الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

شريف منصور يكتب.. مجدي خليل والجزيرة الإرهابية السبوبة تحكم

مجدي خليل
مجدي خليل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يفوت مجدي خليل فرصة لمهاجمة الكنيسة القبطية، ورأسها المتمثل في قداسة البابا تواضروس، فهو دام الهجوم عليهم بشكل مستمر سواء على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال الفيديوهات ــــ التي يسميها محاضرات ــــ والتي يقوم بتصويرها وبثها على يوتيوب، فنحن لا نعرف له شغل ولا مشغلة غير الهجوم على الكنيسة والبابا.
ومؤخراً ظهر مجدي على قناة "الجزيرة مباشر مصر الإخوانية" المعادية لمصر والكنيسة والتي تبث سمومها من قطر والتي تستضيف كل الإرهابيين الهاربين والمطلوبين للعدالة في مصر، ليمارس مهنته المعتادة في المتاجرة بقضايا الأقباط التي حولها إلى "سبوبة" يعتاش منها، وشهد لقاء خليل على ذلك المنبر الإرهابي، والذى استمر حوالى ٢٠ دقيقة، كيل من السباب والاتهامات إلى البابا والكنيسة ووصفهم بالعمالة لصالح الدولة ضد مصالح الأقباط مساوى بينهم وبين جماعات الإسلام السياسي وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وطبعاً شتاً الفرق بين الطرفين ولا وجه للمقارنة. وكل ذلك بسبب دعوة الكنيسة أبنائها للخروج لاستقبال الرئيس السيسي أثناء وجوده في نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
فيدعي المدعو خليل بأن ذلك عمل سياسي، متناسياً أن الكنيسة مؤسسة اجتماعية بجانب كونها مؤسسة دينية، وأن ما تمارسه لا يدخل في نطاق العمل السياسي بل في نطاق العمل الاجتماعي، فالعمل السياسي هو الذي يهدف في النهاية إلى الوصول إلى الحكم ولكن الكنيسة بعيدة تمام البعد عم مثل هذا الأمر، ولكن مجدى يسعى إلى اللعب بمشاعر وعقول الأقباط الغاضبين مما يحدث للأقباط في مصر من أحداث مؤسفة لتأليب هؤلاء ضد الكنيسة وقياداتها، بأسلوب أقل ما يمكن وصفه بأنه أسلوب شيطانى دنئ يقوم على خلط الحقائق والتلاعب بعقول الأقباط ويستغل موجة غضبهم من أجل هدم الكنيسة، فمجدى دائم العمل على هذا الهدف فكل فترة يخرج ببدعة جديدة كلها موجهة ضد الكنيسة، فتارة يدعو لتأسيس حركة إصلاح الكنيسة القبطية، وتارة يخرج ويدعو الأقباط للثورة ضد البابا ومحاسبته، بطريقة تدل على أن هذا الشخص مريض ويحمل في داخله كره وبغض عميق للكنيسة.
فمجدى لم يجد من يهتم بمعاملته غير قناة الجزيرة الإرهابية ليبث فيها سمومه وكره وتحريضه ضد الكنيسة والبابا، وهنا يبرز تساؤل كم الثمن الذي قبضه المدعو مجدى خليل مقابل ظهوره على ذلك المنبر الإرهابي؟، ولماذا لم يهتم أحد بكلامه الدنيء عن الكنيسة القبطية المصرية العريقة غير قناة الجزيرة الإرهابية؟
فخليل لا ينتمي للكنيسة القبطية العريقة، وعلى حد معلوماتي فخليل منفصل عن الكنيسة القبطية منذ سنوات طويلة، فاذا كان منفصل عن الكنيسة القبطية العريقة، ولم تعد كنيسته لماذا يهاجمها ويحاول تشويه صورتها وتشويه صورة قياداتها؟، من يدفع ويمول مجدى خليل من أجل مهاجمة الكنيسة ليلاً نهاراً، فخليل ليس لديه عمل واضح وليس لديه وظيفة ثابتة أو مصدر دخل، ولذا هو باع نفسه للشيطان من أجل تلك المهمة القذرة، ولكنه نسى أن كنيستنا القبطية العظيمة أكبر من مجرد فسل مثله سيتذكره الناس بكل سوء، وسيلقى تحت حذاء التاريخ، وستبقى الكنيسة القبطية بكل تاريخها وحضارتها شامخة لا ينال من قدرها مجدى ومن على شاكلته من أصحاب العواء.