الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم الجمعة، عددًا من الموضوعات التي تهم المواطن المصري على رأسها رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي التي وجهها إلى الشعب خلال كلمته أمس في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة.
فتحت عنوان (الصورة الكاملة)، كتب خالد ميري رئيس تحرير صحيفة (الأخبار) قائلا: "كلمة الزعيم عبدالفتاح السيسي أمام الندوة التثقيفية لقواتنا المسلحة الباسلة أمس كانت شاملة جامعة، هي الدروس والعبر نتعلمها من النصر العظيم، نتعلمها ومصر - السيسي تكرر العبور بيد تقهر الإرهاب وتقتلعه من فوق وجه الأرض ويد تبني وتعمر فوق كل شبر من أرض وطننا الغالي.
وأضاف الكاتب الصحفي "في حرب أكتوبر كان قرار العبور رغم كل التحديات والصعوبات ورغم فارق القوة العسكرية الضخم مع العدو، لكن الرجال عبروا بوطنهم وأمتهم العربية من الظلام إلى النور ومن الهزيمة إلى النصر، سجلوا بطولات ننحني لها شرفا ومازال العالم كله يتعلم منها.. ارتوت أرض سيناء الطاهرة بدمائهم الزكية حتى نتمكن نحن من أن نعيش مرفوعي الرأس والكرامة".
وأشار الكاتب إلى أنه منذ وصول الرئيس السيسي للحكم كانت مصر تواجه تحديات لا تقل عن تحديات العبور العظيم، فالعدو الذي كان أمامنا ونعرفه جيدا، صار يمشي بيننا ويطعننا في ظهرنا، والبنية الأساسية كانت شبه منهارة والاقتصاد متوقف والقانون غائب.. لكن مصر - السيسي لا تعرف المستحيل فكان القرار بتحدي كل التحديات.
واستطرد الكاتب "خلال 4 سنوات حققت مصر ما لم يتحقق في 4 عقود داخليًا وخارجيًا.. نجحت مصر في دحر الإرهاب وتنفيذ مشروعات ضخمة من الكهرباء للبترول والطرق والكباري والمصانع والمزارع.. في الوقت الذي حافظت على قوة جيشها بأحدث الأسلحة والتدريبات، واستعادت مكانتها إقليميًا وعالميًا.. نعم تحقق ما ظنه الجميع مستحيلًا، ومازال العمل مستمرًا ليل نهار لبناء الإنسان بالعلم والثقافة والصحة وبناء الدولة بالتنمية الشاملة المستدامة".
وتابع: رغم كل ما تحقق فعلينا ألا ننسي للحظة واحدة أن المعركة مازالت مستمرة.. معركة مع إرهاب جبان لا دين له ولا وطن، معركة لمواجهة النمو الهائل في أعداد السكان الذي يهدد كل خطط التنمية والتحديث، معركة مع شائعات ووسائل إعلام هدفها الوحيد هو وعي المصريين وإرادتهم، معركة تستوجب أن نظل يدا واحدة في مواجهة كل قوى الشر التي تتربص بنا.. يدا واحدة لاستكمال البناء والتعمير، يدا واحدة للحفاظ على ما تحقق من إنجازات واستكمال المسيرة بثقة وثبات.
وواصل الكاتب مقاله بالقول "أما المرجفون الذين لا يريدون خيرًا لنا فلا أمل في أن يستمعوا لصوت العقل والبناء، لكن الأهم آلا نلتفت لأكاذيبهم، وأن نعض على وطننا بالنواجذ دفاعًا عنه وعن أنفسنا ومستقبل أطفالنا، وطننا الذي يمنحنا الحياة الكريمة والعزة والكرامة، وطننا الذي ضحي ويضحي خير أجناد الأرض - أولادنا وإخوتنا - بحياتهم للدفاع عن كل حبة رمل من أرضه، الوطن الذي يمنحنا كل شيء ومع ذلك لا يتوقف الكاذبون عن الإساءة إليه".
