الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الأب هاني باخوم يكتب "معا نحو الشباب"

الأب هاني باخوم
الأب هاني باخوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انطلقت منذ الثالث من أكتوبر الجاري فعاليات سينودس الأساقفة بالفاتيكان، والذي يستمر حتى الثامن والعشرين من أكتوبر.
السينودس هو أكبر تجمع لرؤساء الكنائس الكاثوليكية بالشرق وكرادلة وأساقفة الكنيسة اجمع، ملتفين حول قداسة البابا لمناقشة موضوع يشغل الكنيسة بشكل خاص في هذه الأوقات وهو الشباب، الإيمان، وتمييز الدعوة.
كلمة سينودس، هي كلمة يونانية تعني "السير معا". بالفعل معا نحو الشباب، خلال هذه الايام منذ بداية السينودس تكررت كلمات معينه من البابا وكل المشتركين بالسينودس: استقبال، إصغاء، حوار.
اجد ان هذه الكلمات هي الطريق لكنيسة تسعى لجذب شبابها، لكنيسة تبحث عن تجديد عميق من اجل اكتشاف الايمان وازدهار ثماره وتمييز دعوته.
الكنيسة تتساءل، ماذا يجب ان نفعل لأجل الشباب؟ هذا التساؤل هو ما جعل السينودس يستقبل شباب العالم بخبراتهم، يستمع اليهم، لواقعهم، لآمالهم، لتحدياتهم، يتحاور معهم، من اجل الغد.
مشهد رائع، كبار الكنيسة بمناصبهم وخبراتهم حول شبابها والكل في الطريق معا"، في الطريق معا للبحث عن معني للحياة، عن إجابات عديدة لاسئلة الشباب، لذا وجب الخروج من بين جدران الكنائس، والبحث عن شبابنا في الطرقات، في الملاعب، في أماكن تجمعهم، هذا أمر هام. الخروج للبحث، الخروج ليس فقط خروج مكاني ولكن خروج عن الأحكام المسبقة، خروج عن الحلول الجاهزة، خروج عن ما اعتدنا عليه، للبحث عن عمل الروح فيهم، كما خرجت مريم من بيتها لتلاقي عمل الله في نسيبتها اليصابات.
مازال السينودس مستمر، ومازال العالم اجمع يترقب وينتظر توصياته واقتراحاته من اجل غد أفضل لشبابنا من اجل مسيرة حقيقية بين الآباء والأبناء، الكل فيها يسير معا" نحو المسيح.
استقبال، إصغاء، وحوار، كلمات ليس فقط تخص السينودس والشباب، بل كلمات لكل من يرغب في إقامة علاقة مع الآخر.