الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

الهيروين.. أرجوك لا تعطني هذا الموت

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتبه.. إذا كانت جرائم التعاطى ليست جديدة على المجتمع المصرى، وليست ظاهرة مستحدثة حتى نلقى الضوء عليها، ورغم أهمية أن تكون دائمًا تحت مجهر الإعلام، فإن اللافت حقًا، أن التعاطى أخذ أبعادًا جديدة، فإذا بالفئة التى كانت أكثر تورطًا فيه، وهى فئة الشباب والعاطلين عن العمل من المحبطين واليائسين، تجتذب إليها فئات جديدة، حتى صار عاديًا أن نرى رجل أعمال، أو ربة منزل، أو غير ذلك من الذين لا يمكن وصفهم بالمحبطين ينضمون إلى طوابير الإدمان.
والمؤسف فى الأمر، أن إدمان هؤلاء لا يقتصر على تدخين مخدر الحشيش، وإنما يميل إلى الكيماويات والهيروين وما إلى ذلك من أنماط إدمان قاتلة.
ومؤخرًا، نشرت الصحف خبرًا صادمًا عن ربة منزل لقيت حتفها إثر جرعة هيروين زائدة، والمثير للانتباه أن تلك الحادثة لم تقع فى بيئة حضرية، بل فى إحدى ضواحى محافظة الفيوم، التى توصف بأنها من المحافظات الأكثر ميلًا إلى «المحافظة»، ما يعنى بالضرورة أن الظاهرة صارت شديدة الخطورة، وأن اتساعها ينذر بخطر داهم، فقد تلقى قسم شرطة الفيوم إخطارًا من مستشفى الفيوم العام، يفيد بوصول «سهام. ع»، ربة منزل، جثة هامدة، وبعد الفحص تبين أن الوفاة نتيجة تعاطيها جرعة مخدر زائدة أصابتها بحالة إعياء شديدة انتهت بموتها.
خبر صادم آخر، لزوجة طلبت الخُلع من شريك حياتها، ووالد طفلها «الجامعى» لأنه مدمن هيروين، وقالت فى دعواها إنها حاولت مساعدته بشتى الطرق، لكنه كان لا يعطيها إلا كلامًا معسولًا، ومن ثم يستأنف تدمير ذاته، حتى صارت تخشى على طفلها منه، فقررت إنهاء حياتها معه.

الأزمة تتسع إذن
مجددًا.. ليس الإدمان ظاهرة جديدة، لكن الظاهرة تأخذ أبعادًا شديدة الخطورة، حيث تضرب كل الطبقات الاجتماعية، وتجرف فيمن تجرف من كنا نحسب أنهم بمنأى عن طوفانها.
هل هى حرب على المجتمع المصري؟
بعيدًا عن الاستغراق فى نظريات المؤامرة، فإن الإجابة تتلخص فى ثلاثة حروف: نعم.
نعم هى حرب على مصر بطريقة ما، وليس سرًا أن تدمير أى مجتمع يبدأ باستنزاف طاقته البشرية... وهل تفعل المخدرات غير ذلك؟
هذا حدث تاريخيًا فى الصين، حيث غرق أبناؤها فى «الأفيون»، بعد الحرب العالمية الثانية، فلماذا لا يتكرر السيناريو ذاته فى مصر؟
سؤال شائك بالقطع، لكن وبغض النظر عما إذا كان الأمر يندرج فى إطار حرب ما، تبقى هناك أسئلة أخرى تستدعى البحث والطرح، منها: لماذا يسقط إنسان بين براثن الإدمان؟ ما العوامل التى تسوقه إلى سكة «اللى يروح ما يرجعش»؟ كيف نوقف هذه الكارثة التى تستنزف أغلى ما يمتلكه الوطن: طاقته البشرية؟
فتش عن الأسرة
الدكتور أحمد هارون، استشارى علم النفس وعلاج الإدمان، يحدد دوافع سقوط الشباب بين براثن الإدمان قائلًا: إن التفكك الأسرى يتصدر أسباب إدمان المخدرات، فانسحاب السلطة الأبوية من دورها، جراء انشغال الآباء بتوفير الرزق، حتى يعودوا آخر اليوم منهكين مستهلكين إلى بيوتهم، فلا يؤدون دورهم الأخلاقى فى إطار عملية التنشئة الاجتماعية، يؤدى بالضرورة إلى فجوة أخلاقية فى وجدان الأبناء، ومن ثم يسهل لرفاق السوء سحبهم إلى حضيض الإدمان. واللافت أن انسحاب الآباء أو غيابهم، تقابله فى الناحية الثانية، حالة تذمر من قبل الزوجات، وقد يحدث أن يتعمدن الانسحاب من وظائفهن تحت عنوان: «اشمعنى أنا؟».. أو لماذا يقع كل شيء على دماغى وحدى، وهكذا يضيع النشء بين هذا وذاك.
