قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبدالله الغانم، إن المنتمين لتنظيم "داعش" الإرهابي في الكويت، خرجوا من عباءة تنظيم "الإخوان" الإرهابي، والذي يعتبر المسئول الأول عن التفجيرات التي وقعت بالكويت في الماضي.
وأوضح الغانم -في حوار مع صحيفة "السياسة" الكويتية اليوم الأحد- أن (داعش) كان في البداية جزءًا من تنظيم القاعدة المنبثق من الفكر الإخواني الموجود في الكويت منذ عقود، وبناء عليه ظهر (دواعش) من الكويت، وهو ما يفسر حمل "الإخوان" لنفس فكر "داعش"، لافتا إلى أن نشأة (داعش) تعود لعام 1928، منذ ظهور "الإخوان"، لكنها تدرجت إلى أن وصلت لهذا المسمى.
وأشار إلى أن الخطورة الأكبر من تنظيم (إخوان الكويت)، تتمثل في تبعيتهم لتنظيمهم الأم في مصر، وكذلك حزب الله في لبنان، الذي يستمد قوته من إيران، مشيرا إلى أن هذه أحزاب عابرة للدول، وعندما يتم تأسيس أفرع مشهرة لها في الكويت، يكون ولاؤها الأول سيكون لتنظيمها الرئيسي، سواء في مصر أو إيران.
وأضاف قائلا: "التفجيرات بدأت أولًا في مصر من خلال جماعة الإخوان، والحركات المنبثقة عنها، ومن الطبيعي أن يمتد الفكر المتطرف الإرهابي إلى أفرع تنظيمات الإخوان الخارجية، ومن هنا استطاعت التنظيمات الدينية في الكويت، التغلغل ومسح عقول الشباب بالفكر المتطرف، ولهذا حدثت الكثير من الانفجارات داخل الكويت..فحسن البنا في رسائله قال (إن عدم الوصول للحكم الإسلامي جريمة)، ولذلك فالإخوان يهدفون للحكم في الكويت"، مؤكدا أن الإخوان دائما يتلونون وفق مصالحهم، وإيمانهم بأن الغاية تبرر الوسيلة، إلى درجة خروج مفتى الإخوان للتأكيد بأن الخروج على الرئيس الأسبق محمد مرسي، هو خروج على الله سبحانه وتعالى، فهم يوظفون الآيات والأحاديث وفق مصالحهم.
وردا على سؤال بشأن تراجع شوكة إخوان الكويت، بعد انتهاء سيطرة "الإخوان" على الحكم في مصر، وتغلغل الجماعة السلفية في الكويت بشكل أكبر، قال الغانم: "اعتقد أن الشعوب العربية عامة، أدركت خطورة التنظيم الإخواني".
