فشلت محاولات مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة اليد، برئاسة هشام نصر، في إقناع الإسباني ديفيد ديفيز المدير الفني للمنتخب الوطني الأول للتفرغ مع الفراعنة والذي أصر على موقفه ووافق على العرض الذي تلقاه مؤخرًا لتدريب نادي فيزبريم المجري ليضع المجلس في ورطة قبل أيام من مشاركة الفراعنة في بطولة العالم المقبلة بألمانيا والدنمارك وأمام فشل مجلس هشام نصر قاموا بتبرير موقف المدرب والموافقة على تدريب النادي المجري بالإضافة للإبقاء على منصبه كمدير فني لمنتخب مصر لليد قبل شهور قليلة من مشاركة الفراعنة في المونديال في نجاحهم في حسن الاختيار، واعتبر مجلس اليد العرض المجري للمدرب الإسباني إنجازًا على حسن اختياره.
وتجاهل مجلس هشام نصر غير المتفرغ والمشغول بأعمالهم الخاصة حالة الارتباك التي أصابت لاعبي المنتخب في ظل اضطرار المدرب غير المتفرغ لتعديل برنامجه حسب ظروف الفريق المجري ما يعرقل مسيرة الفراعنة قبل المونديال المقبل.
وحاول هشام نصر إقناع المدرب عن التراجع ورفض العرض المجري إلا أن إصرار الإسباني كان أقوى من توسلات رئيس اتحاد اليد الذي لم يجد أمامه سوى إصدار بيان يساند خلاله المدرب الإسباني، وينفي إقالته ما يضع المنتخب في ورطة.
وغادر «ديفيز» القاهرة، أمس الأول، متجهًا إلى المجر لتفعيل تعاقده والاستعداد لقيادة ناديه الجديد، ولم يترك المدير الفني أي ملامح لبرنامج المنتخب الذي كان يستعد لخوض سلسلة مباريات ودية للوقوف على الهيكل الأساسي للفراعنة وتجهيز اللاعبين للمونديال.
ومن المقرر أن يعقد مسئولو الاتحاد جلسة مهمة مع حسين زكي، المدرب المساعد للخواجة، وعلاء السيد، رئيس لجنة المنتخبات القومية، لمناقشة الأزمة الحالية ومعرفة كيفية تجهيز المنتخب والاستقرار على قرار بقاء المدرب الذي تجاهل ظروف منتخب مصر ورحل لتدريب فريق آخر وتحقيق مكاسب مادية على حساب وسمة الكرة المصرية رغم أن هذا المدرب قبل توليه مهمة تدريب منتخب مصر كان خارج الخدمة، وتم ترشيحه من قبل حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي للعبة.
