فى مشهد مختلف عن الدورات البرلمانية الثلاث السابقة، كانت هناك العديد من المفاجآت بانتخابات اللجان النوعية بدور الانعقاد الرابع والتى أجريت أمس فور إعلان رئيس البرلمان عنها، كما كانت هناك أسماء احتكرت لجانا بعينها طيلة الدورات الثلاث، قد أعلنوا أمس انسحابهم من خوض المعركة الانتخابية.
وما بين التوافق والاعتراض على أمور لم يفصح النواب عنها، جاءت الانسحابات فى اللحظات الأخيرة وقبل عقد الانتخابات بساعات، خاصة رئاسة اللجان والوكالة وأمانة السر، وتحفظ أغلبهم عن ذكر الأسباب.
وأعلن نحو ٧ أعضاء، عدم خوضهم الانتخابات على هيئات اللجان البرلمانية ما بين رئاسة اللجنة والوكالة وأمانة السر، وذلك لإعطاء فرصة للنواب لتقديم ما يخدم الملف الذى يشغلونه وتحقيق الصالح العام، ومن أبرزهم عمرو غلاب ومى محمود.
ومن ناحيته أعلن النائب عمرو غلاب، رئيس لجنة الشئون الاقتصادية، عدم خوضه معترك الانتخابات على رئاسة اللجنة مرة أخرى، معللًا ذلك بانشغاله بخدمة أهالى دائرته وتركيزه على تلبية متطلباتها وتحقيق خدماتها.
وشغل غلاب منصب رئيس اللجنة بعد اختيار الدكتور على المصيلحى وزيرًا للتموين فى دور الانعقاد السابق، ولقى اعتراضًا من النائبة نادية هنرى على رئاسته للجنة.
كما تنازل النائب معتز محمود عن رئاسة لجنة الإسكان والمرافق، للنائب علاء والى.
وفى لجنة الشئون الأفريقية، كان منصب أمين سر اللجنة للنائبة مى محمود، فى الثلاث دورات السابقة، ولكن أعلنت اليوم عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى عدم الرغبة فى المنافسة على أى مقعد فى اللجنة، وأنها ستكون عضوا فقط بها، معللة ذلك بمواصلة عملها نائبًا لرئيس لجنة الزراعة والبيئة والموارد البيئية بالبرلمان الأفريقى وذلك بهدف خدمة الملف الأفريقي، مؤكدة أنها تترك الفرصة لغيرها من الزملاء أعضاء اللجنة للترشح على المنصب لتحقيق الصالح العام للوطن.
ومن أكثر اللجان جدلا فى الدورات السابقة تأتى لجنة حقوق الإنسان، حيث تعد من أكبر اللجان النوعية عددًا بنحو ٥٤ نائبًا، وكانت الوكالة فى الدورتين السابقتين من نصيب النائب محمد الغول، ولكن هذه المرة أعلن عن عدم خوضه الانتخابات، قائلًا إن هذا الوقت ليس للتكالب على الكراسى والمنافسة على مقعد فى اللجنة العامة.
النائبة سحر طلعت مصطفى، حصلت فى الدورات السابقة على رئاسة لجنة السياحة والطيران المدنى بالتزكية، وأغلبها كان المرشح المنافس ينسحب لتحصل عليها، وفى الدورة الحالية قامت سحر بالتنازل عن المقعد لصالح النائب عمرو صدقي، مؤكدة أن قرارها بعدم خوض الانتخابات من أجل تحقيق مبدأ التغيير داخل اللجان وإعطاء فرصة لباقى النواب للعمل ولخدمة ملف السياحة وتطويرها والنهوض بها.
كما أعلن النائب سعد الجمال، اعتذاره عن عدم رئاسة لجنة الشئون العربية بالبرلمان لصالح النائب أحمد رسلان، بناء على الاتفاق الذى تم بين النائبين قبل إجراء الانتخابات على هيئات مكاتب اللجان بدور الانعقاد الأول بأن يشغل رئاسة اللجنة النائب سعد الجمال دورتين والنائب أحمد رسلان دورتين والأخيرة بالتوافق بينهما.
وكان النائب سعد الجمال حصل على رئاسة اللجنة ثلاث دورات متتالية، كما أعلن النائب السيد فليفل، عدم خوضه انتخابات لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان خلال دور الانعقاد الرابع، وذلك للتغيير وإعطاء فرصة لجميع النواب لخوض الانتخابات وتقديم ما يفيد الملف الأفريقى بشكل تام.
كان حصل النائب السيد فليفل على رئاسة لجنة الشئون الأفريقية خلال دور الانعقاد الثالث، وكان النائب حاتم باشات بدور الانعقاد الأول، والنائب مصطفى الجندى بدور الانعقاد الثاني.
تنص المادة ٤٢ من اللائحة الداخلية للمجلس: تنتخب كل لجنة فى أقرب وقت ممكن فى بداية كل دور انعقاد عادى من بين أعضائها رئيسًا ووكيلين وأمينا للسر، وذلك بالأغلبية المطلقة لعدد أعضائها.
وتقدم الترشيحات كتابةً إلى رئيس المجلس خلال الفترة التى يحددها مكتب المجلس، ويعلن الرئيس هذه الترشيحات لأعضاء المجلس، وتجرى الانتخابات بين المرشحين بطريق الاقتراع السرى تحت إشراف لجنة يشكلها مكتب المجلس من بين أعضاء اللجان غير المتقدمين للترشيح لمناصب مكاتب اللجان.
وإذا لم يتقدم للترشيح أحد غير العدد المطلوب أُعلِن انتخابُ المرشحين بالتزكية، ويعلن رئيس المجلس نتيجة انتخابات مكاتب اللجان، ويبلغها إلى الوزراء الذين تدخل أعمال وزاراتهم فى اختصاصات اللجنة.