ويضيف: «إلى جانب عامل انشغال الآباء، لدينا متغير بالغ الأهمية، وهو ثورة الاتصالات، ولعلنا فى مصر نحتاج بشدة إجراء دراسة بحثية عن حجم إدمان وسائل التواصل الاجتماعى، التى سحبت الشباب والآباء والأمهات إلى دوائرها، حتى ضاعت حميمية النقاشات الأسرية، وهى التى كان يستقى منها الأبناء الدروس الأخلاقية التى يهتدون بنورها فى ظلمات الحياة.
ويقول: «صار مشهدًا مألوفًا، أن تجد أسرة من خمسة أفراد، يجتمعون ولا يجتمعون، حيث يمسك كل منهم هاتفه الذكى، غائبًا عما يدور حوله، منصرفًا عن محيطه، فلا تواصلا، ولا دفئًا أسريًا، ولا مبادئ أخلاقية تُزرع فى النفوس الناشئة».
وبالإضافة إلى غياب دور الأسرة، هناك عامل الإحباط، وهو درجة من الاختلال النفسى قد تقود إلى مرض الاكتئاب، ومتى وصل الإنسان إلى الاكتئاب، يغدو سهلًا استقطابه إلى المخدرات.
ويمضى الدكتور هارون قائلا: «يبدأ المدمن عادة طريقه إلى الهاوية بالتجربة، ولما يشعر بالنشوة يكرر الأمر، ثم يضطر إلى زيادة الجرعة لأنها لم تعد تؤثر فيه، وهكذا يمضى كالمنوم مغناطيسيًا، مسلوب الإرادة، وكثيرًا ما يُسدل الستار على حياته مأساويًا: «وفاة إثر جرعة مخدرات زائدة».
وطبيعى هنا أن يكون رفاق السوء وراء هذه الكارثة، فمتى غابت السلطة الأبوية صار سهلًا على الأشرار أن يوقعوا الأخيار فى شباكهم؟.
ويضيف «عدد كبير من مدمنى المخدرات رأوا بعيونهم نهايات من سبقوهم، لكنهم لم يأخذوا العبرة من تلك المآسى، فالمخدرات تسلبهم إرادتهم، وتحملهم إلى حتفهم، من دون أن يشعروا، وحين يسقط واحد يظن رفاقه أنهم آمنون من مصيره، وهكذا تمضى المتوالية إلى ما لا نهاية».
يستكمل الدكتور جمال فرويز، الخبير النفسى، أبعاد الخطر فيقول إن الشعور بالتهميش وانعدام الجدوى يقود الذات البشرية أحيانًا إلى تدمير نفسها، وهذا أمر قد يحدث لا شعوريًا.
البداية أن يشعر الإنسان أن لا دور له فى وسطه الاجتماعى، فيميل إلى الانعزال، أو الدخول إلى قوقعته الذاتية ويحكم إغلاقها عليه، ومع طول الأمد يصاب بشعور بكراهية المجتمع والحنق عليه، ثم يحس أن الحياة بلا جدوى، فيشرع فى تدمير ذاته.

