الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

الخدمات والماكينات والأسمدة.. مطالب فلاحي "سهل الطينة" في بورسعيد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعاني سكان منطقة "سهل الطينة" التي تقع على بعد 35 كيلو متر شرق محافظة بورسعيد، وبها 7 قرى يسكنها أكثر من 30 ألف نسمة، من ضعف الخدمات المقدمة لهم، وعدم توافر الإمكانات الزراعية من الماكينات والأسمدة ووسائل النقل لتحقيق مخطط الدولة بالمنطقة على المستوى المطلوب.
وعن تاريخ المنطقة، يقول الحاج محمد صالح، أحد أقدم سكان المنطقة: إنه منذ قرابة ما يزيد عن الـ15 عامًا تم تسليم قرى سهل الطينة لشباب الخريجين، ونظرًا لعدم وجود خدمات بالقرى وعدم وعي بعضهم بأساليب وطرق الزراعة قاموا ببيعها للمزارعين القادمين من المحافظات المجاورة، الذين قاموا بدورهم باستصلاح الأراضى وزراعتها، ومع نقص الخدمات بالمنطقة وشبه غياب لدور مديرية الزراعة والجمعيات الزراعية بجانب قلة الكيماوي والماكينات الزراعية، لجأ عدد منهم إلي تحويل الأراضي إلي مزارع سمكية، فيما ظل باقي المزارعين يعانون من غياب المبيدات والميكنة والنقل، بجانب مشاكل الكهرباء والصحة والتعليم".
اتفق معه درويش العتيبي، مزارع، قائلا: "هناك نقص شديد في الكيماوي والميكنة الزراعية، نحن شبه محرومين من كافة الإمكانات اللازمة للزراعة، بما فيها وسائل نقل المحصول، وبالرغم من كل ذلك فالدولة تطالبنا بالزراعة والاستصلاح الزراعي، والتحول من الاستصلاح السمكي إلى الزراعي".
وتساءل محمد البنا، مزارع: "كيف نزرع ولا يوجد دور حقيقي للجمعيات الزراعية في مساعدتنا، ونعاني من شبه غياب الأسمدة والماكينات الزراعية غير متواجدة؟"، مضيفا: "نحن جاهزون للزراعة لكن لا يوجد إمكانيات، وسنضطر آسفين أن نتوقف في ظل استمرار تلك الظروف، بالمحافظة منعتنا من العبور عبر معدية بورسعيد، ومحصولنا يظل ملقي علي الأرض ولا نستطيع تسويقه لفترات طويلة لأننا إذا أردنا أن نسوقه يجب أن ننقله، وهو الأمر الصعب والمكلف للغاية في ظل عدم وجود أي تسهيلات لذلك".
بنبرة حادة تحدث سالم مصطفى، مزارع،:"المدارس بيننا وبينها أكثر من 8 كيلومترات، والمعديات لا نستطيع استخدامها، ولا نستطيع تعليم أطفالنا، فالكيماوي والبنزين والآلات هم صلب الزراعة وبدونهم كيف نزرع أو ننتج محصول ذو جودة عالية، كذلك الكهربا بتقطع الساعة 10 بالليل، والمياه أيام تأتي وأيام لا تأتي"
ومن جانبه، قال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد: إن المنطقة شهدت خلال السنوات الأخيرة في عهد رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، اهتمامًا غير كبيرًا، فمع اهتمام الدولة بتعمير سيناء وصلت مياه النيل إلى سيناء، وهو الذى حدث لأول مرة بعد إزالة التعديات، وتحويل المزارع السمكية إلي استصلاح زراعي خاصة أن مزارعى المزارع السمكية قد حصلوا على مساحات هذه الأراضى إما بوضع اليد أو من خلال تعاقدات من الباطن، ودون الرجوع إلى السلطات المختصة، لافتًا أن هناك كثيرا من المزارعين استجابوا لعملية التحويل وتم البدء في زراعة الشعير وبنجر السكر والأرزق وغيره من المحاصيل، مؤكدا علي أن منطقة سهل الطينة ستكون سلة الغذاء لبورسعيد، مشيرًا إلي أنه سيتم بدء استصلاح ١٧٤٠ فدانا بمنطقة سهل الطينة، تمهيدا لتوزيعها على شباب الخريجين من أبناء المحافظة الذين تقدموا للحصول على هذه الأراضي وستجري قرعة بينهم لاختيار المشتركين فيه، لافتًا أن المنطقة ستشهد خلال الفترة المقبل طفرة في الخدمات والإمكانات الزراعية.