الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

المرأة في النقابات الطبية.. مكافحة رغم التحديات

منى مينا
منى مينا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

منى مينا لم تتخلى عن منصبها كأمين عام إلا أنها تستكمل ما بدأته

منار قنديل تطلق مبادرة «المرأة الصيدلانية المعيلة»

حظيت النقابات الطبية بعدد من النماذج النسائية فى العمل النقابي، كان منها ما هو واضح، ومنها ما هو خفيٌ، لا يعلمه البعض.. «البوابة» اختارت نموذجين بنقابتى الأطباء والصيادلة، كان لهما نفس طويل فى العمل النقابي، وأحدثا فرقًا ملحوظًا.

منى مينا تتخلى عن منصبها كأمين عام إلا أنها تستكمل ما بدأته

بالطبع لن نستطيع إغفال ما قامت به «منى مينا»، الأمين العام المساعد السابق لنقابة الأطباء، ربما تكون الظروف هى السبب فى هذا، خاصة أن عام 2011 أحدث حراكًا كبيرًا فى العمل النقابي، ولكن إصرارها حتى الآن يدل على أنها مصممة على إحداث فرق.

شاركت منى مينا فى تنظيم إضرابات الأطباء، فى مايو 2011، وأكتوبر 2012، للمطالبة بتحسين الأجور، وتأمين المستشفيات، ورفع ميزانية الصحة فى مصر، كما شاركت فى ثورة 25 يناير منذ بدايتها، وكانت عضوا بارزًا فى المستشفى الميداني، الذى أن أنشئ لإسعاف المصابين من المتظاهرين، ووصفت مشاركتها فيها بـ«الشرف».

وكان هناك ضغط عليها فى الجمعية العمومية الأخيرة، التى أقامتها نقابة الأطباء، لمناقشة الميزانية فى مارس الماضي، بسبب عدم تحقيق مطالب الأطباء، والأزمات التى تعرضت لها مع وزير الصحة السابق أحمد عماد، ولومها على مقابلته دون موافقة العمومية، مما جعلها تستقيل من منصبها كأمين عام مساعد لنقابة الأطباء، والرجوع كعضو فقط بالمجلس، لكنها ما زالت تقوم بنفس دورها، فى دعم قضايا الأطباء، وآخرها محاربة مسمى الطبيب لخريجى الكليات العلمية.

وتحدثت منى مينا عن أبرز تحديات العمل النقابي، قائلة: «إن أدوات العمل النقابى محدودة، وقدرة الأطباء على المشاركة فيه ضيقة، ومحفوفة بالمخاطر، وأضعف من أن تدعم الوقوف أمام هذا الطوفان من الظلم، والرغبة فى التنكيل بالأطباء، ليزداد الإحباط، ويضعف العمل النقابي، ويتغول الظلم».

وأضافت «مينا» فى بيانها، عقب تقدمها باستقالتها من منصبها، أن هذا الحصار والتقليص للقدرة على الفعل، انعكس على بعض أعضاء مجلس النقابة، فى ازدياد وبروز التناحرات والصراعات الشخصية، حتى تراجعت المصلحة العامة، وأصبحنا نستنزف فى جدل وصراعات لا جدوى منها، تخص مصالح ضيقة أو شخصية، وبالتالى تعين على أن أترك مشهدا يزداد قبحًا، يومًا بعد يوم، وأعود عضو مجلس نقابة، بعيدًا عن صراعات مناصب هيئة المكتب، لأحافظ بقدر الإمكان على أمانة كلفت بها ممن انتخبونا، بعيدًا عن صراعات عقيمة لا ترجى منها فائدة للأطباء.

منار قنديل: خضت حربًا وصلت حد السمعة لكنى صممت على المضي

كما حظيت نقابة الصيادلة، بتمثيل لثلاث سيدات، بالنقابة العامة، من ضمن 23، وهن منى المهدي، ورانيا صقر، ومنار قنديل.

وكان لنا هذا الحديث مع منار قنديل، عضو مجلس نقابة الصيادلة، والتى أوضحت لنا، أن العمل العام، ومنه النقابي، مثل الزجاج يستطيع أى أحد مضايقتك لمجرد كونك جزءا منه؛ مشيرًا إلى كونها امرأة جعل التحدى يزيد أكثر، ما بين الرحيل أو استكمال ما بدأته، ولكنها اختارت الطريق الثاني.

تقول «منار»: بدأت الاهتمام بالعمل النقابى فى مسقط رأسي بالإسماعيلية، منذ الجامعة، خاصة وأن عائلتى كانت مليئة بالوجوه النقابية، وكانت أختى وكيل النقابة بالإسماعيلية؛ مشيرة إلى أن عام 2013 كان علامة فارقة، عندما قامت مع عدد من زملائها بعزل نقيبة الإسماعيلية؛ حيث كان لها تجاوزات كثيرة من ضمنها «تسييس» النقابة، وبالفعل عزلناها.

وأضافت: «فى عام 2015 نزلت الانتخابات فى الإسماعيلية، وكانت الصلة وثيقة بالنقابة العامة، ولم أغب عن أى حدث بها، وحدث أنه تم انتخابى أمين صندوق بالنقابة الفرعية بالإسماعيلية، نظرًا لكونى وجها نسائيا نشطا، وفى نفس العام حدثت ترشيحات للمجلس القومى للمرأة، وكنت من ضمن المرشحات.

وتابعت: «وعن أبرز التحديات التى واجهتنا، ما حدث فى الأزمة الأخيرة، بين مجلس نقابة الصيادلة، وزج بأسماء عدد من الصيدلانيات، بشكل مهين، وتحول الأمر لحرب شوارع، ولكنى لم أتراجع، وصممت على استكمال ما بدأته».

وأشارت «منار»، إلى أنه «بعد عزل 7 أعضاء، من قبل الجمعية العمومية، تم تصعيدى كعضو نقابة عامة، وقمت بأول عمل لى يدعم الصيدلانيات، فأنشأت لجنة اجتماعية، كسابقة أولى فى النقابة، وأطلقت منها «المرأة الصيدلانية المعيلة»، يوم 19 سبتمبر من الشهر الجاري، وتختص بالصيدلانيات اللاتى لهن ظروف خاصة (أرامل/ مطلقات)، عن طريق دعم مادي، يُصرف بشيكات، يقدم مرتين فى السنة لكل طفل، وهو لا يتعارض مع معاش الاتحاد أو الإعانات الأخرى».