سقف طموحهم لم يتوقف عند التمثيل المشرف في البرلمان والذى يعد هو السابقة الأولى في عمر المجلس من حيث عددهم والذى بلغ "89" نائبة، بل كانت لهن تطلعات أخرى نحو الحصول على أكبر مكاسب تحت القبة، وبالرغم من أنهن يقمن بدورهن الخدمي والتشريعي والرقابي على الوجه الأمثل إلا أنهن يرغبن في المنافسة القوية على التمثيل الحقيقي داخل هيئة المكاتب النوعية في دور الانعقاد الحالي.
وخاضت النائبات خلال الدورات السابقة معارك كثيرة لتعزيز تواجدهم في المجلس وأثبت أنهن على قدر المسئولية التى منحتها لهن القيادة السياسية.
ومنذ انطلاق الانتخابات النوعية في 2016 كانت تمثيلهن يتزايد في كل دورة عن سابقتها مما أعطاهم دفعة لاقتناص أكبر عدد في اللجان النوعية، حيث ينافسون وبقوة في انتخابات اللجان النوعية اليوم الأربعاء.
ومن ناحيتها تساءلت النائبة الدكتورة شيرين فراج: هل سيبدأ البرلمان المصرى بنفسه ويكون مثالًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتكون نسبة تمثيل المرأة عادلة في رئاسة اللجان البرلمانية وهيئات المكاتب من أجل فتح مجال أكبر لتمثيل المرأة في الدورات البرلمانية القادمة لمجلس النواب وذلك في إطار دعم القيادة السياسية للمرأة وزيادة نسبة التمثيل البرلماني للمرأة والحقائب الوزارية، حيث إنه على مدى السنوات البرلمانية الماضية لم تصل نسبة تمثيل المرأة فى تولى رئاسة اللجان البرلمانية إلى المستهدف من التمثيل فى حين يزخر البرلمان المصري بوجود القيادات النسائية القادرة بالمعارف والمعلومات والخبرات التي تجعل مشاركتهن في التشريع والمراقبة أكثر فاعلية.
مشيرة إلى أن لديها خبرات علمية وعملية لإنهاء أزمة القمامة والمخلفات، ووضع أسس العمل البيئى والتنمية المستدامة، وذلك بتفعيل دور الرقابة الحقيقية على الحكومة ومساندتها فى وضع استراتيجيات وآليات حل هذه الأزمات المتلاحقة.
وتابعت: "خلال السنوات السابقة لم تنجح الحكومة فى حل هذه المشكلة، وكانت تشير دائما إلى أن ما تقوم به وتطرحه يتم بالتوافق مع لجان البرلمان المعنية، ولم يظفر هذا عن أى تقدم ملموس في الشارع، وعلى أرض الواقع الجميع يعانى من أزمة القمامة والتلوث.
فيما قالت النائبة سحر صدقي، أمانة سر لجنة الشئون العربية، إن المجلس لم يبخس دور النائبات وعزز خطوات الرئيس السيسي في تمكين المرأة وأعطاها دفعة قوية لتتبوأ مكانتها اللائقة وخاصة انه على مدار الأعوام الماضية رأينا نماذج مشرفة مثل وجود العنصر النسائي في الحكومة وجميع مفاصل الدولة.
وأضافت أنه بالرغم من كل ذلك إلا أنه لا تزال أمام المرأة المصرية تحديات كبيرة وتطلعات اكبر في التواجد بشكل فعلى وبقوة في كافة المناصب والمجالات وعلى رأسها مجلس النواب الذى يمثل الغرفة التشريعية للبلاد.
وأشارت إلى أنه انطلاقا من كل ذلك تسعى نائبات المجلس لتعزيز تواجدها بهيئات مكاتب اللجان النوعية وزيادة نسب التمثيل لأنه لم يعد هناك تواجد للمجتمع الذكوري.
ومن جانبها قالت النائبة فايزة محمود: إن هناك تحيزا كبيرا في المجلس للنواب الذكور وأن تمثيل المرأة داخل اللجان غير معبر عن قيمتهم وما يمتلكونه من خبرات وأفكار تستطيع من خلالها المساهمة في تعزيز المشروع الوطني.
وأضافت محمود: أن المرأة لن تدخر جهدا في الحصول على المكتسبات التي أعادتها لها ثورة 30 يونيو المجيدة والتي تتيح لها التواجد بكل المحافل والتمثيل العادل بالمناصب وأن الكفاءة هي المعيار في منح المناصب وليس أي شيء آخر.
وأوضحت النائبة، أن الدكتور على عبدالعال يقف وبكل قوة مع النائبات في الحصول على حقوقهم ويساندهم، وكانت له موقف كثيرة في الوقوف مع النائبات، حتى استطاع أن يكون أب للجميع في المجلس، لافتة إلى أنها تامل ان تحصل النائبات على أكبر عدد من المناصب في انتخابات اليوم.
