لا يعرفان عن الحياة غير الجلوس بالشارع يلتقطان بقايا الطعام من الشوارع أو يعطف عليهما أي شخص بطبق به بعض من الطعام، ويقيمان في منزل مثل الخرابة ليفرا منه هاربين جالسين يوميًا في الشارع لينتظرا من يرأف بهما وبحالهما.
تلتقي «البوابة» محمد زواوي ورفيقة حياته أخته رضا اللذان يبلغان سن الستين، ويقيمان بشارع الجامع بالحوتية في العجوزة.
يجلس كل منهما بجوار بعضهما البعض ينتظران من يرأف بحالهما بعد أن تركهما أشقاؤهما في الشوارع يعانيان من الحياة لعدم قدرتهما على الكلام، ولا يعرفان أي شيء غير أن يأكلا من أي شيء في الأرض ليسدا جوعهما.
تقول أم محمد، ٤٠ عامًا، وتقيم بنفس الشارع، هما قاعدين في الشارع على طول أي حد من الجيران يعطف عليهما بالطعام، لكنهما يحتاجان رعاية وليس لهما أحد، إخواتهما تركوهما، ولم يسألوا عنهما قط بعد وفاة والديهما، ساكنين هنا في بيت والدهما هذا البيت مثل الخرابة لا يملكان أي شيء.
واختتمت، قائلة: «هما محتاجين دار مسنين تراعيهما وتهتم بهما، لأنهما لا يوجد من ينظر إليهما أو لحالهما، وينامان في الشارع ليلًا ونهارًا ينتظران من يعطف عليهما ببعض الطعام، وأملنا كلنا أي حد يتكفل برعايتهما بدلًا من المعاناة التي يعانيانها دون أن يستطيعا أن يفشيا عن تعبهما ومرضهما. للتواصل مع الحالة ٠١١٥٠٦٩٣٦٢٤.