ذكرت تقارير صحفية بريطانية أن إيران تخطط للاحتيال، من أجل تخفيف تأثير العقوبات الأمريكية الجديدة المقرر فرضها في الأسابيع المقبلة.
وحسبما ذكرت صحيفة "ديلي اكسبريس" البريطانية، استخدم المصرفيون والمسؤولون الإيرانيون سابقًا أساليب مثل شركات صورية والوثائق المزورة بالإضافة إلى إجراءات أخرى بهدف كسب الأموال للأنشطة الإرهابية في البلاد.
وأوضح وكيل وزارة المالية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية البريطاني، سيجال ماندلبر، أنه إذا كان هناك أي بنك أو بلد سيتعامل مع إيران، فسيواجهون عقوبات.
وقال: "لا يجب السماح لأي دولة بالتعاون مع إيران لدعم الإرهاب، وهذا يجب أن يكون في الحسبان، خاصة عندما يكون البلد نفسه أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم".
ويأتي هذا التحذير في إطار جهود منسقة تبذلها الإدارة الأمريكية لإقناع البنوك والشركات والدول حول العالم بإنهاء أي علاقات عمل مع إيران.
هذا ليس فقط بسبب العقوبات الأمريكية الوشيكة، ولكن أيضًا لأن الولايات المتحدة تقول إن طهران تستخدم اموالًا في أهداف غير مشروعة.
وتأتي العقوبات الجديدة التي اقترحتها الولايات المتحدة لتطبيقها ضد إيران في إطار تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب أنه سيسحب البلاد من الاتفاق النووي الإيراني في مايو الماضي.
ستحظر الجولة القادمة من العقوبات مع إيران الحظر المركزي وشركات الشحن وموردي النفط، ومن المتوقع أن تدخل العقوبات حيز التنفيذ في الخامس من نوفمبر.
في الآونة الأخيرة، كان مسؤولو وزارة الخزانة الأمريكية ووزارة الخارجية يتجولون في أكثر من 30 دولة للبحث مع المسؤولين الحكوميين ورؤساء المؤسسات التجارية والمالية حول قطع العلاقات مع طهران.
وصرح قادة الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين علنًا بأنهم ضد العقوبات الجديدة التي اقترحتها الولايات المتحدة. وقالت جميع الشركات الأوروبية الكبرى تقريبا التي لها عمليات في إيران إنها ستنسحب، مما تسبب في انخفاض قيمة الريال الإيراني بأكثر من الثلثين وتراجع صادرات النفط في البلاد.
