شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الخميس، وقائع الندوة التثقيفية التاسعة والعشرين التي تنظمها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، تزامنًا مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد.
وقال السيسي، إنه عاصر تجربة مرارة الهزيمة في عام 1967، وأضاف: "فقدنا قدرتنا العسكرية في 67 لكننا لم نفقد الإرادة وتم إعادة بناء القوات المسلحة، وأثر الرأى العام بشكل قوي على القيادة السياسية من أجل استعادة الأرض".
وتابع: "الرئيس الراحل محمد أنور السادات اتخذ قرار الحرب رغم أن المقارنة بين القدرات العسكرية لم تكن في صالح مصر، والقيادة السياسية قبل الحرب كانت تحت ضغط شديد بسبب عدم اكتمال الصورة أمام الشعب، وقبل حرب أكتوبر لم يكن لدى الشباب أمل في واقع ومستقبل البلاد، مؤكدا أن المعركة لم تنتهِ، ولكنها مستمرة بمفردات مختلفة".
وأضاف السيسي، أن أحداث 2011 هي علاج خاطئ لتشخيص خاطئ، وأن استيعاب الناس للواقع الحقيقي الذي تواجهه الدولة أمر حتمي لإنجاح القرار، ونحتاج لصياغة الوعي الحقيقي للمشهد الحالي في عقول المصريين، مطالبا المصريين بالحفاظ على الوطن بالفهم والصبر.
وأكد الرئيس أن القوات المسلحة اتخذت قرار الحرب رغم التحديات، ولكن كان حتميًا من أجل الكرامة، مشددا على أن قرار الحرب والنتائج التي تحققت كانت معجزة بكل المقاييس، مؤكدا أن قرار حرب أكتوبر 73 كان انتحارًا، ولكن الخسائر التي تكبدها العدو أحد أهم الأسباب التي دفعت إسرائيل لقبول السلام.
واستعرض السيسي، النمو السكاني للشعب المصري وكيفية تأثير ذلك على سوق العمل وتوفير وظائف جديدة، مؤكدا أنه إذا لم يكن هناك وعي في كل أجهزة الدولة والرأي العام سيهدم كل ما تم تشييده.
وشدد الرئيس على التحلي بقيم العمل والصبر لتخطي الظروف الصعبة للبلد، مستعرضًا بعض الأزمات الاقتصادية التي مرّت بها مصر خلال المرحلة الماضية من بترول وكهرباء.
وأكد السيسي، أنه في 30 يونيو 2020 ستكون مصر في مكانة أخرى، مضيفا: "هتشوفوا مصر دولة أخرى".
وطالب الرئيس، الوزراء بالنزول إلى الشعب، والمساعدة في تنمية الوعي، وعرض الحقيقة كما هي.
وعلق الرئيس السيسي، على القبض على الإرهابى هشام عشماوى في ليبيا، قائلًا: "عشماوي عاوزينه علشان نحاسبه".
