الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

السيسي يصارح شعبه في "تثقيفية الجيش".. خسائر إسرائيل أجبرتها على قبول السلام.. قرار حرب أكتوبر كان "انتحارا" والمعركة لم تنته.. أحداث 2011 علاج خاطئ للأوضاع.. وهتشوفوا مصر تانية في 2020

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الخميس، وقائع الندوة التثقيفية الـ29 التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة تحت عنوان «أكتوبر - تواصل الأجيال»، بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية، والتي قدمت نماذج لبعض الملاحم والبطولات التي حفلت بها معارك الاستنزاف ونصر أكتوبر المجيد والجهود الحالية في القضاء على الإرهاب بشمال ووسط سيناء، تزامنًا مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الـ45 لانتصارات أكتوبر المجيدة.

بدأت وقائع الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ خالد الجارحي، أعقبه تقديم التحية لاسم الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام وصاحب قرار العبور في أكتوبر 1973.

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه عاصر تجربة مرارة الهزيمة 67، مضيفا: «فقدنا قدرتنا العسكرية في 67 لكننا لم نفقد الإرادة وتم إعادة بناء القوات المسلحة، وكان الرأي العام بعد هزيمة 67 يضغط على القيادة السياسية من أجل استعادة الأرض». 

وقال السيسي إن الرئيس الراحل محمد أنور السادات اتخذ قرار الحرب رغم أن المقارنة بين القدرات العسكرية لم تكن في صالح مصر، لافتا إلى أن القيادة السياسية قبل الحرب كانت تحت ضغط شديد بسبب عدم اكتمال الصورة أمام الشعب.

وأكد الرئيس أنه قبل حرب أكتوبر لم يكن لدى الشباب أمل في واقع ومستقبل البلاد، مشيرا إلى أن المعركة لم تنتهِ، لكنها مستمرة بمفردات مختلفة.

وقال "السيسي" إن أحداث 2011 هي علاج خاطئ لتشخيص خاطئ، موضحا أن استيعاب الناس للواقع الحقيقي الذي تواجهه الدولة أمر حتمي لإنجاح القرار، مؤكدا أن قرار حرب أكتوبر 73 كان انتحارًا.

وشدد على أن القوات المسلحة اتخذت قرار الحرب رغم التحديات، لكن كان حتميًا من أجل الكرامة، موضحا أن قرار الحرب والنتائج التي تحققت كانت معجزة بكل المقاييس، لافتا إلى أن الخسائر التي تكبدها العدو أحد أهم الأسباب التي دفعت إسرائيل لقبول السلام.

واستعرض السيسي، النمو السكاني للشعب المصري وكيفية تأثير ذلك على سوق العمل وتوفير وظائف جديدة، لافتا إلى أنه إذا لم يكن هناك وعي في جميع أجهزة الدولة والرأي العام سيهدم كل ما تم تشييده.

وطلب السيسي، من المصريين الحفاظ على الوطن بالفهم والصبر، مشددا على التحلي بقيم العمل والصبر لتخطي الظروف الصعبة للبلد، مستعرضًا بعض الأزمات الاقتصادية التي مرّت بها مصر خلال المرحلة الماضية من بترول وكهرباء.

كما طلب الرئيس من الوزراء زيادة وعي المواطنين لحل المشكلات بالعمل والصبر، مؤكدا أنه في 30 يونيو 2020 ستكون مصر في مكانة أخرى، موضحا: «هتشوفوا مصر دولة أخرى».

واستعرض السيسي الظروف الاقتصادية الصعبة وكيف تم تخطيها، مطالبا الوزراء والقادة بالنزول للشعب، والمساعدة في تنمية الوعي، وعرض الحقيقة كما هي.

كما تحدث الرئيس السيسي عن نجاح القوات المسلحة الليبية في القبض على الإرهابي هشام عشماوي، قائلا: «عايزينه علشان نحاسبه».


جيل يسلم جيل

تضمنت الندوة فقرة فيلمية بعنوان «جيل يسلم جيل»، استعرضت ذكريات نصر أكتوبر وتضمنت لقطات نادرة لمعارك العزة والكرامة، كما تناولت الإنجازات التنموية التي تتحقق على أرض الوطن في مختلف المجالات وخاصة في سيناء من مشروعات تنمية محور قناة السويس والأنفاق ومدينة الإسماعيلية الجديدة وشرق بورسعيد، لتعبر بمزج فنى راق استخدمت فيه أحدث أساليب الإخراج والتصوير عن تواصل أجيال أكتوبر التي حملت رايات النصر إلى الأجيال التي تحمل على عاتقها بناء الوطن والدفاع عن أمنه واستقراره.

