الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

إنعام محمد علي في حوارها مع «البوابة نيوز»: رفضت إخراج «الطريق إلى إيلات» في البداية.. قابلت الأبطال الحقيقيين قبل التصوير.. ووجدتهم «حدوتة وطنية» شديدة الرقي

المخرجة الكبيرة إنعام
المخرجة الكبيرة إنعام محمد علي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت المخرجة الكبيرة إنعام محمد علي أنها مرت مؤخرًا بازمة صحية شديدة نقلت على إثرها للمستشفى وبعدها دخلت في غيبوبة لمدة يومين ونصف، ثم بدأت حالتها الصحية في الاستقرار شيئًا فشيئًا، مشيرة إلى أنها اعتذرت عن حضور فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي بالرغم من أنها عضو اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان، وذلك بسبب هذه الأزمة. 
وأضافت أنها مع شهر أكتوبر من كل عام تتذكر بطولات المصريين في الدفاع عن بلدهم والنصر العظيم الذي حققته القوات المسلحة المصرية لاستعادة أراضينا من العدو الإسرائيلي، كما يعاودها الحنين لذكريات تعود إلى 25 عامًا وهي الذكريات الخاصة ببدء تصوير فيلم "الطريق إلى إيلات". 
عن أزمتها الصحية الأخيرة وذكرياتها عن فيلم "الطريق إلى إيلات" وأشياء أخرى كثيرة تحدثت إنعام محمد علي لـ"البوابة". 

