الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"هبّة صنعاء" تربك عملاء إيران وقطر.. والحوثيون يستعينون بميليشيا نسائية لقمع مظاهرات العاصمة وتفتيش الطالبات.. ومحلل سياسي: مظاهرات "ثورة الجياع" جاءت لتعديل المسار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تتمكن الترسانة العسكرية التابعة لميليشيات «الحوثى» من إحكام السيطرة على المشهد اليمنى المشتعل، فبينما دفع الحوثيون بتكتلات عسكرية وميليشيات نسائية، على مدار الأيام الأخيرة، للتصدى لدعوات التظاهر المنتشرة فى أوساط اليمنيين، وعبر فضائهم الإلكترونى، واصل الناشطون اليمنيون إصرارهم على التظاهر، مستدعين جرائم الميليشيات المدعومة إيرانيًا فى تأزيم الوضع الاقتصادى.
واتساقًا مع ذلك، انتشرت معلومات، تفيد بتورط الحوثيين فى سرقة المساعدات الإنسانية الواردة من منظمات دولية، وتوزيعها على المحتاجين مقابل مبالغ مالية، وفى التوقيت ذاته، انقلبت الساحة اليمنية على حزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، إذ تداول نشطاء تحت عنوان «الإصلاح خنجر الغدر»، معلومات عن تعاون الحزب مع الحوثيين، وتورطه فى سرقة مساعدات غذائية وعسكرية قادمة من التحالف العربى، لصالح ميليشيا الحوثى.
وتناولت وسائل إعلام يمنية الدور الإخوانى فى اليمن عبر «الإصلاح»، مسمية اياه بـ«حزب قطرى على أرض اليمن»، فى إشارة إلى عمله لصالح قطر وحليفها التركى ضد قوات التحالف العربى.
ونشرت «الحقيقة» (مبادرة إعلامية شبابية معنية بنشر مقاطع فيديو حول المشهد اليمني)، معلومات عن تورط «الإصلاح» فى عمليات نهب لليمنيين، إذ قالت إن الحزب سرق ٦٧١ ألف سلة غذائية كانت مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة فى تعز، إلى جانب الاستيلاء على مليار ريال كانت قادمة من التحالف العربى كمخصصات علاجية.
وتابعت أن «الإصلاح» حصل على ٣ مليارات ريال قدمتها السعودية لتحرير مدينة تعز، بالإضافة إلى ١٠٠ مليون ريال سرقات، قالت «الحقيقة» إن الحزب سرقها لصالح الحوثى، لافتة إلى أن هذه السياسات التى يتحرك فيها الحزب بمعرفة تركيا وقطر، إلى جانب سياسات الحوثى، تسببت فى تعريض ١٠ ملايين يمنى للمجاعة بنهاية العام الجارى.
ولضخامة هذا الرقم، استنفرت شريحة من الشعب اليمنى، للتخلص من الحوثى، وعن ذلك يقول، المحلل السياسى اليمنى، محمود الطاهر، إن المظاهرات المشار إليها لتصحيح ما حدث فى ٢٠١١، فى إشارة إلى ما يعرف بـ«مظاهرات الربيع العربى»، مضيفًا أن هذا الربيع تسبب فى ضرب أمن اليمن واستقراره، واعتبر أن مظاهرات «ثورة الجياع» جاءت لتعديل المسار.
ارتباك الصفوف
ارتبك الحوثيون أمام هذا الغضب الشعبى، وربما أبرز ما يشير إلى ذلك، هو استعانة الحوثيين بعناصر نسائية لقمع المتظاهرات، ودفعهم بميليشيات نسائية اقتحمت بيوت طالبات والقبض على عدد منهن.
ودفع الحوثيون بميليشيات من رجال ونساء إلى حرم جامعة صنعاء، وقبضوا على ٥٠ طالبًا وطالبة، ضمن محاولات قمع ما عُرف بـ«هبّة صنعاء». ووفقًا لوكالة الأنباء الرسمية «سبأ» فإن الميليشيات النسائية التابعة للحوثى، استعانت بالصعق الكهربائى فى تعرضها للطالبات، فيما تعتمد قوات الحوثى على هذه الميليشيات النسائية فى عمليات استخباراتية وتفتيش النساء.
وكعادة جماعة الإخوان فى القفز من المركب الغارقة، تبنى حزب الجماعة فى اليمن، موقف الدعم الظاهرى للتظاهرات، متجاهلًا كل الاتهامات الموجهة له، كونه جزءًا من تعقيد المشهد الاقتصادى.
وفى هذا السياق، وقّع الحزب على بيان صدر عن الائتلاف الوطنى الجنوبى، دعا إلى التعجيل بعقد إصلاحات لمعالجة الأزمة الاقتصادية. ووافق الحزب على دعوات عقد مؤتمر اقتصادى لإنقاذ اليمن، محذرًا من استخدام الأزمة الإنسانية فى أجندات سياسية. ولا ينفى ذلك الارتباط بين الحوثيين و«الإصلاح» برعاية إيرانية قطرية، إذ دفعت الدوحة الحزب الإخوانى إلى التعاون مع الحوثيين، بعدما كان قد أعلن فى بداية عمل التحالف العربى فى اليمن، الوقوف إلى جانبه. وينسب لـ«الإصلاح» تسليمه، خلال الأسبوع الأول من انطلاق «عاصفة الحزم»، مدينة المُكلا لتنظيم القاعدة الإرهابى، كما تورط الحزب فى تفجير معسكر التحالف فى مأرب، إلى جانب عمليات اغتيالات استهدفت قيادات بارزة فى صفوف قوات التحالف.