الغيابات تطارد «المارد الأحمر».. والمهاجم صداع في رأس «كارتيرون».
يرفع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي شعار لا بديل عن الفوز، حين يلتقي ضيفه الترسانة عند الخامسة مساء اليوم الأربعاء على ملعب السلام، في دور الـ32 لبطولة كأس مصر، فرغم الفوارق الفنية والبدنية الكبيرة التي تصب في صالح المارد الأحمر إلا أن الظروف الصعبة التي يعيشها الفريق وطبيعة لقاءات الكأس، تضع مزيدًا من الضغوط على الجهاز الفني بقيادة الفرنسي باتريس كارتيرون.
اللقاء بين الأهلي والترسانة يعد من كلاسيكيات الكرة المصرية، حيث ظلت مواجهة من العيار الثقيل في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، في وجود الجيل الذهبي للشواكيش بقيادة الثنائي الذهبي الراحل حسن الشاذلي ومصطفى رياض.
وإذا كان الأهلي يتصدر قائمة شرف بطولة الكأس التي رفع لقبها 36 مرة آخرها الموسم قبل الماضي فإن الترسانة يحل بالترتيب الثالث بهذه القائمة برصيد 6 ألقاب، كان آخرها موسم 1985-1986 ولكن الفريق الحالي لا يحمل من هذا التاريخ إلا اسم فقط، بعد أن تراجع أبناء ميت عقبة بشدة في السنوات الماضية التي مضت بدوري القسم الثاني.
الأهلي يخوض اللقاء بدون أبرز نجومه وعلى رأسهم "محمد الشناوي، أيمن أشرف، مروان محسن وليد أزارو، كوليبالي" المنضمون للمنتخب الوطني الأول في مصر والمغرب ومالي، استعدادًا لتصفيات كأس أمم أفريقيا، و"كريم نيدفيد، ناصر ماهر، أكرم توفيق، أحمد حمدي، أحمد ياسر ريان، الجزار" المنضين للمنتخب الأوليمبي، بخلاف الثنائي التونسي علي معلول ومحمد نجيب للإصابة، في حين لم يتضح موقف كل من "سعد سمير، أحمد فتحي، ميدو جابر، عمرو السولية، حسام عاشور".
وفي ظل تلك الظروف، فإن كارتيرون حرص على تجهيز اللاعبين بكل جدية للمباراة، حيث حذر من التهاون بالمنافس، لا سيما أن لقاءات الكأس دائمًا ما تكون حافلة بالإثارة والندية، وهي البطولة التي يسعى الأهلي لاستعادة لقبها الذي خسره الموسم الماضي، بعد أن سقط أمام الأسيوطي في دور الثمانية.
ومن المتوقع أن يبدأ الأهلي لقاء اليوم بتشكيل مكون من علي لطفي في حراسة المرمى، خاصة أن شريف إكرامي موقوف إفريقيًا قبل أيام من لقاء وفاق سطيف الجزائري بدوري الأبطال، وهو ما يجعل الجهاز الفني يفضل تجهيز علي لطفي لأي ظرف طارئ.
وفي الدفاع سيلعب على الأرجح محمد هاني وأحمد علاء، وفي الجهة اليمنى باسم علي، ويسارًا صبري رحيل.
وفي خط الوسط سيلعب هشام محمد وعمرو السولية، بعد أن تماثل الأخير للشفاء، وأمامهما أحمد حمودي.
وفي الهجوم على الأرجح سيلعب إسلام محارب ومؤمن زكريا ووليد سليمان بدون رأس حربة في ظل إصابة صلاح محسن.
من جانبه، أكد محمد يوسف المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة، أن لقاءات الكأس لها طابع خاص وأن الجهاز الفني يحترم الترسانة بشكل كبير ويسعى لتحقيق الفوز، لأن الهدف واضح بالنسبة للأهلي هذا الموسم، وهو حصد جميع الألقاب التي ينافس عليها في الموسم الحالي.
