الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

كاتب: ترامب الأصدق بين رؤساء أمريكا المعاصرين

دونالد ترامب - أرشيفية
دونالد ترامب - أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الكاتب الأمريكي مارك ثيسن، إن التاريخ قد يذكر الرئيس دونالد ترامب باعتباره الأصدق بين رؤساء أمريكا المعاصرين.
وأوضح ثيسن، في مقاله بصحيفة الواشنطن بوست، أن البارومتر الحقيقي لقياس مصداقية الرؤساء هو الوفاء بالوعود؛ وعلى هذا المقياس يعتبر ترامب نموذجًا للصدق. 
وسواء للأفضل أو للأسوأ، بحسب الكاتب، فإن ترامب منذ توليه منصبه وهو يوفي بما تعهد به بالتمام؛ ومن ذلك تعهدّه بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب في إسرائيل إلى القدس (المحتلة) وهو ما فشل فيه ثلاثة رؤساء سبقوه. 
كما وعد ترامب بـ "سحْق وتدمير تنظيم داعش" وها هو الآن بعد سنتين من هذا الوعد على وشك استئصال دولة الخلافة المزعومة؛ كما وعد بفرض حظر على الدول التي يراها تمثل تهديدا إرهابيا، وبعد عدد من المحاولات، أيدّتْ المحكمة العليا النسخة النهائية من الحظر. 
أيضا وعد ترامب بمعاقبة النظام السوري حال استخدامه أسلحة كيماوية ضد شعبه، وعلى خلاف سلفه المباشر، نفذّ ترامب وعده – ليس مرة واحدة بل مرتين.
وتعهد ترامب بتعيين قضاة في المحكمة العليا على غرار (القاضي) أنتونين سكاليا، وهاهما الآن (نيل جورساتش) و (بريت كافانو) يجلسان بين أعضاء هيئة المحكمة العليا؛ كما وعد ترامب بملء محاكم الاستئناف الاتحادية بقضاة من الشباب المحافظين، وهاهو مجلس الشيوخ قد صادق حتى الآن على عدد 29 قاضيا – وهو عدد لم يحدث أن تم تعيينه إبان أي من الرؤساء المعاصرين.
ووعد ترامب بعمل إصلاحات ضريبية تاريخية ووقّع أول تعديل رئيسي لقانون الضرائب في ثلاثة عقود؛ كما تعهد بعمل تعديلات تنظيمة غير مسبوقة، وخلال العام الأول في منصبه، استطاع ترامب تحقيق 8.1 مليار دولار قيمة مدخرات تنظيمية مدى الحياة، وخلال عامه الثاني الجاري يسعى ترامب لتحقيق 9.8 مليار دولار إضافية.
وتابع الكاتب قائلا إن ترامب أثناء حملته الانتخابية سأل الناخبين من ذوي الأصول الأفريقية عن "ما لديهم ليخسروه؟" واعدًا بإصلاح الأمور وتوفير فرص عمل من جديد، وهاهي معدلات البطالة بين الأمريكيين من أصول أفريقية تصل أدنى مستوياتها على الإطلاق. 
كما تعهد ترامب بإلغاء خطة الرئيس السابق باراك أوباما الخاصة بالطاقة النظيفة؛ وتعهد بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ؛ وفي المقابل اعتمد ترامب مواصلة بناء خطَي الأنابيب "كيستون إكس إل" و"داكوتا أكسس" اللذين كان أوباما قد أوقفهما؛ كما فتح المجال للتنقيب عن النفط في منطقة القطب الشمالي بعد أن كان أوباما قد جمد أنشطة التنقيب هنالك.... وقد كانت هذه وعودًا قطعها ترامب على نفسه إبان حملته الانتخابية ووفّى بها بعد توليه المنصب.
وعلى صعيد التجارة، حفظ ترامب وعوده بالانسحاب من الشراكة العابرة للباسيفيكي وبفرْض تعريفات جمركية على واردات الصلب والألومنيوم؛ فضلا عن التزامه بإعادة التفاوض بشأن اتفاقية (نافتا) واتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكوريا.
كما وقّع ترامب مؤخرا صفقات جديدة مع كل من المكسيك وكندا وكوريا الجنوبية؛ كما أنه ملتزم بفرض تعريفات على الصين لإرغامها على فتح أسواقها والكف عن سرقة الملكية الفكرية – وهو ماضٍ في تنفيذ التزامه على هذا الصدد.... وأيا كان اعتقاد البعض بشأن سياسات ترامب التجارية، إلا أن الأخير ينفذ أقواله بحذافيرها.
ولفت الكاتب إلى أن ترامب تعهد بزيادات تاريخية في الإنفاق على قطاع الدفاع، ووفى بتعهداته؛ كما تعهد بإعادة الوظائف التصنيعية وهاهي ذي تشهد نموا على أسرع وتيرة على مدى أكثر من عقدين.
واستدرك صاحب المقال بأن الحالات التي أخفق فيها ترامب في الوفاء بتعهداته، كبناء السور أو إلغاء برنامج الرعاية الصحية (أوباماكير)، لم يكن ذلك الإخفاق بسبب عدم المحاولة؛ كما أن ترامب في حالات نادرة تراجع عن تعهدات أقر بخطئه في التعهد بها من الأساس – ومن ذلك تعهده بالانسحاب الكامل بالقوات الأمريكية من أفغانستان.
وأكد الكاتب أن الاتفاق أو الاختلاف على ترامب ليس القضية؛ لكن ترامب عندما يقول إنه سيفعل شيئا فإنه يمكن للمرء الوثوق في أن ذلك الشيء سيحدث؛ والحق أنه خلال عامين أنجز رقما قياسيا من الوعود الرئاسية على نحو قد يراه هو (ترامب) الأفضل في التاريخ.