انتحار بطيء
ويضيف: «هذا السلوك يشبه الانتحار بالتصوير البطيء، فبدلًا من أن يطلق رصاصة على رأسه، يدمن المخدرات، ويتجنب الناس، ويستعذب وحدته، ومع مرور الأيام تتضخم نقمته ككرة الثلج، فينحدر أخلاقيًا ويصير مدمنًا لينتهى به العمر مع جرعة زائدة أو فى جلسة للتعاطى».
ويقول: «ولعلنا فى هذا السياق مطالبون بطرح السؤال عن دور المؤسسة الدينية فى التصدى للكارثة، وهو سؤال علينا أن نعالجه من دون تحفظات أو «شراء خواطر»، والحقيقة أن المؤسسة الدينية تحتاج أن تطرح السؤال بنفسها، حتى تؤدى دورها فى «تربيط مسامير» المجتمع المفككة، وإعادته إلى قيمه الأصيلة».
على أن هذا الدور ليس منوطًا بالمؤسسة الدينية وحدها، والكلام ما زال لفرويز، فالإعلام كذلك عليه أن يشمر ساعديه لخوض هذه المعركة، ولا نبالغ إذا قلنا إن صناعة الدراما ساهمت حيث أرادت أن تتصدى لكارثة المخدرات، فى صناعة حالة تطبيع معها، من خلال الترويج لها فى المواد التليفزيونية المعروضة على الشاشات والتى يشاهدها جميع أفراد الأسرة، وتؤثر بدرجة أكبر فى الناشئة، فالمعروف أن الدراما تُحدث فى النفس البشرية حالة تسمى بالتقمص الوجدانى، حيث يسعى المتلقى إلى اقتفاء سلوكيات بطله المحبب.
ويقول: «لو لاحظنا الموضوعات التى تطرحها السينما والدراما التليفزيونية فى السنوات القليلة الماضية، سنجد تركيزًا على البلطجة والتعاطى والاغتصاب وما نحو ذلك من ظواهر، وهذا أمر لا يمكن أن نحجر عليه، غير أن الواجب والحتمى أن نطرح الأسئلة حول كيفية التناول، وما إذا كانت تؤدى إلى تنفير الناس من هذه السلوكيات المشوهة، أم تؤدى إلى استقطاب البعض إليها».
ويقول الدكتور محمد رضا، أخصائى علاج الإدمان والتأهيل، إن هناك علامات تظهر على المتعاطى والمدمن، منها إهمال المظهر، والعزوف عن العلاقات الاجتماعية، وفقدان الشهية، والأرق، وضعف التركيز، وهناك أيضًا أعراض فسيولوجية، مثل: الإمساك المزمن وفقدان الوزن السريع والكسل المفرط. وتتفاقم الأعراض شيئًا فشيئًا، وصولًا إلى ضعف الذاكرة، وثقل اللسان، والاستغراق فى الهلاوس، وتكرار حالات الإغماء والقيء.
ويضيف «متى لاحظ الآباء ظهور عرضين من الأعراض السابقة على أبنائهم، فعليهم أن يهرعوا بهم إلى مراكز علاج الإدمان، حيث يجرى العلاج بمنتهى السرية، وكلما كان الأمر مبكرًا، كلما كانت النتائج أفضل، وهو أمر لا يحتمل القسمة على اثنين، فإما أن ننتشل فلذات أكبادنا من المصير الأسود، أو أن يفقدوا حياتهم أو على الأقل نجدهم خلف القضبان».

التوعية أولًا
وفى سياق متصل، تطالب الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع، بجامعة عين شمس، بتفعيل دور الأسرة فى احتضان وإنشاء جيل يعى بخطر التعاطى، ونشر الوعى الدينى بين الشباب من خلال تفعيل دور العبادة فى بث الأخلاقيات ورفض العنف والتأكيد على أهمية دور الأسرة وواجب كل فرد فيها وتربية النشء تربية صحيحة لنخرج جيلًا محصنًا ضد الإدمان، جيلًا قادرًا على حمل أعباء التنمية والتحديث على أكتافه.