أكتوبر ملاحم النصر

تحدث الفريق فخرى يوسف عفيفي قائد الفرقة 19 مشاة أثناء حرب أكتوبر وأحد صناع النصر المجيد عن دور الفرقة في معارك الاستنزاف والردع كمرحلة انتقالية للعبور والنصر، مشيرًا إلى البطولات والتضحيات التي قدمها أبطال الفرقة بداية من التمهيد النيرانى عقب الضربة الجوية الأولى ومحاصرة النقاط الحصينة التي تقع في نطاق المسئولية بعد العبور واقتحام خط بارليف وانهيار تحصينات العدو الإسرائيلي في منطقة الشط وبورتوفيق وعيون موسى وجبل المر ومتلا، وكذلك الدفاع عن مدينة السويس الباسلة بالتعاون مع المقاومة الشعبية وتكبيد العدو خسائر فادحة ليلًا ونهارًا عقب قرار مجلس الأمن رقم 338 بوقف إطلاق النار يوم 22 أكتوبر 1973 الذى لم تلتزم به إسرائيل، مؤكدًا أننا نخوض حاليًا معارك أكثر ضراوة لبناء الوطن والحفاظ على استقراره تتطلب منا جميعًا استثمار روح أكتوبر لتحقيق التنمية وإعادة بناء الإنسان.


تضحيات أبطال مكافحة الإرهاب

شهدت الندوة تقديم لمسة وفاء لمصابي الوطن من أبطال عمليات مكافحة الإرهاب، حيث تحدث الجندي مقاتل بطل محمود محمد مبارك، أحد مصابي القوات المسلحة في الحرب على الإرهاب، والذي فقد بصره أثناء مداهمة أحد الأوكار والبؤر الإرهابية بشمال سيناء، وقال كلمات صادقة مست أوتار القلوب أشار فيها إلى حجم التضحيات والبطولات التي يقدمها رجال القوات المسلحة والشرطة لتطهير سيناء من براثن الإرهاب الأسود موجهًا التحية لأرواح الشهداء الأبرار الذين قدموا أنفسهم فداءً لمصر وشعبها العظيم.


«القرار»

وشاهد السيسي، فيلمًا تسجيليًا من إنتاج إدارة الشئون المعنوية بعنوان «القرار»، استعرض القرارات المصيرية المؤثرة في عمر الوطن والتي كان لها الأثر الأكبر في تغيير مسار التاريخ والحفاظ على كيان الدولة المصرية، وكان أبرزها قرار العبور واستعادة الأرض وقرارات البناء والتنمية الحقيقية لتغيير الواقع إلى غد أفضل ومستقبل مشرق وتوفير الحياة الكريمة للمصريين، واستكمل الفيلم بعرض مسرحي لمجموعة من براعم الأطفال الذين عبروا عن أحلامهم وطموحاتهم لمصر المستقبل في ظل المشروعات التنموية العملاقة التي تهدف إلى النهوض بالوطن في شتى المجالات.


إرادة المقاتل المصري لا تعرف المستحيل

تخليدًا لبطولات رموز حرب أكتوبر المجيدة، تضمنت الندوة فقرة فيلمية عن اللواء اح مهندس باقي زكى يوسف صاحب فكرة استخدام طلمبات المياه لإحداث ثغرات في خط بارليف الذى ظن العدو أنه لا يقهر أمام إرادة المقاتل المصري التي لا تعرف المستحيل، وتضمنت الفقرة لمحات من حياة البطل وكلماته المؤثرة عن أفكاره التي كان لها الفضل في تحطيم خط بارليف وفتح الثغرات لعبور الأفراد والأرتال المدرعة والميكانيكية واستعادة السيطرة على الجانب الشرقي لقناة السويس في أول ساعات العبور.

وكرن الرئيس، الفريق فخرى يوسف عفيفي قائد الفرقة 19 مشاة إبان حرب أكتوبر واسم اللواء اح مهندس باقي زكى يوسف والجندي مقاتل بطل محمود محمد مبارك أحد أبطال الحرب على الإرهاب.

كما شهدت الندوة فقرة فنية بمشاركة كورال الأطفال وشباب أكاديمية الحلم بالتعاون مع إدارة الشئون المعنوية ووزارة الشباب والرياضة الذي أدى عدد من المقطوعات الوطنية التي ألهبت حماس الحضور واستعادت ذكريات النصر، كما قدم الفنان مدحت صالح والفنانة أنغام مجموعة من الأغاني الوطنية الجديدة التي جسدت أصالة وملامح الشعب المصري وتضحياته على مر التاريخ.


السلام الجمهوري 

اختتمت وقائع الندوة بتوجيه التحية والتقدير لأبطال القوات المسلحة والشرطة الذين يخضون حربا ضروسا ضد الإرهاب كما تم عزف السلام الجمهوري.

حضر الندوة المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الأسبق والمستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق والدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب والمهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من الوزراء والمحافظين وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من كبار قادة وضباط القوات المسلحة والشرطة وعدد من كبار رجال الدولة والكتاب والمفكرين ورموز الصحافة والإعلام والرياضة والفن وعدد من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية وطلبه الجامعات.