الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

عادل نصيف يكتب: رمزية العلم

عادل نصيف
عادل نصيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
العلم هو رمز بسيط للدولة يعبر عنها ويعتبر أغلى الرموز على الإطلاق، كما يمثل شرفها وعندما يرفع العلم عاليا فى أى مكان ترتفع معنويات وكرامة المواطن وتصل رمزية العلم إلى درجة من الاحترام والوقار للدولة.
وعند اعتراض الدول على سياسات البعض يكون العلم حاضرا للاعتراض ما بين الإهانة والحرق إلى آخره من وسائل اعتراضية.
تحل ذكرى انتصار أكتوبر 1973، ونتذكر كيف كان المقاتل المصرى يدفع حياته ثمنا ليرفع العلم عاليا مرفرفا فى عنان السماء رمزا للانتصار وروح أكتوبر الانتصار أوجدت احترام وتوقير للرمز، لكن هناك فارق كبير بين الافتخار بالرمز لإعلاء الروح الوطنية وبين التجارة برمزية العلم بشكل فج وقبيح ومهين فى أغلب الأحيان.
تم رسم العلم بشكل قبيح فى أماكن عدة لنكتشف انتشار هذه الظاهرة بشكل مستفز وسيئ وقبيح ومخاصم للجمال على أسوار المدارس بشكل لافت، وبطول الأسوار بما يشكل منظرا مشوها لقيمة الرمز ويعطى صورة سلبية لأطفال يرون الرمز مرسوما بشكل قبيح.. وعلى أسوار أشد قبحا.
يا وزير التربية والتعليم يجب أن تعلم أن زرع الانتماء والوطنية واجب وله أصوله وليس بهذه الطريقة.
الطلاب حقهم فى مدارس نظيفة ذات أسوار تحمل معانى الجمال والهدوء، زرع الوطنية والانتماء أن تحبب الأطفال بالمدارس.
أن تنشر الجمال أن ترفع علما عاليا على المدرسة ويتم احترامه وتحيته كل صباح، أن يزرع الأطفال الورود أمام الأسوار النظيفة ويحافظون عليها.
الانتماء والوطنية فعل تراكمى من أشياء بسيطة تجعل الطالب يرتبط بالمكان ويحافظ عليه، الوطنية أن يعرف التلاميذ وطنهم برحلات لزيارة المصانع والمتاحف والشوارع ويشاركون بأبحاث ميدانية عنها، وليس زيارة المولات التجارية كما انتشر فى السنوات الأخيرة، بدلا من تراثه وحضارته، أن يجد الطلاب مكانا للدراسة وفكرا لزرع حب الجمال والانتماء.
يا وزير التعليم ما هى الفائدة للتلاميذ من لافتة النظافة من الإيمان أعلى مقالب الزبالة بالمدرسة.
الأفضل أن تعلمه ينظف بنفسه، كفى شعارات، نفس أسوار المدارس كتب عليها لسنوات (مدرستى نظيفة جميلة متطورة ومنتجة) هل حصدنا أى نتيجة من ذلك؟! على المسئولين أن يدركوا أنهم بتلك الأفعال يهينون رمزا. وتكتشف فى ذات الوقت أن البرلمان بصدد إصدار قانون يجرم إهانة الرموز.. لنشر ثقافة القدوة.. لأن فاقد الشيء لا يعطيه.