الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

أمين عام المتوسط: نسعى لإقامة منطقة تجارة حرة

الأمين العام للاتحاد
الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط السفير ناصر كامل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط السفير ناصر كامل، أن الاتحاد يركز على جذور المشكلات أكثر من الحديث عن كيفية إدارة أزمة الهجرة التي تعد موضوعا صعبا، مشيرا إلى أن الاتحاد يعمل على المساعدة في خلق فرص عمل من خلال مبادرة التشغيل في المتوسط واليوم وخلال حوار المبادرة الذي عقد صباح اليوم تم جمع 13 من الفاعلين وأصحاب المبادرات في المنطقة في هذا المجال ومن بينهم مؤسسة "إنجاز" التي تسهم في خلق فرص عمل في مصر.
وقال كامل حول الدور الذى يقوم به الاتحاد لمواجهة الهجرة غير الشرعية خلال لقائه عددا من الصحفيين على هامش أعمال المنتدى الإقليمي الوزاري الثالث للاتحاد من أجل المتوسط المنعقد اليوم الاثنين ببرشلونة: "إننا عندما نتحدث عن التلوث مثلا في البحيرات مثل بحيرة المنزلة في مصر فإن التلوث يسهم في دفع الصيادين إلى أن يكونوا الأعداد الكبرى التي تفكر في الهجرة إلى الضفة الأخرى من المتوسط، وبالتالي فإن العمل على مشروعات لمواجهة التلوث تسهم في إيجاد حلول للهجرة، ولكننا حتى الآن لسنا ضمن الحوارات بين الشمال والجنوب أو بين الاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط حول مسألة الهجرة". 
وعما إذا كانت هناك المزيد من الخطوات السياسية لدعم مسيرة الاتحاد من أجل المتوسط، أجاب الأمين العام، بأن الدعم السياسي والذي يعكسه دورية انعقاد المنتدى الإقليمي على المستوى وزراء الخارجية بشكل سنوي، بالإضافة إلى أنه خلال العام الماضي نظم الاتحاد حوالى خمسة اجتماعات وزارية أخرى وبصفة خاصة فيما يخص التجارة، حيث إننا نعمل حاليا على إنشاء منطقة تجمع بين شمالي وجنوب المتوسط من أجل تكثيف الاستثمارات في المنطقة بغية الوصول لإقامة منطقة تجارة حرة يورو متوسطية. 
وأكد كامل، أهمية انعقاد المنتدى والذي بات اجتماعا سنويا يعقد على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد من أجل المتوسط "وهذا بالنسبة لي يعد رسالة"، مشيرا إلى أن المنتدى يتزامن هذا العام مع الذكرى العاشرة لتأسيس الاتحاد من أجل المتوسط الذي حل محل عملية برشلونة التي تم إطلاقها في عام 1995.
ولفت إلى استمرار التعاون الأورو متوسطي في جميع القطاعات والمجالات، موضحا أن الاتحاد من أجل المتوسط الذي تم إطلاقه بباريس في عام 2008 قد حقق خلال السنوات العشر الماضية تقدما كبيرا في المجالات التي يعمل بها، مشيرا إلى أنه على المستوى السياسي فإن الاتحاد من أجل المتوسط مهتم ومنخرط في جميع الحوارات بين وزراء الدول الأعضاء في مجالات التجارة والبيئة والبنى التحتية والنقل والتغييرات المناخية والتعليم العالي. 
وقال : "قمنا خلال السنوات الثلاث الأخيرة بجمع حوالي 25 ألفا من أصحاب المصلحة من جميع أنحاء المنطقة ومساعدتهم على إقامة مشروعات وذلك إيمانا بأن المصير مشترك في منطقة المتوسط"، مشيرا إلى أنه يتم التركيز أيضا على دعم المرأة حيث نظم الاتحاد أمس الأول السبت مؤتمرا بلشبونة حول تمكين المرأة في منطقة المتوسط وناقش المساواة والنوع.
وأضاف: "أن المرأة تمثل أولوية في أنشطة الاتحاد من أجل المتوسط" مشيرا إلى أن الاتحاد نجح حتى الآن في إقامة 54 مشروعا للتعاون في المنطقة تبلغ قيمتها ما يقرب من 5.6 مليار يورو ونعمل كأداة لتسهيل المشروعات حيث نقوم بمرافقة هذه المشروعات التي تقام بالتعاون مع عدد من المؤسسات الإقليمية والدولية.
وردا على سؤال حول ما حققه الاتحاد خلال السنوات الأخيرة، قال كامل: "إنني فخور بما تحقق لأن هذه المؤسسة الصغيرة ذات الإمكانيات المتواضعة نجحت في إقامة إطار مؤسسي لكل ما يتعلق بالاندماج الإقليمي، كما أن كل ما يتعلق بالتعاون الأورو متوسطي، يتم في إطار تنسيقي تحت مظلة الاتحاد الذي يعد المؤسسة الوحيدة التي تساوى بين الشمال والجنوب وحتى فكرة وجود مقر للاتحاد ببرشلونة وأمين عام له من الجنوب(جنوب المتوسط)، هو في حد ذاته رسالة تعكس أن الدول الأعضاء على قدم المساواة في اتخاذ القرارات".
وأوضح أن الاتحاد نجح بشكل كبير في تحقيق العديد من الإنجازات فيما يتعلق بالمشروعات المشتركة كما هو الحال بالنسبة لمعالجة البلاستيك في المتوسط ، وهو المشروع الضخم الذي أطلق بالتعاون مع إيطاليا كما نعمل مع الجانب الإيطالي لإيجاد إطار قانوني.
وقال: "إن مشروع غزة الذي تم الإعلان عنه مع انطلاق الاتحاد من أجل المتوسط واجه صعوبات عدة خلال إطلاقه؛ بسبب مسائل سياسية ولكنه خلال العام الماضي تحرك المشروع لأن الظروف باتت ملائمة لأننا قمنا بتوضيح أهمية المشروع بالنسبة لحياة مليوني فلسطيني يعيشون بدون مياه شرب، وسنواصل المشروع"، مشيرا إلى أنه تم خلال القمة الأخيرة ببروكسل تخصيص 430 مليون يورو لهذا المشروع وبالفعل فإن الأعمال الأولية التي تخص البنية التحتية للمشروع بدأت بالفعل.