ولد الشاعر الإنجليزي ألفريد تنيسون، الذي تحل ذكرى وفاته اليوم 6 أكتوبر، في 6 أغسطس عام 1809، واستهل كتابة الشعر في سن صغيرة، وقد نشر أول أعماله في عام 1827، غير أن أعماله لم تلق نجاحًا شعبيًا رائجًا إلا في أربعينيات القرن الثامن عشر، وقد أكد ديوانه الشهير "الذكرى" الذي يتضمن ذلك البيت "أن تحب وتهيم خير من ألا تحب مطلقًا" هذه الشهرة في الأوساط الأدبية، وقد كان تنيسون شاعرًا للبلاط الملكي البريطاني في العصر الفيكتوري منذ عام 1850 حتى وفاته في عام 1892.
التحق تنيسون في دراسته الجامعية بكلية "ترينيتي" في جامعة كمبردج، وهناك بزغ اسمه شاعرًا متميزًا، وأصدر في سنوات الدراسة الديوان الذي أشهر اسمه لجمهور القراء "قصائد جلّها غنائية"، وانضم في حياته الجامعية إلى حركة "الرسل"، التي ضمت بعض ألمع الأسماء في تلك المرحلة، وكانت حركة فكرية تسعى إلى نشر الأفكار التقدمية في الأدب والفكر والفلسفة، وقد توفي والده في أثناء دراسته الجامعية فانقطع عن الدراسة دون أن يحصل على أي شهادة.
كتب تنيسون في الدراما الشعرية في عام 1974، فجاءت البداية مع مسرحية "الملكة ماري" 1875، وقد وفقت بعض أعماله الدرامية في المسرح ولكنها لم تصل إلى تأثير قصائده الشعرية أبدًا، وعلى الرغم من رفضه العروض السابقة لمنحه لقب "البارون"، إلا أنه في عام 1883، قد مُنح لقب "النبيل" وهي رتبة أعلى من "البارون"، ولذلك أصبح يلقب بـ "تنيسون بارون ألدوورث وفريشواتر"، وعُرف باللورد تنيسون.
وتوجد في قصائد الفريد كما في قصائد باقي الشعراء في العصر الفيكتوري سمة الانقباضية والكآبة، أو ما يصطلح عليه "melancholy"، وهي صادرة عن الشعور بعدم الجدوى من الحياة في المجتمع والتي أصبحت من دون طعم، وكذلك عدم المساعدة من قبل الناس، ويتميز هذا العصر أيضا بثلاث نقاط بارزة مثلت أهم الأحداث هي الثورة الصناعية، وظهور الديمقراطية، وظهور العلم وتأثيره على الدين، فتنيسون يمثل كل جوانب العصر الفيكتوري، ومنها وصف الطبيعة، فهو له القابلية على رصد وملاحظة الطبيعة، والطبيعة بالنسبة له قاسية.
عانى تنيسون من مرض في المفاصل الذي ازداد سوءه في أواخر صيف عام 1892، ومؤخرًا في هذا العام، تحديدًا في 6 أكتوبر عام 1892، توفي ألفريد تنيسون عن عمر يناهر 83 عامًا.