واختتم الكاتب كلامه بالقول "الرئيس وضع أمامنا الصورة كاملة.. والرسالة وصلت.. أبواب الأمل مفتوحة والثمار في أيدينا، لكن التحديات كبيرة والعدو يتربص بنا.. بإرادتنا وعملنا وصبرنا انتصرنا وقادرون على أن نحقق انتصارًا جديدًا في كل يوم".
وفي صحيفة (الجمهورية) كتب عبد الرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة مقالا تحت عنوان (المعركة مازالت مستمرة)، مستعرضا أبرز الرسائل التي بعث بها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته بالندوة التثقيفية للقوات المسلحة أمس.
وأشار الكاتب إلى إعلان الرئيس السيسي أن "المعركة مستمرة ولم تنته بعد وأن اختلفت الأدوات والأساليب"، لافتا إلى تأكيد الرئيس على أن التحدي الحقيقي الذي يواجهنا هو النصر في معركة الوعي، وأن الخطر الحقيقي أن العدو حاليًا يعيش بداخلنا، يعيش معنا، وعلينا أن نتسلح بالوعي الفكري وتبصير الناس، ودرء الخطر، وتحصين عقول شبابنا؛ لإجهاض الفكرة ووأد المشروع الشيطاني الذي يستهدف الوطن.
وأضاف الكاتب أنه رغم ما حدث في يونيو 67 إلا أن الجيش المصري حقق بعدها وفي معارك الاستنزاف ضربات قوية ألحقت بالعدو خسائر فادحة معبرة أن مصر تمرض لكن لا تعرف إلا الخلود والبقاء فقد نفذت عمليات رأس العش والجزيرة الخضراء وشدوان وتدمير وإغراق المدمرة إيلات وبناء حائط الصواريخ وسط ضربات وتهديدات وطلعات العدو الجوية المكثفة واستهدافاته المتوالية إلا أن إرادة المقاتل والإنسان المصري كانت أقوى من كل ما يملك العدو.
ولفت الكاتب إلى المقارنة التي عقدها الرئيس السيسي بين البطل الشهيد العقيد أ.ح.أحمد المنسي الذي ضحي بروحه من أجل وطنه ولم يبخل عليه بأعز شيء وتحلى بالشجاعة والنبل والشرف والوفاء لهذا الوطن فاستحق أن يخلد اسمه في قائمة الأبطال وقائمة الشرف والعطاء والتضحية وينال احترام وتقدير كل مصري شريف، وبين الإرهابي هشام العشماوي الذي زامل العقيد أ.ح.أحمد المنسي لكنه اختار طريق الخيانة للوطن وقتل الأبرياء والتآمر على مصر والتعاون مع التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها الإخوان، وتمكن الفكر الإرهابي التكفيري المتطرف منه وأصابه الخزي والعار واللعنات.
كما أبرز الكاتب كلام الرئيس بشأن ما حدث في يناير 2011 حيث قال إنه كان علاجا خاطئا لتشخيص خاطئ، فالتغيير لم يكن علاجا، وهناك خطأ جسيم في تشخيص الحالة المصرية واحتياجاتها ومتطلباتها وكادت أحداث يناير 2011 تؤدي إلى سقوط الدولة المصرية في مستنقع الفوضي والانفلات إلا أن بطولات ووطنية الجيش المصري حالت دون ذلك وأنقذت مصر من الضياع والهلاك.
وأعاد الكاتب نصيحة الرئيس بأن السبيل الوحيد لتجاوز مشاكلنا وأزماتنا هو الإلمام بالصورة الكلية للواقع الذي نعيشه ونحياه ومتطلبات التقدم، وذلك بالصبر والعمل ثم العمل، وأن هناك فارقا واسعا بين الكلام والتنفيذ، بين الشعارات والواقع.