وللتوعية الإعلامية أيضًا دور محورى، فى تهذيب نفوس الأطفال والشباب، وعلى خطابنا الإعلامى أن يتبنى لغة يتقبلها الشباب، فلا يكتفى بتقديم النصائح المجردة، بل عليه أن يسرد القصص المأساوية لمن سقطوا فى براثن المخدرات، فهذا الخطاب أكثر تأثيرًا من النصح والإرشاد الذى يشعر كثير من الشباب أنه خطاب توجيهى فوقى.
وتوضح أن التعاطى عرض عضوى نفسى اجتماعى له تأثيرات سلبية وخطيرة من الناحية الأمنية والاقتصادية والسلوكية فى المجتمع، ويجب التصدى له ليس فقط أمنيًا، بما يخلق حالة من رفض الإدمان، حتى لو كانت المواد المخدرة متاحة.
إلى جانب ذلك، علينا تصميم برامج للتأهيل، لا تتعامل مع المدمن باعتباره مجرمًا بل باعتباره ضحية، وهذا يقتضى التوسع فى إنشاء مراكز التأهيل، وأيضًا الاستفادة من تجارب الدول التى حققت نجاحًا فى هذا المجال.
وتقول: «صناعة الجدوى هى الوصفة السحرية لمنع الإدمان، علينا أن نسعى إلى أن إشعار شبابنا بأن لهم دورًا سياسيًا واجتماعيًا، علينا ألا نحجر على رؤاهم وأفكارهم، علينا أن نفتح لهم المجال ليكونوا فاعلين، فإذا شعروا بأنهم غير مهمشين، لن يسقطوا فى الإدمان».
كما تؤكد أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين الحالة الاقتصادية والسلوك المنحرف، فاللافت للنظر أن معظم المدمنين ينتمون إلى الطبقات الاجتماعية الأفقر، وفى هذه الطبقة ترتفع نسب جرائم أخرى مثل التحرش والبلطجة إلى آخره، ومن ثم فإن القضاء على البطالة يجب أن يكون هدفًا رئيسيًا لجميع الخطط التنموية فى المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد.

تغليظ العقوبات
وتقول الدكتورة فاطمة زغلول، المحامية بالنقض: إن المشرع المصرى أدرك خطورة المخدرات، فسن قانونًا خاصًا بالتعاطى وهو: «قانون المخدرات» رقم ١٨٢ لسنة ١٩٦٠، وقد شدد هذا القانون عقوبة الجلب والإتجار والتعاطى، فالجزاء القانونى بالنسبة للمتعاطى هو السجن ما بين ٣ إلى ٥ سنوات.
كما حرص المشرع إلى وقف الإتجار فى الصيدليات، فعدم الالتزام بجدول المواد المخدرة هو جنحة عقوبتها سحب الترخيص والسجن والغرامة، وبالتالى فإن القانون لا يتسامح مع الأمر على أى مستوى من المستويات. وتشدد على ضرورة الاهتمام بإنشاء العيادات النفسية وتزويدها بالإخصائيين، على أن لا تكون عمليات التأهيل ذات طابع بوليسى، وفق تعبيرها. وتقول: ينبغى أن نشيع فى نفوس كل الذين سقطوا فى شباك الإدمان، أن مراكز التأهيل ليست سجونًا محكمة الأسوار، بل هى أبواب حب ورحمة مفتوحة لهم، حتى يستعيدوا الحياة.
وتطالب زغلول بالاستعانة ببحوث علماء الاجتماع عند تعديل التشريعات المتعلقة بالمواد المخدرة حتى تصدر مطابقة للحاجات الفعلية للمجتمع، مع ضرورة تغليظ العقوبات على جريمة الإتجار، وإيجاد مساحة من التسامح مع السابقة الأولى للتعاطى، بحيث يكون الهدف الأول هو إنقاذ المتورط بها، وليس سجنه وتضييع مستقبله.
أعراض الإدمان الجسدية
تتمثل أعراض إدمان الهيروين الجسدية فى ضيق التنفس، والجفاف، وضيق حدقة العين، وتغيرات سلوكية واضحة، وضعف الاتزان، واضطراب ضربات القلب، وعدم القدرة على التركيز وكثرة النسيان، وزيادة فى النشاط يليها الخمول والكسل، وانخفاض ضغط الدم، وفقدان الوزن، والرشح المستمر، والتهابات فى أماكن الإبر والحقن، والضعف الجنسى والإصابة بالإيدز، واضطرابات الدورة الشهرية لدى السيدات.
