، وبذلك يتقرب كل منهما للآخر بدون عدم فهم ويعرفون أن الدين أخلاق تخص القبطى والمسلم وأن الدين سواء لدى القبطى أو المسلم يدعو لحب الوطن والواجبات تجاه هذا الوطن وبذلك نجسد المواطنة داخل حصة الدين، فيجب أن تكون المدرسة التى تجمع بين المسلم والمسيحى تختلف عن دور العبادة سواء المسجد أو الكنيسة، حتى نستطيع الخروج بجيل يعلم أنه لا يوجد فرق بينهم وأنهم جميعًا يتحدون على حب الوطن وخدمته.
■ ما خطة عمل اللجنة خلال الفترة المقبلة؟
- هناك ثلاثة قوانين فى انتظار دور الانعقاد الرابع وعلى رأسها قانون الظهور الإعلامى لرجال الدين الذى قدمه النائب محمد شعبان، والقانون يضمن ضبط ظهور رجال الدين، وحديثهم فى وسائل الإعلام، مضيفًا أن مناقشة باقى المواد، ستكون بحضور جميع المؤسسات الدينية، الممثلة فى الأزهر، والأوقاف، والإفتاء، والهيئات الإعلامية، بالإضافة إلى قانون تنظيم الفتوى العامة المقدم من النائب عمرو حمروش، فمن خلال القانون يمكن التصدى لظاهرة الفتاوى التى انتشرت مؤخرًا بقيام عدد كبير من الأشخاص بالإفتاء بدون ترخيص، حيث يصدرون فتوى لأغراض شخصية وسياسية، تدعو إلى العنف والتطرف، ويفتون فى قضايا عامة تدعو إلى التعصب، وقانون تنظيم عمل دار الإفتاء المقدم من النائب أسامة العبد رئيس اللجنة.
■ ما رأيك فى قانون الأحوال الشخصية؟ لاسيما أن هناك من يقول إنه لا يتماشى مع الكنيسة؟
- مشروع قانون الأحوال الشخصية من أهم القوانين التى ستناقش فى البرلمان خلال دور الانعقاد الرابع، فالقانون يحتاج إلى معالجة من كافة الجوانب خاصة المتعلقة بأمور نفقة الزوج ورؤية الطفل، فمن خلال القانون نستطيع تحقيق الترابط والحفاظ على الأسرة وتقليل نسب الطلاق، وتحقيق المصلحة القصوى للطفل، وجعل مصلحة الطفل هى أساس حل أى نزاع.
وعن تعارض مشروع القانون مع الكنيسة، بالفعل فى قانون الأحوال الشخصية توجد به بعض المواد التى لا تتفق مع الطقوس والترتيبات الخاصة بالأسرة المسيحية، بناء على الالتزام بما ينصه المجلس الكنسى من أساقفة ومطارنة وقسوس، التى تختلف فى ذلك بما يتفق مع ما يقوله الكتاب المقدس.
■ رغم إصدار البرلمان لقانون بناء الكنائس إلا أن هناك صعوبة فى بنائها خاصة فى الصعيد؟
- بالفعل قانون بناء الكنائس إلى الآن لم يأخذ المسار الذى خرج من أجله إلى النور، والى الآن بعض المحليات لا تلتزم بما جاء فى القانون وبالأكثر فى الصعيد، مما يتطلب التركيز نحو هذا القانون الذى لم يطبق بشكل كامل منذ إصداره، لذلك أطالب المسئولين بالتدقيق على تنفيذ هذا القانون وأخذ إجراءات ضد كل من يقف فى هذا القانون، لأن هذا القانون تجسيد للمواطنة، فالدولة المصرية عبارة عن كنيسة وجامع هو بيت الله الواحد الذى ليس له بداية ولا نهاية.
■ هناك اتهامات بتقاعس اللجنة الدينية عن تجديد الخطاب الديني؟ وهل تجديد الخطاب يتوقف عند الأزهر الشريف فقط؟
- هذه افتراءات فاللجنة تقوم بدورها فى تجديد الخطاب الدينية كما ينبغي، ولا أحد يستطيع أن ينكر دور الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة والدكتور أسامة الأزهري، اللذين يعتبران أعمدة فى اللجنة الدينية، فالجميع داخل اللجنة يعطى كل الجهد والحق لكل ما يفيد المجتمع سواء تجديد الخطاب الدينى أو غيره من الموضوعات.
وبالتأكيد تجديد الخطاب الدينى يحتاج إلى تكاتف الجهود للتحقيق، ولكن الأزهر الشريف يعد من المؤسسات التى يعتمد عليها بشكل أساسى فى تجديد الخطاب الديني، خاصة أن مناهج التعليم هى الأساس الأول لمواجهة التطرف والإرهاب، فليس من المقبول أن تكون هناك فى مواد القراءة لطلاب التعليم الأساسي، آيات قرآنية يجبر الطالب المسيحى على حفظها.
■ ما رأيك فى تعليمات البابا للراهبات بعدم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي؟
- تعليمات البابا بعدم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، لم يقصد بها منع الاستخدام، ولكن المقصود بها استخدام مواقع التواصل الاجتماعى فيما يخص الكنيسة والصالح العام وليس الصالح الخاص، فالهدف من هذه التعليمات ليس التعتيم عليهم ولكن للتفرغ للعبادة وتستخدم مواقع التواصل فى خدمة الصلاة.
■ ما تعليقك فيما يثار مع بعض المسيحيين بأن الأزهر يدافع عن التطرف؟ وكيف لنا أن نواجه هذه الافتراءات؟
- بالتأكيد لا أوافق لأنى أعلم جيدًا بوجود المرصد الخاص بالأزهر الشريف، والذى يحتوى على كل اللغات للعالم رصد الإرهاب وكيفية محاربته، ومن يقول ذلك فهو لا يعلم ولا يعرف الحقيقة، لأن الأزهر الشريف منارة يخرج منها العلماء وعلى رأسهم فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، الذى له كل احترام وتقدير لما يبثه من أفكار ضد الإرهاب ولذلك أقام مرصدا من أكبر وأعظم المراصد العلمية التى تساعد فى حرب الإرهاب.
يجب علينا أن نتحد للتخلص من الأفكار المتطرفة وعدم السماح لأى شخص ببث الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، فيجب أن يكون هناك إعلاء للإسلام الوسطى وأيضًا فى المسيحية.
■ ما رأيك فى مؤتمر سانت كاترين للأديان الثلاثة الذى سيعقد قريبا؟ وفيما يشكك البعض فى جدوى مثل هذه المؤتمرات؟
- مؤتمر سانت كاترين الأديان الثلاثة والذى سيطلق عليه «هنا نصلى معا»، من المؤتمرات التى تؤكد أن رسالة الأديان كلها هى السلام، وأننا دعاة سلام وسنظل، وأن جميع أعمال الجماعات الإرهابية لا علاقة لها بالأديان، ومن ثمة فإن جميع الأديان السماوية ترفض الإرهاب، وأن المصريين جميعًا على قلب رجل واحد فى مواجهة قوى الشر والظلام، فالمؤتمر يشارك بكل ما يسمو إليه من الصالح العام للسياحة الدينية والداخلية التى تهدف لزيادة الاقتصاد لمصر، ومن يقول دون جدوى فهو لا يعرف ولا يفهم معنى المؤتمر ولا بد أن ندقق فى بعض الكلمات التى أرفضها، وهى كلمات ليس لها جدوى.