لا تمتلك من الدنيا غير الصبر، فقدت كل شيء في حياتها، البصر، المال، كل ما تملكه هو الأمل في الله، ينير لها الطريق، ويعينها على الحياة، تبصر بقلبها، بعدما فقدت نور عينيها.
فاطمة كامل صاحبة ٤٧ عامًا تقيم بشارع الجامع بمنطقة الحتية، تروي لنا لـ«البوابة» معانتها.
تبدأ حديثها وهي ترثى حالها: «أنا عايشة لوحدي وحالي زي ما أنت شايف، مفيش حاجة جية عشان أقولك اللي جي على قد اللي رايح، مفيش غير كرم ربنا اللي مش سيبني، وبيسخر لي أهل الخير من وقت لوقت يساعدوني، عيوني مبشوفش منها ونفسي أتعالج، أهل الخير كتير لو يشوفوا حالي ويقرروا بس يعملوا إيه معايا».
تضيف: «من ٤ شهور ذهبت إلى مستشفى السيبر من أجل أن يرأف بي أي شخص لمعالجة عيني التي من غيرها لا أستطيع العيش لخدمة نفسى، ولكن حولونى إلى مستشفى بـ٦ أكتوبر وطلبوا منى أن أعمل إشاعات على عينى ولكنى لا أمتلك ثمنها لأن حالتى تحت خط الصفر ومش معايا فلوس وأنا عيني ضاعت خالص مش عارفة حتى أعمل أكل لنفسي وبمشي أخبط في الحيطان».
واختتمت كلامها قائلة: «نفسي أتعالج من عيني ولا يوجد معي تكاليف الكشف وعلاجها وأملي أن يتكفل أحد بحالتي ويدعمني حتى أستطيع أن أرى لأني لا أستطيع خدمة نفسي والعمل على جمع قوت يومي.
للتواصل ٠١١٥٣٩٠٤٦٥٠