الأعراض السلوكية والنفسية
تتمثل أعراض إدمان الهيروين النفسية والسلوكية فى تدهور المستوى التعليمى والمهنى والفشل فى المدرسة أو العمل، والسرقة من المحيطين من أجل الحصول على المخدر، والكذب الدائم ومحاولة إخفاء الحقيقة، وتجنب النظر فى العين مباشرة أثناء الكلام، وزيادة تدريجية فى مدة النوم، والتلعثم فى الكلام وعدم القدرة على التحدث بشكل لائق، وضعف مستوى النظافة الشخصية، والعزلة والابتعاد عن الأصدقاء والعائلة وتدمير العلاقات الأسرية.

أضرار إدمان الهيروين
للهيروين أضرار كثيرة على الجسم، منها على المدى القصير، أى بعد تناول الجرعة مباشرةً، ومنها على المدى الطويل مع التعاطى لفترة طويلة، ومن ضمن الآثار الجانبية عى المدى القصير ضيق التنفس، وقلة التركيز، وفقدان الإحساس بالألم جسديًا أو حتى نفسيًا، وأيضًا الحكة المستمرة التى يصعب السيطرة عليها. أما الأمراض التى يصاب بها المدمن على المدى الطويل فهى أمراض القلب، وانتقال العدوى عن طريق استخدام الإبر
أعراض إدمان الهيروين
يؤثر الهيروين على المخ، ويجعله يفرز مواد كيميائية تؤدى للشعور بالنشوة والسعادة والاسترخاء، والهيروين مثل باقى المخدرات يقلل تمامًا من الإحساس بالألم، ولكن أعراض الإدمان واضحة ويمكن تمييزها بسهولة.
الأعراض الانسحابية
يخشى الكثيرون من أخذ خطوة التعافى والعلاج من الإدمان خوفًا من الأعراض الانسحابية المصاحبة لها، فبالطبع أيصًا التعافى يحتاج إلى ذلك، وبالتأكيد الإرادة هى السلاح الذى سيقصم ظهر الإدمان.
وأهم الأعراض الانسحابية هى الشعور بحالة من القلق والاضطراب النفسي، وقد يصل الأمر إلى حد الاكتئاب والبكاء الشديد، والتملل والشعور بلهفة شديدة للحصول على المادة المخدرة مرة أخرى، كأن هناك شيئا ما ينقصه.
مدة الأعراض الانسحابية
الأعراض الانسحابية لمادة الهيروين عادة ما تظهر فترة ما بين ٦ إلى ٨ ساعات من تعاطى آخر جرعة لهذه المادة المخدرة، وغالبًا ما تصل هذه الأعراض إلى قمتها فى اليوم الثالث من التوقف عن التعاطي، وتبدأ فى الاختفاء تدريجيًا، حتى تختفى هذه الأعراض ويبرأ منها الشخص بعد مرور حوالى ١٠ أيام من عدم التعاطي. ولكن هناك بعض الأعراض البسيطة التى قد تستمر لفترة أطول، أحيانًا قد تصل إلى ٦ أشهر أو أقل من ذلك.
علاج إدمان الهيروين
الرغبة هى العامل رقم واحد فى التخلص من إدمان الهيروين، وكذلك إيقاف الهيروين يجب أن يتم تدريجيًا لتخفيف أعراض الانسحاب. وعلاج إدمان الهيروين يجب أن يكون تحت إشراف طبى مباشر، والحصول على دعم عاطفى من الأسرة أو الأصدقاء أو شريك الحياة يمثل نقطة قوة، والابتعاد عن الصحبة السيئة التى ترتبط بتناول المخدر، ترتيب المسائل الخاصة بإجازات العمل خلال فترة العلاج، وترتيب الجوانب المادية الخاصة بمرحلة العلاج.