الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

عين على خبر.. السيسي يشهد "أجيال النصر" خلال الندوة التثقيفية الـ29 للقوات المسلحة

جانب من الندوة
جانب من الندوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، أنه عاصر تجربة مرارة الهزيمة عام ١٩٦٧، موضحًا أن الشعب يعيش الآن مرحلة مريرة أيضًا، مضيفًا: «فقدنا قدرتنا العسكرية فى 67، لكننا لم نفقد الإرادة وتمت إعادة بناء القوات المسلحة، وكان الرأى العام بعد هزيمة 67 يضغط على القيادة السياسية من أجل استعادة الأرض». 


وقال السيسى، خلال وقائع الندوة التثقيفية التاسعة والعشرين التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، تحت عنوان «أكتوبر- تواصل الأجيال» بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية، اليوم الخميس، إن الرئيس الراحل محمد أنور السادات اتخذ قرار الحرب رغم أن المقارنة بين القدرات العسكرية لم تكن فى صالح مصر، لافتًا إلى أن القيادة السياسية قبل الحرب كانت تحت ضغط شديد بسبب عدم اكتمال الصورة أمام الشعب.
وأكد أنه قبل حرب أكتوبر لم يكن لدى الشباب أمل فى واقع ومستقبل البلاد، مشيرًا إلى أن المعركة لم تنتهِ، لكنها مستمرة بمفردات مختلفة.
وقال «السيسي»: إن أحداث 2011 هى علاج خاطئ لتشخيص خاطئ، موضحًا أن استيعاب الناس للواقع الحقيقى الذى تواجهه الدولة أمر حتمى لإنجاح القرار، مؤكدًا أن قرار حرب أكتوبر 73 كان انتحارًا.
وشدد الرئيس على أن القوات المسلحة اتخذت قرار الحرب رغم التحديات، لكن كان حتميًا من أجل الكرامة، موضحًا أن قرار الحرب والنتائج التى تحققت كانت معجزة بكل المقاييس، لافتًا إلى أن الخسائر التى تكبدها العدو أحد أهم الأسباب التى دفعت إسرائيل لقبول السلام.
واستعرض السيسى النمو السكانى للشعب المصرى وكيفية تأثير ذلك على سوق العمل وتوفير وظائف جديدة، لافتًا إلى أنه إذا لم يكن هناك وعى فى جميع أجهزة الدولة والرأى العام سيهدم كل ما تم تشييده.
وطلب السيسى، من المصريين الحفاظ على الوطن بالفهم والصبر، مشددًا على التحلى بقيم العمل والصبر لتخطى الظروف الصعبة للبلد، مستعرضًا بعض الأزمات الاقتصادية التى مرّت بها مصر خلال المرحلة الماضية من بترول وكهرباء.
كما طلب الرئيس من الوزراء زيادة وعى المواطنين لحل المشكلات بالعمل والصبر، مؤكدًا أنه فى 30 يونيو 2020 ستكون مصر فى مكانة أخرى، موضحًا: «هتشوفوا مصر دولة أخرى».

واستعرض السيسى الظروف الاقتصادية الصعبة وكيف تم تخطيها، مطالبًا الوزراء والقادة بالنزول للشعب، والمساعدة فى تنمية الوعى، وعرض الحقيقة كما هى.
كما تحدث الرئيس عن نجاح القوات المسلحة الليبية فى القبض على الإرهابى هشام عشماوى، قائلًا: «عايزينه علشان نحاسبه».
بدأت وقائع الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ خالد الجارحى، أعقبه تقديم التحية لاسم الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام وصاحب قرار العبور فى أكتوبر 1973.

«جيل يسلم جيل»
وتضمنت الندوة فقره فيلمية بعنوان «جيل يسلم جيل» استعرضت ذكريات نصر أكتوبر، وتضمنت لقطات نادرة لمعارك العزة والكرامة، كما تناولت الإنجازات التنموية التى تتحقق على أرض الوطن فى مختلف المجالات خاصة فى سيناء من مشروعات تنمية محور قناة السويس والأنفاق ومدينة الإسماعيلية الجديدة وشرق بورسعيد، لتعبر بمزج فنى راقٍ استخدمت فيه أحدث أساليب الإخراج والتصوير عن تواصل أجيال أكتوبر التى حملت رايات النصر إلى الأجيال التى تحمل على عاتقها بناء الوطن والدفاع عن أمنه واستقراره.

أكتوبر ملاحم النصر
وتحدث الفريق فخرى يوسف عفيفى، قائد الفرقة 19 مشاه أثناء حرب أكتوبر وأحد صناع النصر المجيد، عن دور الفرقة فى معارك الاستنزاف والردع كمرحلة انتقالية للعبور والنصر، مشيرًا إلى البطولات والتضحيات التى قدمها أبطال الفرقة بداية من التمهيد النيرانى عقب الضربة الجوية الأولى ومحاصرة النقاط الحصينة التى تقع فى نطاق المسئولية بعد العبور واقتحام خط بارليف وانهيار تحصينات العدو الإسرائيلى فى منطقة الشط وبورتوفيق وعيون موسى وجبل المر ومتلا، كذلك الدفاع عن مدينة السويس الباسلة بالتعاون مع المقاومة الشعبية وتكبيد العدو خسائر فادحة ليلًا ونهارًا عقب قرار مجلس الأمن رقم 338 بوقف إطلاق النار يوم 22 أكتوبر 1973 الذى لم تلتزم به إسرائيل، مؤكدًا أننا نخوض حاليًا معارك أكثر ضراوة لبناء الوطن والحفاظ على استقراره تتطلب منا جميعًا استثمار روح أكتوبر لتحقيق التنمية وإعادة بناء الإنسان.

