الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"اللعب مع الكبار".. أحدث إصدارات العربي للنشر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صدر حديثًا عن العربي للنشر والتوزيع، كتاب "اللعب مع الكبار.. أسرار عالم المال وأسباب الأزمة" للكاتب الهولندي يوريس لونديك، ترجمة محمد عثمان خليفة، وهو عبارة عن مجموعة من المقابلات السرية التي قام بها المؤلف مع العديد من العاملين في قطاع البنوك والشركات المالية في العاصمة البريطانية لندن.
"عالم البنوك أكبر بكثير من محيط صانعي الصفقات والمتداولين، الذين يهيمنون على الصورة الذهنية لدى عامة الناس. هذه هي رسالتي إلى القرَّاء، وكذلك عائلتي وأصدقائي الذين فيما يبدو يعتقدون أنني السبب في الأزمة المالية وأنني أسعى للحصول على مكافأة مالية ضخمة"؛ هكذا افتتح لونديك كتابه؛ ففي أحد الأيام، تلقَّى المحقق الصحفي اتصالًا من رئيس تحرير جريدة "الجارديان" الإنجليزية، والسبب؟ كشف أسرار عالم المال، والكشف عن أسباب الأزمة الاقتصادية العالمية. وقع الاختيار عليه من بين الكثيرين لأنه ببساطة لا يعرف شيئًا عن عالم المال، لذا فسينجح في تقديم هذا العالم لمثله من القراء الذين لا يفهمونه. ظن في البداية - كما يظن الجميع - أن كل من يعملون في البنوك، والبورصة قساة، يتنافسون دائمًا، وينظرون إلى عامة الناس باستعلاء. هكذا انهمك لونديك في "حي المال" اللندني الـ"سكوير مايل" لفترة طويلة، وأجرى الكثير من المقابلات السرية مع أكثر من 200 شخص بدءًا من موظفي البنوك الاستثمارية، والموظفين الصغار بالمكاتب الخلفية، وحتى نخبة مديري البنوك الكبيرة ومديري الصناديق الاستثمارية المكروهين من الجميع. هؤلاء تحدثوا مع "يوريس" متخطيين بحديثهم جو السرية والغموض والصمت الذي سيطر على عالمهم. أخبروه عن طبيعة أعمالهم، وعن سياسة التوظيف والطرد السامة التي تهدد استقرارهم. واعترفوا له بأنه عندما وقعت الأزمة عام 2008، قاموا بتخزين الطعام، وتحويل أموالهم إلى ذهب واستعدوا لترحيل أبنائهم إلى الريف. مع نهاية الكتاب، يتوصل "يوريس" إلى استنتاج مخيف، ماذا لو أن هؤلاء ليسوا هم العدو الحقيقي؟ ماذا إذا كانت حقيقة عالم المال أكثر شرًا من هذا؟
وُلِدَ يوريس لونديك عام 1971 في أمستردام بهولندا. حصل على درجة الماجستير في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة. وهو كاتبٌ، وصحفي، ومذيع برامج حوارية. نُشِر كتابه الأول تحت عنوان "الرجل الطيب يضرب زوجته أحيانًا"، ويتناول فيه المجتمع المصري بعيون أجنبي. كما عمل مراسلًا لبعض المؤسسات الإعلامية الهولندية المختلفة في الشرق الأوسط لعدد من السنوات. وقضى عدة سنوات متنقلًا بين مصر، ولبنان، والضفة الغربية وقطاع غزة. كما كان مراسلًا أثناء حرب العراق، وصدر له كتاب تحت عنوان "بشرٌ مثلنا: تحريف الحقائق في الشرق الأوسط" (2006)، وفيه يهاجم نظرة الغرب النمطية للشرق، كما يحاول في هذا الكتاب التأريخ لمرحلة هامة ومصيرية مر بها الشرق الأوسط، وعايشها "لونديك". كما ساعدته إجادته للغة العربية على التحدث إلى رماة الحجارة، وسائقي سيارات الأجرة والأساتذة، والضحايا والمعتدين، والطلاب والعائلات. لقد أرّخ لخبراته مع الأنظمة، والاحتلال، والإرهاب، والحرب من مصادرها الأساسية، كما أن قصصه سلّطت الضوء على عدد من الأزمات الرئيسية، بدءًا بحرب العراق وصولًا إلى الأزمة الإسرائيلية - الفلسطينية، إضافة إلى مواضيع أخرى ذات أهمية راهنة.