شهدت قرية أرمنت الحيط بمدينة أرمنت جنوب غرب الأقصر، مصالحة شعبية حاشدة، شارك فيها مئات المواطنين، لإنهاء خصومة ثأرية عمرها 6 سنوات بين أبناء عمومة من عائلتي آل الدب وآل مدكور، وذلك برعاية وحضور المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، واللواء طارق علام، مدير الأمن.
وأقيمت مراسم الصلح، بحضور اللواء أيمن راضي حكمدار الأقصر، واللواء وائل نصار مدير إدارة البحث الجنائي والعقيد ياسر طنطاوي رئيس فرع الأمن العام، والعقيد أحمد سمير وكيل إدارة المرور والنقيب إياد سلطان وكيل إدارة العلاقات العامة وتأمين كلا من العقيد محمد لطفي وكيل فرع البحث بإسنا وأرمنت والعقيد خالد الصعيدي وكيل إدارة الحماية المدنية والعقيد حسن الديهي مأمور مركز شرطة أرمنت والرائد محسن حزين رئيس مباحث المركز والنقيب إسلام راشد والنقيب محمود شنجر وقوة من ضباط المديرية ومباحث أرمنت والقيادات الأمنية والتنفيذية وعمد وكبار عائلات مدينة أرمنت، ورجال الأزهر والأوقاف والكنيسة.
وأوضح مصدر أمني، أن وقائع الخصومة تعود إلى عام 2012، عندما نشبت معركة قبلية بين أبناء عائلتي آل الدب وآل مدكور وهما أولاد عمومة، بسبب لعب الأطفال، مما أسفر عن وفاة الشاب "حسن احمد الدب" وكان يعمل موظفا بالسكة الحديد ويبلغ من العمر حينذاك نحو 25 سنة، نتيجة إصابته بطلق ناري من قبل احد أبناء "حجاج مدكور" أثناء المشاجرة، وألقت الشرطة القبض على 2 من المتورطين بها وتحرر محضر رقم 3351 لسنة 2012 إداري أرمنت.
وبعد جهود قادها الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الأقصر ومباحث أرمنت، بالتنسيق مع الشيخ محمد عبد الباقي رئيس لجنة مصالحات جنوب الصعيد وأعضاء لجنة المصالحات بمدينة أرمنت، تم نزع فتيل الفتنة، وإنهاء الخصومة بين الطرفين، بعد أن تم تقديم القودة من قبل المدعو "عبد الرحيم حجاج علي محمد" 40 سنة من آل مدكور شقيق المتهم وتسلمها "أحمد العادلي محمد" والد المجني عليه من آل الدب وأشقاءه وقام الطرفين بمصافحة بعضهم البعض وسط التهليل والتكبير والتصفيق من الحضور فرحا بالتصالح والتراضي بين الطرفين وتعهدا بنبذ الخلافات فيما بينهما، وسط احتفال حضره مئات الأهالي.