تضحيات أبطال مكافحة الإرهاب
وشهدت الندوة تقديم لمسة وفاء لمصابى الوطن من أبطال عمليات مكافحة الإرهاب، حيث تحدث الجندى مقاتل بطل محمود محمد مبارك، أحد مصابى القوات المسلحة فى الحرب على الإرهاب والذى فقد بصره أثناء مداهمة أحد الأوكار والبؤر الارهابية بشمال سيناء، بكلمات صادقة مست أوتار القلوب أشار فيها إلى حجم التضحيات والبطولات التى يقدمها رجال القوات المسلحة والشرطة لتطهير سيناء من براثن الإرهاب الأسود موجهًا التحية لأرواح الشهداء الأبرار، الذين قدموا أنفسهم فداءً لمصر وشعبها العظيم.

«القرار» فيلم تسجيلى
كما شاهد الرئيس السيسى فيلمًا تسجيليًا من إنتاج إدارة الشئون المعنوية بعنوان «القرار» استعرض القرارات المصيرية المؤثرة فى عمر الوطن والتى كان لها الأثر الأكبر فى تغيير مسار التاريخ والحفاظ على كيان الدولة المصرية، وكان أبرزها قرار العبور واستعادة الأرض وقرارات البناء والتنمية الحقيقية لتغيير الواقع إلى غد أفضل ومستقبل مشرق وتوفير الحياة الكريمة للمصريين، واستكمل الفيلم بعرض مسرحى لمجموعة من براعم الأطفال الذين عبروا عن أحلامهم وطموحاتهم لمصر المستقبل فى ظل المشروعات التنموية العملاقة التى تهدف إلى النهوض بالوطن فى شتى المجالات.

إرادة المقاتل المصرى
وتخليدًا لبطولات رموز حرب أكتوبر المجيدة تضمنت الندوة فقرة فيلمية عن اللواء أ.ح. مهندس باقى زكى يوسف، صاحب فكرة استخدام طلمبات المياه لإحداث ثغرات فى خط بارليف الذى ظن العدو أنه لا يقهر أمام إرادة المقاتل المصرى التى لا تعرف المستحيل، وتضمنت الفقرة لمحات من حياة البطل وكلماته المؤثرة عن أفكاره التى كان لها الفضل فى تحطيم خط بارليف وفتح الثغرات لعبور الأفراد والأرتال المدرعة والميكانيكية واستعادة السيطرة على الجانب الشرقى لقناة السويس فى أول ساعات العبور.
وقام الرئيس عبدالفتاح السيسى بتكريم الفريق فخرى يوسف عفيفى، قائد الفرقة 19 مشاة إبان حرب اكتوبر واسم اللواء أ.ح. مهندس باقى زكى يوسف والجندى مقاتل بطل محمود محمد مبارك أحد أبطال الحرب على الإرهاب.
كما شهدت الندوة فقرة فنية بمشاركة كورال الأطفال وشباب أكاديمية الحلم بالتعاون مع إدارة الشئون المعنوية ووزارة الشباب والرياضة الذى أشدى عددًا من المقطوعات الوطنية التى ألهبت حماس الحضور، واستعادت ذكريات النصر، كما قدم الفنانان مدحت صالح وأنغام مجموعة من الأغانى الوطنية الجديدة التى جسدت أصالة وملامح الشعب المصرى وتضحياته على مر التاريخ.

بكاء الرئيس
استعرض البطل محمود محمد مبارك، أحد أبطال القوات المسلحة بعمليات مكافحة الإرهاب بسيناء من صعيد مصر محافظة أسيوط روح الجندي المصري الذي يقدم أفضل التضحيات في سبيل رفعة الوطن الغالي.
كما استعرض البطل إحدى عمليات مكافحة الإرهاب، مؤكدًا على ضرورة القضاء على العدو الجبان والقضاء على الإرهاب والقصاص للشهداء، وعملية حق الشهيد.
واستعرض عمليات مكافحة العدو وكيفية فقده بصره خلال انفجار عبوة تفجيرية خلال عملية القضاء على الإرهاب.
وروى البطل كيفية وقوف القوات المسلحة بجواره خلال فترات العلاج ومراحل تحمله وصبره وزواجه بعد ذلك ورؤية بنته ببصيرته، وتأثر الرئيس السيسي من البطل وجعلته يبكي.
السلام الجمهورى 
اختتمت وقائع الندوة بتوجيه التحية والتقدير لأبطال القوات المسلحة والشرطة، الذين يخضون حربًا ضروسًا ضد الإرهاب، كما تم عزف السلام الجمهوري.
حضر الندوة المشير حسين طنطاوى، القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الأسبق، والمستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية السابق، والدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، والمهندس مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من الوزراء والمحافظين وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من كبار قادة وضباط القوات المسلحة والشرطة وعدد من كبار رجال الدولة والكتاب والمفكربن ورموز الصحافة والإعلام والرياضة والفن وعدد من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية وطلبة الجامعات.