الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

فرانسوا مورياك.. ابن الإنسان

فرانسوا مورياك
فرانسوا مورياك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دافع الكاتب الفرنسي الكبير فرنسوا مورياك بقوة من خلال أعماله عن القيم الروحية والدينية، وقد احتشدت كتاباته بالمواقف الإنسانية والأخلاقية، وصلت حد معارضته احتلال بلاده للجزائر والمغرب، واتخاذه مواقف مساندة للمقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، وأي استعمار استخدم العنف في السيطرة على الشعوب.
كان لتيار المسيحية الاجتماعية أشد الأثر على مورياك، المولود في بوردو في 11 أكتوبر 1885، والمتوفى في مثل هذا اليوم الأول من سبتمبر من عام 1970، وقد نشر قرابة 30 مؤلفًا وعدة مسرحيات، واشتغل كصحفي داعي إلى استقلال المغرب والجزائر، وفاز بجائزة نوبل للآداب في عام 1952، وقد انتخب للأكاديمية الفرنسية عام 1933، وله إبن يدعى كلود مورياك، وهو الآخر روائي معروف.
صوَّرت رواياته فئات الطبقة الوسطى في مسقط رأسه بوردو، وقد عكس تناوله لموضوعي الخطيئة والحب في رواياته معتقداته بوصفه نصرانيًا من طائفة الرومان الكاثوليك، كما ترسم أعماله أسرار الوجود الإنساني، وطبيعة القضاء والقدر والخطيئة الإنسانية، ومن أبرزها لحم ودم، وقبلة للمجذوم، وعقدة الأفاعي، وتيريز ديسكروكس، هي أعمال تتسم بلغتها الجميلة ذات البعد النفساني.
بدأ مورياك في عام 1939 كتابة سلسلة من المقالات تُعبر عن وجهة نظره في الحياة والأدب لجريدة لو فيجارو، وأعيد طبع هذه المقالات على فترات أطلق عليها اسم جورنال، كتب مورياك أيضًّا العديد من المسرحيات منها، أسمودي "1938م"، الجحيم فوق الأرض "1951م"؛ جُمِعت أشعاره تحت اسم دم آتيس "1940م"، وتضمنت كتاباته في السير الذاتية مؤلَّفين عن المسيح عليه السلام وهما: حياة المسيح "1936م"؛ ابن الإنسان "1958م".