نظرًا لوقوع الكثير من حالات نقل الأعضاء البشرية وآخرها سرقة قرنية متوفى داخل قصر العيني، حدثت حالة من الجدل بين المواطنين بشأن التبرع بالأعضاء البشرية ونقلها، والتفرقة بينها وبين الإتجار فيها، وأكد النائب مكرم رضوان خلال اجتماع لجنة الشئون الصحية بحضور وزيرة الصحة بشأن كارثة ديرب نجم، على حل مشاكل الغسيل الكلوى بتشريع قوانين تجيز نقل الأعضاء، مؤكدا أن عملية نقل الأعضاء تتم بشكل رسمى وبكل سهولة على مستوى العالم، وعلقت عليه وزيرة الصحة بأن الكثير من المواطنين ليس لديهم ثقافة التبرع بالأعضاء حيث يعتبرونها إهانة وعمل غير شرعي.
وكشف، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، أنه سيتقدم بتعديل على مشروع قانون نقل الأعضاء البشرية، قائلًا: «عمليات نقل الأعضاء البشرية تأخرت حوالى ٢٠ سنة فى مصر عن دول العالم المتقدم»، موضحًا أن الحالة الوحيدة التى لا يسمح بها بنقل أعضاء المتوفى هى وجود وصية منه بعدم التبرع بأعضائه وبالتالى ليس من حق أقاربه التبرع بها.
وأضاف رضوان أن يتم تحفيز المواطنين على التبرع من خلال مكافأة مالية من الحكومة مقابل التبرع للحالات الحرجة والمستعصية التى تتسبب فى إعاقة الكثيرين، مستطردًا: «الحكومة تدفع ٧٥ ألف جنيه للمريض قبل العملية فمن الممكن أن يزيد المبلغ وتخصيص جزء منه للمتبرع كتحفيز للمواطنين على التبرع فيما بعد للحالات الحرجة».
وفى نفس السياق، طالبت النائبة إليزابيث شاكر، عضو اللجنة، المؤسسات الإعلامية والدينية بعمل حملات توعية للمواطنين لنشر ثقافة التبرع بالأعضاء البشرية، مؤكدة أن هناك بعض الأمراض التى تحتاج إلى نقل أعضاء للتخفيف على المرضى من آلامها مثل الكبد والفشل الكلوي.
وأوضحت شاكر، أن الدولة بحاجة إلى نشر ثقافة التبرع بالأعضاء من خلال إضافة بند بالرقم القومى للموافقة والرفض على التبرع حال وفاته، مطالبة الحكومة بضرورة توفير غرف مجهزة للتبرع بالأعضاء للحفاظ عليها من التلف إضافة إلى الحفاظ على حياة المتبرعين من التعرض لأى أعراض جانبية نتيجة التبرع.
وفى السياق ذاته قالت النائبة شادية ثابت، عضو اللجنة، إنها تقدمت باقتراح خلال دور الانعقاد الماضى بإنشاء بنك خاص للتبرع بالأعضاء البشرية، مؤكدة أن الغرض من هذا الاقتراح هو القضاء على عصابات الإتجار بالأعضاء البشرية والتفرقة بين عمليات التبرع والاتجار.
ولفتت ثابت إلى ضرورة إجراء تعديلات على قانون التبرع بالأعضاء البشرية لما يمثل أهمية فى تطوير المنظومة الطبية، موضحة أن التبرع بالأعضاء متقدم فى الكثير من دول العالم منها السعودية وأمريكا وغيرها.
