الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

فوز الحزب الموالي لروسيا وحزبين شعبويين في الانتخابات التشريعية في لاتفيا

جانب من الانتخابات
جانب من الانتخابات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فاز حزب "الوئام" (هارموني) المقرب من روسيا في الانتخابات التشريعية في لاتفيا السبت، متقدما على الشعبويين الذين لم يستبعد بعضهم تشكيل ائتلاف معه.
وحسب النتائج النهائية التي نشرت الأحد، حل حزب "الوئام" في المرتبة الأولى بحصوله على 19،8 بالمئة من الأصوات، يليه حزبان شعبويان هما حزب "من يملك الدولة؟" (كاي بي في أو "كام بيدر فالستس") الذي حصل على 14،25 بالمئة من الأصوات ويؤكد استعداده للتعاون مع جميع الأطراف بدون "خطوط حمراء"، ثم "الحزب المحافظ الجديد" (13،6%).
وبعد هذه الأحزاب الثلاثة، جاء حزب "تنمية لاتفيا" الليبرالي (12،0%) ثم "التحالف الوطني" اليميني (11،0%) وحزب "الخضر والفلاحين" من يمين الوسط بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته ماريس كوشينسكيس (9،9 بالمئة) و"الوحدة الجديدة" من يمين الوسط (6،7%).
ويتوقع المحللون مفاوضات طويلة وصعبة لتشكيل حكومة إئتلاف قابلة للاستمرار، وبإمكان حزب الوئام مع الحزبين الشعبويين جمع 39 مقعدا في البرلمان الجديد اي اقل بكثير من الاغلبية المطلوبة (51 مقعدا) في البرلمان الذي يضم مئة نائب.
ولم يتمكن حزب "الوئام" الواسع الشعبية بين الأقلية الناطقة بالروسية، من تشكيل حكومة بعد فوزه في الانتخابات الثلاث الأخيرة، إذ لم يقبل أي حزب سياسي آخر بالتحالف مع التشكيل الذي عقد في الماضي اتفاق شراكة مع حزب "روسيا الموحدة" بزعامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما يقال أن الحزب خرج من هذا الاتفاق العام الماضي بدون تسليط الأضواء على الأمر.
وأعلن رئيس الحزب رئيس بلدية ريغا نيلس أوشاكوفس منذ مساء السبت أنه مصمم على النجاح هذه المرة في إدخال حزبه إلى الحكومة.
وقال أوشاكوفس لوكالة "ليتا" اللاتفية معلقا على نتائج الانتخابات "لا يمكن لأي صيغة ائتلاف أن تبدو مستقرة وقادرة (على ممارسة الحكم) بدون حزب الوئام. وإلا، فقد يكون لديكم ائتلاف من المعادين للأجانب وأنصار حقوق المثليين، ومثل هذه الحكومة لن تصمد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع".
غير أن مجلسا موزعا على سبعة أحزاب يوفر احتمالات كثيرة لتشكيل ائتلاف وستجري اتصالات غير رسمية بهذا الصدد بين قادة الأحزاب.
ويعتقد المحللون، الحذرون، ان تشكيل حكومة تضم حزب "الوئام" و"كاي.بي.في ال في" أقل احتمالا من تمديد الائتلاف السابق لوسط اليمين، حسب الصيغة التي يتعين إيجادها مع الاحزاب الجديدة القريبة سياسيا.
وقال المحلل السياسي مارسيس كراستينس "من جهة يريد الناخبون تغييرا، ومن جهة أخرى لا يريدون تسليم بلادهم لروسيا والشعبويين".
وصرح رئيس حزب الخضر والفلاحين اوغستوس بريغمانيس مساء السبت أن "المبادرة لبدء محادثات من اجل تشكيل ائتلاف يجب ان تأتي من يمين الوسط".
وقال المحلل السياسي فيليبس رايفسكيس ان "البرلمان الجديد مشظى".
واضاف: "اعتقد أن حكومة جديدة لن تبصر النور قبل منتصف تشرين الثاني/نوفمبر. ستحصل تسريبات وكشف فضائح جديدة، وعملية تشكيل الحكومة لن تكون مريحة".
عندما سيبدأ المجلس الجديد عمله في مستهل نوفمبر، يتعين على الرئيس رايموندس فيونيس تكليف شخص تشكيل الحكومة، وبما أن رئيس الدولة ألمح قبل الانتخابات الى أنه سيختار بملء إرادته حلا للاستمرار، فليس من المحتمل على ما يبدو أن يختار مرشح حزب الوئام فياسيسلافس دومبروفسكيس أو حزب كاي بي في ال في المحامي ألديس غوبزيمس.
لكن يبدو أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته ماريس كوسينسكيس، ليس خيارا سهلا، لأن حزبه، الخضر والفلاحون، بالكاد حصل على 10% من الأصوات. وهذا ما يمكن أن يعطي فرصة لوزير الخارجية والدفاع السابق أرتيس بابريكس، المرشح الذي طرحه ليبراليو حوب التنميةِ/اف او ار.
وترافق سير الانتخابات، انما من دون عرقلة، مع هجوم الكتروني على شبكة دروغييم.ال.في الاجتماعية الأساسية في لاتفيا.
ورأى مستخدموها على شاشاتهم رسالة مؤيدة للكرملين، باللغة الروسية، جاء فيها "أيها الرفاق اللاتفيون، هذا يعنيكم. حدود روسيا ليس لها حدود".
والتخوف من تقارب مع موسكو كان ملاحظا لدى بعض الناخبين الذين التقتهم وكالة فرانس برس في هذا البلد البلطيقي الذي يبلغ عدد سكانه 1،9 مليون نسمة، ويتسم تاريخه بعلاقات صعبة مع الجار الروسي الكبير، منها نصف قرن من الاحتلال السوفياتي.
وقال المحلل مارسيس بانديكس "احذروا اعلان حزب الوئام الذي وعد بخفض نفقات الدفاع الى واحد بالمئة من الناتج الاجمالي" في وقت تعتبر فيه لاتفيا من الأعضاء المنضبطين في الحلف الأطلسي وكانت نفقاتها الدفاعية بلغت 2 بالمئة كما طلب الحلف.