وتابع الكاتب: رغم زيادة أسعار النفط العالمية وتأثيراتها على الموازنة المصرية إلا أن الرئيس أكد أنه لا زيادة في الأسعار، وأن الدولة تتحمل فقط 77 مليار جنيه فجوة بين التكاليف وموارد وتحصيلات الكهرباء مراعاة لظروف المصريين الذين يجب أن يعرفوا الحقائق ويتحلوا بالصبر والعمل والإرادة، وأن مصر ستكون في 2020 في منطقة أفضل، وأن العمل والصبر والتماسك والصلابة هي طريقنا إلى تحقيق أهدافنا.
وفي شأن آخر، كتب محمود مراد مقالا في صحيفة (الأهرام) تحت عنوان (الاتحاد من أجل المتوسط)، جاء فيه "كانت الإرادة المصرية الفرنسية هي التي أسست تجمع الاتحاد من أجل المتوسط، الذى صار يضم ثلاثا وأربعين دولة تشكل حوض هذا البحر العريق الكبير.. ولقد عشنا كواليس هذا الحدث عند إنشائه عام 2008 وها نحن نحتفل بالذكرى العاشرة للميلاد".
ورأى الكاتب الصحفي أن هذا الاتحاد لم يحقق الأهداف التي أنشئ من أجلها بسبب الحالة الطارئة التي حدثت جنوب البحر المتوسط عام 2011 وما بعدها مما كان له الأثر السلبي على المسار.
واعتبر الكاتب أن الفرصة مهيأة ومتاحة - الآن - للتحرك، وأدعو مصر تحديدًا إلى اتخاذ الخطوة الأولى في هذا الاتجاه باعتبارها إحدى الدولتين المؤسستين، وأيضًا بحكم حجمها وقيمتها ودورها فهي المنسق لمجموعة الدول العربية المشتركة في الاتحاد، وكذلك بحكم حاجتها إلى التحرك لأهداف متعددة. 
واقترح الكاتب عقد ندوة تناقش العلاقات الثقافية والإعلامية والفنية بين دول الاتحاد، على أساس أن هذه العلاقات بمفرداتها تمهد الطريق لأي علاقات أخرى، كما اقترح إقامة معرض مصحوب بمؤتمر لبحث ما يمكن أن تتبادله الدول (بيعا وشراء) سواء من المنتجات أو المواد الخام وما يمكن أن تقيمه كمشروعات مشتركة.
وتساءل الكاتب "لماذا لا تتحرك السياحة مع الثقافة للترويج لمصر سياحيا بإقامة مهرجان مصري للفنون الشعبية في عدد من دول الاتحاد مع الأطعمة التقليدية والمشروبات، ولماذا ( تعريفا لدول الاتحاد وترسيخا للمفاهيم المشتركة، ودعمًا للعلاقات على مستوى الشعوب) لا يقام معرض للكتاب خاصة الذى يتحدث عن الدول وشعوبها وتتخلله محاضرات ولقاءات للمثقفين؟
واختتم الكاتب مقاله بالقول "هنا يبرز سؤال عن مدى التوافق والاتفاق بين هذه الدول حتى تلتزم بخط واحد وسياسة واضحة؟ وهنا أيضا وفي الحقيقة، فإن الإجابة لا يمكن تكون قاطعة، الأمر الذي يفرض ضرورة إنشاء آليات في الأمانة العامة للاتحاد تختص بتحديد سياسة ومفاهيم الاتحاد كما أنه من المهم وجود آلية تتابع ما يكتب عن الاتحاد، وتناقشه وتعلم عن الاتحاد ما قد يكون ضروريا، ومن المهم أنه لا يجب ترك فكرة إقامة هذا الاتحاد ولا يجب إهماله حتى يتقزم ويضمر وينتهى والمهم أيضا أن يتنبه المسئولون فيه لما قد يتعرض له الاتحاد سواء من داخله أو من خارجه، خاصة أن البعض في هذا العالم أصبح الآن لا يرى في المرآة غير نفسه!َ!".