ينطلق اليوم الأحد أسبوع جيتكس للتكنولوجيا فى دورته الثامنة والثلاثين، حيث يجتمع مشاهير التكنولوجيا فى هذا المعرض العالمى الضخم على مدار ٥ أيام، لعرض تجربة التقنيات الأكثر تقدمًا على مستوى العالم، والدفع بالتحول الرقمي. يضع أسبوع جيتكس للتقنية، الذى ينظمه مركز دبى التجارى العالمي، ملامح الاتجاه العام لمستقبل التقنية فى المنطقة وخارجها. ويحظى المعرض بشهرة كبيرة بين المتخصصين الرقميين، وعشاق تقنية المعلومات ورواد التقنية والمستقبليين ورؤساء الشركات على حد سواء. ومع توقعات بوصول حجم الإنفاق فى قطاع التكنولوجيا والاتصالات إلى مليارات الدولارات خلال الأعوام المقبلة، فليس من المفاجئ أن يجذب أسبوع جيتكس للتقنية مثل هذا الاهتمام المطلق. وقد حضر دورة المعرض التى أقيمت فى العام السابق ١٤٧،١٣٣ زائر، وقد أبهرهم التنوع الشديد وحجم الابتكارات التى تستشرف المستقبل والتى يعرضها ٤،٤٧٣ عارض من ٩٧ دولة.
وتدعم مصر من خلال هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا» مشاركة ٣٢ شركة، مقابل ٣١ العام الماضى، للمرة الثالثة عشرة على التوالى وتبلغ مساحة الجناح المصرى هذا العام ٤٣٠ مترًا مربعًا.
وأكد مصدر مسئول أن ٧٠ شركة تقدمت للتواجد بالمعرض، وتم اختيار ٣٢ منها، تضم ٨ كيانات ناشئة «start up»، بناءً على عدة معايير منها مدى توافق النشاط مع طبيعة الحدث، والقدرات التصديرية للشركة، وتوافر شهادات الجودة، وحجم المشاركة فى برامج تنمية الصناعة والصادرات بالهيئة.
وأضاف، أن الهيئة تستهدف من خلال المشاركة فتح قنوات تصديرية جديدة للشركات المصرية فى أسواق الخليج العربى، وتعزيز التواصل مع حكومات دول المنطقة فى مجال تكنولوجيا المعلومات، فضلا عن مساعدة الكيانات الناشئة على جمع التمويلات اللازمة لمشروعاتها.
وألمح إلى أن «إيتيدا» قامت بتقسيم المشاركة فى المعرض إلى ثلاث فئات هى البلاتينية والذهبية والفضية وتحظى الشركات التى تندرج تحت كل فئة بمزايا خاصة من حيث المساحة المخصصة لعرض المنتجات وعقد اللقاءات إلى جانب مزايا تقنية وترويجية ولوجيستية.
ويسلط المعرض فى نسخته للعام الحالى الضوء على أربعة قطاعات رئيسية هى المدن الذكية، والواقع المعزّز والافتراضي، وإنترنت الأشياء والتصنيع الذكي، كما سيتم عرض نماذج للمدن الذكية الأكثر تقدمًا على مستوى العالم التى تستخدم تقنيات الجيل القادم فى البنية التحتية. ويقام على هامش المعرض مؤتمر جيتكس لنجوم المستقبل، ويعد أكبر تجمّع عالمى للشركات الناشئة، ويقام فى دبى فى الفترة من ١٤ إلى ١٧ أكتوبر، وهو المنصة الرائدة التى يستخدمها أصحاب الشركات والمبتكرون لعرض أفكارهم الرائدة أمام أبرز المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال فى العالم، الباحثين عن الفرص الكبيرة المستقبلية. ويُعدّ هذا الحدث هو الأكثر تأثيرًا فى المنطقة فى مجال توفير التمويل وتطوير الأعمال للشركات الناشئة والمجتمع المساعد على الابتكار، ويضم ثلاثة مسارات لمؤتمرات تُقام تحت شعارات مميزة عن تمويل رأس المال، وشركات التقنية الناشئة، والمبدعين، كما يقدّم المتحدثين الإقليميين والدوليين البارزين.
فى عام ٢٠١٧ قدّم المؤتمر أكثر من ١٥٠ متحدثًا رئيسيًا، وأكثر من ٢٥٠ من المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال، ومسرعات من جميع أنحاء العالم – بما فى ذلك وادى السليكون (واحة السليكون) – ومن المتوقع أن يعرض أكثر من ٨٠٠ من رواد الأعمال شركاتهم الناشئة فى دورة المعرض لهذا العام.
