ننشر توصيات الملتقى العربي الأوروبي "شراكة من أجل المستقبل"

اختتم الملتقى العربي الأوروبي شراكة من أجل المستقبل فعاليات دورته الأولى التي عقدت بالقاهرة بالتعاون مع معهد الدراسات الإسلامية بجامعة مونستر الألمانية ونادى الإمارات للأعمال والمجلس الدولي للإعلام بفرنسا وتجمع رجال الأعمال السوريين في فندق هلنان بحي التجمع الخامس في الفترة بين ١-٣ أكتوبر ٢٠١٨.

وقد شارك في الملتقى مجموعة متميزة من الاقتصاديين ورجال الأعمال والخبراء والإعلاميين من مصر وسورية والإمارات والسعودية واليمن وليبيا وألمانيا والدنمارك وبلجيكا وبحضور دبلوماسي وأكاديمي مميز ووسائل الإعلام المرئية والمكتوبة وقد ألقيت في حفل الافتتاح كلمات أكد أصحابها على أهمية الملتقى والذي يعتبر الأول من نوعه حيث قام الدكتور إيهاب أبو الشامات المدير التنفيذي لأكاديمية ليون الدولية بالترحيب بالضيوف وتوجيه الشكر والتقدير والاعتزاز بمصر كونها المنصة العليا في الوطن العربي والتي يتم من خلالها طرح الأفكار السباقة على مستوى الوطن العربي وشرح أبو الشامات دور الأكاديمية برفع مستوى الكادر البشري من خلال التدريب والتعليم ومنوهاً بأهمية قيام الملتقى كونه حاضنة للأفكار والأعمال التي سيتم طرحها من خلال أعماله وكانت هناك كلمة مميزة للسفير أحمد العرابي وزير خارجية مصر الأسبق نوه فيها على التغيرات الكبيرة التي يشهدها العالم من ناحية تبدل العلاقات السياسية والاقتصادية والتي تتطلب من الدول العربية أن يكونوا كتلة واحدة في مواجهة هذه التحديات وأشاد بأهمية هذا الملتقى في بناء الإطار اللازم لإنشاء هذا التكتل بجهود وخبرات سفراء الأعمال العرب. 

وتميزت كلمة المهندس خلدون الموقع رئيس تجمع رجال الأعمال السوريين في مصر بإشارتها إلى دور التكتلات الاقتصادية في خلق مسارات متعددة تتيح رفع القيمة المضافة للعمل المشترك مستشهداً بذلك بتجربة تجمع رجال الأعمال السوريين في مصر حيث استطاع التجمع تنظيم مساهمة السوريين في الاقتصاد المصري من خلال دخولهم في مشاريع استثمارية تكاملية غير تنافسية مع قطاع الأعمال المصري الأمر الذي أدى إلى المساهمة في رفع معدلات النمو الاقتصادي في مصر كما أشار إلى ضرورة تكوين البيئات القانونية والتشريعية التي تساعد العمل المشترك منوهاً إلى الإمكانيات الكبيرة التي تملكها مصر وسورية في تحقيق تعاون إقليمي مميز 

كما تحدث السيد عنان الجلالي رئيس مجموعة هلنان الدولية للفنادق عن أهمية المبادرات الفردية في تحقيق ريادة الأعمال على أن هذه المبادرات يجب أن تدعم من خلال إطار جماعي ينعكس على كامل قطاعات الاقتصاد الوطني ومن جانب آخر قال الدكتور محمد ثروت الرئيس التنفيذي للمجلس الدولي للتدريب والإعلام بفرنسا بأن اهتمام المجلس في مصر يرتكز على التنمية الثقافية وتنمية الموارد البشرية لما تمتلك مصر من خبرات وطاقات شبابية في هذا المجال وكانت للشيخة الدكتورة هند عبد العزيز القاسمي كلمة عبرت فيها عن اعتزازها بوجودها في مصر كونها رئيسة نادي الإمارات الدولي للأعمال موضحة قدرات النادي في خدمة القضايا الاقتصادية المشتركة بين الدول العربية . 

