الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

صدور المجموعة القصصية "النجوم التي انكدرت" للتونسي إبراهيم درغوثي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عن سلسلة "الإبداع العربي" التي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويرأس تحريرها الشاعر سمير درويش، صدرت المجموعة القصصية العاشرة في رصيد الكاتب التونسي إبراهيم درغوثي، بعنوان "النجوم التي انكدرت".
تدور أحداث قصص المجموعة في جو يجمع بين الواقع الآني الذي يصور الأحداث التي يعيشها المواطن في تونس، والعجيب والغريب الذي يتشاكل مع هذا الواقع ليبني شخصيات المجموعة.
وقد أراد لها الكاتب أن تقطع مع الكتابة القصصية التقليدية ذات الشكل والمضمون المتوارث عن الكتابة السردية التي سادت في الساحة الإبداعية التونسية والعربية منذ أن وفد هذا الإرث الثقافي من الغرب على الشرق، ليساهم مع غيره من الكتاب المجددين بلبنة في عالم التجريب والكتابة الجديدة التي تجمع بين التراث والحداثة وتفتح آفاقا أخرى للنص القصصي وتعطيها بعدا جديدا يخرجها من التقليد إلى التجديد ومن محاكاة النص الغربي إلى آفاق أخرى تصنع فرادتها في الإبداع العالمي.
أما من حيث المضمون فإن قصص المجموعة تتحدث عن تونس ما بعد 14 يناير 2011 شخصيات وأحداثا؛ انطلاقا مما يعيشه المواطن التونسي اليوم، هذا المواطن الذي ظن أنه أنجز ثورة اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية على رموز النظام السابق عندما خرج مناديا بالخبز والحرية والكرامة الوطنية ليجد نفسه من جديد خارج إطار هذه الثورة المغدورة التي استأثر بخيراتها الأسياد الجدد ولم يتركوا له حتى الفتات الذي كان يعتاش منه قبل الثورة.
يذكر أن إبراهيم درغوثي واحد من أهم الساردين التونسيين، أصدر في القصة القصيرة: "النخل يموت واقفا"، "الخبز المر"، "رجل محترم جدا"، "كأسك يا مطر"، "تحت سماء دافئة"، "منازل الكلام"، "المر والصبر"، و"شهرنار".
ومن رواياته: "الدراويش يعودون إلى المنفى"، "القيامة الآن"، "شبابيك منتصف الليل"، "أسرار صاحب الستر"، "وراء السراب قليلا"، "مجرد لعبة حظ"، "وقائع ما جرى للمرأة ذات القبقاب الذهبي"، "الطفل العقرب"، "كلاب الجحيم"، و"القرد الأوتوماتيكي".
من أجواء المجموعة: " كنت ملقى على أريكة بلا حراك وسط الغرفة الأنيقة وقد ذهب ماء الحياة بعقلك، فجاءك يسعى على أربعة.. كان يحبو كثعبان أعمى خرج لتوه من بيضته وهو يتحسس بلسانه الفضاء.. أعاقته الزربية التي كانت تغطي الأرضية وأوجع ركبتيه الاحتكاك بصوفها فجانبها وسعى إليك حبوا على الجليز الفاخر حتى كاد يتزحلق ويسقط على فمه الذي سال منه الريق ، لكنه تمالك نفسه وتفادى السقطة بحذق وواصل المسيرة حتى وصل أمام قدميك فتريث قليلا ليسترجع أنفاسه ثم بدأ بالتهامك من إبهام رجلك اليمنى فاليسرى، ثم ابتلع القدمين فالكعبين فالساقين فالركبتين فالفخذين وعندما وصل إلى الوركين تمهل لحظات ليوسع لهما أكثر داخل فمه ثم نظر في عينيك المشرعتين على سعتهما وواصل ابتلاعك وأنت ترى مشدوها ولا تتكلم حتى وصل البطن فالصدر فالرقبة".