في البداية نود أن نطمئن الوسط الفني على حالتك الصحية في الوقت الحالي؟
أنا بخير وأتعافى شيئًا فشيئًا بعد أن مررت بأزمة صحية حادة انتقلت على أثرها لأحد المستشفيات وفقدت الوعي تمامًا ودخلت في غيبوبة استمرت يومين ونصف، ثم نجح الأطباء في إفاقتي وبعدها انتقلت لغرفة عادية بالمستشفى، ثم عدت لمنزلي، ولكن بناءً على نصيحة الأطباء أخضع للراحة معظم الوقت، لذا اعتذرت مؤخرًا عن عدم حضور فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط بالرغم من أنني عضو باللجنة الاستشارية العليا للمهرجان. 
تمر هذه الأيام الذكرى الـ25 لفيلم "الطريق إلى إيلات" الذي قمتِ بإخراجه، نود أن نتعرف على بعض التفاصيل الخاصة بهذا العمل؟
دعني أقدم التهنئة للمصريين والشعوب العربية بذكرى انتصارات أكتوبر، فمع هذا الشهر دائمًا أتذكر بطولات قواتنا المسلحة التي استعادت أراضينا بكل بسالة، وفي هذا العام بالفعل نحتفل باليوبيل الفضي لبدء تصوير الفيلم وليس بدء عرضه، فأن أتذكر هذا اليوم جيدًا حيث اخترت يوم 15 مايو لأنه عيد ميلادي، وبدأنا التصوير بالفعل يوم 15 مايو عام 1993، لذا يواكب هذا العام الذكرى الـ 45 لانتصار أكتوبر والذكرى الـ 25 لبدء تصوير "الطريق الي ايلات"، وتم عرضه لول مرة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وتحديدًا في ديسمبر عام 1994 وكان وقتها الراحل سعد الدين وهبة رئيسًا للمهرجان، كما كان من المقرر أن يعرض بعدها في السينمات بمصر، ولكن صفوت الشريف أوصى بعرضه في مارس عام 1995 بسبب رفض إسرائيل التوقيع على إحدى الاتفاقيات السياسية في تلك الفترة، وبالفعل تم عرضه في مصر و6 دول عربية في نفس التوقيت.
وإذا تحدثت عن هذا العمل سوف أحتاج لساعات طويلة أروى فيها كواليس هذا العمل الذي أعشقه، ولكن دعني أتذكر معك شيئًا مهما وهو أنني في بادئ الأمر كنت أرفض خوض تجربة إخراجه، بسبب عدم وجود خبرة لدى في الجانب العسكري، ولكن الراحل ممدوح الليثي أقنعني بأنني سأنجح في تقديمه. 
وماذا عن الأبطال الحقيقيين؟ وهل تقابلتِ معهم قبل تصوير الفيلم؟
بالطبع قابلت الأبطال الذين كانوا على قيد الحياة وقتها، وقامت القوات البحرية بتذليل كل العقبات، وأتذكر جيدًا أن القبطان رضا حلمي القائد البحري الكبير وأحد القادة المهمين الذين نفذوا عملية إيلات والذي جسد شخصيته في الفيلم الفنان عزت العلايلي، هذا القائد رحل عن الحياة قبل أن يشاهد الفيلم، كما أذكر أيضًا أنه مات غرقًا وهذه كانت من المفارقات الحزينة التي حزنت بسببها بسبب رحيل هذا القائد الكبير.
وما هو انطباعكِ عن هؤلاء الأبطال؟
قابلت الأبطال الحقيقيين قبل بدء تصوير الفيلم ولاحظت أنهم حدوتة وطنية كبيرة، فهم شخصيات شديدة الرقي وفدائيين على استعداد أن يقدموا أرواحهم فداءًا لمصر، وأؤكد لك ان خوفي من تجربة إخراج فيلم عسكري بهذا الشكل انتهت تمامًا بعد تلك المقابلة، كما أرى أن فترة تعاملي مع القوات البحرية المصرية وسنوات معرفتي بهم عن قرب هى أفضل سنوات حياتي كلها، فهم أشخاص في قمة التفاني لعملهم ومنظمين إلى أبعد الحدود. 
وهل تتذكرين بعض المواقف المحددة التي حدثت أثناء تصوير الفيلم؟
بالفعل هناك مواقف عديدة، لكنني أود أن أذكر موقفًا بعينه وهو أنني دائمًا كنت أكتب قائمة بطلباتي الخاصة بالتصوير وأقدمها لهم مساءً على أن يتم توفيرها في اليوم التالي، وفي أحد الأيام ذهبت للتصوير في السادسة والنصف صباحًا وطلبت من قائد العلاقات العامة بالقوات البحرية بعض هذه الطلبات ولكنني لم أكن قد قدمت قائمة بها في اليوم السابق، فقال لي: إن الطلبات التي يتم تقديمها في الموعد المحدد ويتم التصديق عليها يتم توفيرها مهما كانت الصعوبات التي ستواجهنا في إحضارها، لكن بعد الموعد المحدد لا يمكن الاستجابة لهذه الطلبات، فتعلمت منهم ضرورة التركيز في عملي وتحديد الأشياء التي سأحتاجها في اليوم التالي وألا أفاجئ أحدا بطلباتي، وتعلمت النظام في عملي بفضل هذا الموقف، "وخلوني كما يقول المثل عنيا في وسط رأسي"، هذه الجملة التي أعتقد أنها شعارهم في حياتهم، كما تعلمت من النقيب الذي رافقنا أثناء التصوير الأمور الخاصة بمدى عسكرية حركة الممثل التي سيقوم بتصويرها، مثلما تعلموا مني كيفية تحويل الحركة العسكرية إلى حركة سينمائية تشعر بحسها الدرامي على الشاشة. 
وماذا عن مصير اللجنة الفنية المنبثقة من المجلس القومي لحقوق الإنسان والتي تعدين عضوة بها؟ 
تم تشكيل هذه اللجنة لوضع قائمة بالأعمال الفنية التي يكون في سياقها الدرامي بعض مبادئ حقوق الإنسان، وتكريم صناع هذه الأعمال، ولكن جاء حكم الإخوان فقاموا بتغيير أعضاء هذه اللجنة ثم توقفت وعادت مرة أخرى بنفسها تشكيلها السابق والذي يضم مجموعة من النقاد والكتاب ومنهم طارق الشناوي وكرم النجار وخيرية البشلاوي ورامي عبدالرازق وماهر زهدي، ومن المقرر أن نمنح 3 جوائز لثلاث مسلسلات تم عرضها مؤخرًا، وسيتم الإعلان عن أسماء هذه الأعمال يوم 18 أكتوبر الجاري في حفل كبير بدار الأوبرا المصرية.