وبعد ذلك تناوبت الجلسات العلمية على مدى 3 أيام شارك فيها العديد من الباحثين والمهتمين حيث قدم الدكتور رشدي عبد القادر خبير المفاوضات التجارية بالأمم المتحدة محاضرة حول "تجاربنا وكيف نفهم البيئة التحفيزية في أوروبا" وقدمت الدكتورة هبه جمال الدين الأستاذة في معهد التخطيط القومي محاضرة حول "كيف نجحت أوروبا ومقومات نجاحنا كعرب" ثم قدم البروفيسور مهند خورشيد والسيد عنان الجلالي والدكتور محمد مفرح محاضرة مشتركة حول "العرب وأوروبا وقضايا الاندماج".

وتحدث المهندس خلدون الموقع في حواره مع الدكتور شادي أحمد عن أهمية التكتلات الاقتصادية ودورها في مواجهة التحديات وبناء العلاقات الاقتصادية المشتركة حيث قدم الموقع رؤية جديدة حول العلاقات الاقتصادية مع أوروبا تنطلق من تشكيل صيغة جديدة ترتكز على إيجاد تجمعات وتكتلات لرجال الأعمال تتوافق مع الصيغ القائمة أوروبياً تمكن رجال الأعمال من وضع إمكانياتهم في خدمة بلادهم.. أما عن العلاقة الأورو المتوسطية (عنوان الملتقى) فقد رأى ضرورة تأسيس علاقة جديدة يتقبل فيهما الطرفان لبعضهما البعض من خلال عمل مشترك بمكونات أوروبية ونكهة عربية معتبراً أن ذلك هو اليوم الأقرب إلى الواقعية و النجاح 

وفي اليوم الأخير تحدث الدكتور رشاد عبده رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية عن "الاستثمارات المشتركة الأوروبية".

وبعد ذلك تم حفل الختام بحضور عدد كبير من الإعلاميين وسفراء الأعمال العرب وقاموا المنظمون بتوزيع الدروع التذكارية وشهادات الدكتوراه الفخرية وشهادة المشاركة وخلصت أعمال الملتقى إلى التوصيات التالية:

١-التأكيد على أهمية دور سفراء الأعمال العرب والمغتربين في فتح الأسواق وبناء شبكات التواصل الفعال بين مختلف المكونات الاقتصادية وعليه طلب المشاركون في الملتقى من الجهات المنظمة اعتماد هذا الحدث سنوياً باسم "ملتقى سفراء الأعمال العرب والمغتربين" وتشكيل لجنة علمية للملتقى تجتمع دورياً لمناقشة المستجدات وطرح الأفكار للملتقى الثاني وتحديد مكان انعقاده.

٢- التأكيد على أهمية قيام تعاون مشترك بين الدول والشركات العربية في العلاقات الاقتصادية مع أوروبا وخاصة الشركات الصناعية المصرية وذلك بعد دراسة الأهمية التنافسية للمنتج المصري وإمكانية غزو الأسواق الأوروبية بأسعار تنافسية وجودة عالية وخاصة بعد صدور حزمة القوانين الاقتصادية الجريئة في مصر في بداية عام ٢٠١٦ والتي هيأت البيئة التحفيزية للصناعة المصرية ومنافستها في أسواق التصدير العالمية . 

٣- توحيد البيئات القانونية العربية المتعلقة بالاستثمار وضمان سهولة تنقل رجال الأعمال ورؤوس الأموال بين الدول العربية .

٤- تفعيل دور الإعلام الاقتصادي في تقريب وجهات النظر من أجل تذليل الصعوبات وتوحيد الرؤى باتجاه تشاركي .

٥- أهمية الاعتماد على مجالس الاستشارية والاستفادة من الخبرات العلمية.