خبير إعلامي: إعادة بناء الشخصية المصرية "أمن قومي"

طالب الدكتور محمد رضا حبيب خبير الإعلام السياسي بضرورة دعم الإعلام لمشروع بناء الإنسان المصري باعتباره قضية أمن قومي، مطالبا بضرورة تبني خطاب إعلامي لتوعية الشعب، لا سيما الشباب بحتمية إعادة بناء الشخصية المصرية، وبحقيقة التحديات التي تواجه الدولة.

ودعا حبيب -في جلسة الإعلام وبناء الإنسان التي أدارها اللواء محمد عبد الواحد الخبير في شئون الأمن القومي بندوة المرأة المصرية والأمن القومي التي نظمتها المؤسسة الوطنية للتغيير بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة - إلى إعادة تفعيل دور الإعلام في صياغة سلم القيم وأولوياته، والعمل على صيانة مقومات الشخصية المصرية، وتشجيع ودعم القيم الأصيلة مثل الولاء والانتماء والإخلاص في العمل والتجرد، وتنمية الذوق العام، وإعادة الحياة لمنظومة القيم والأخلاق، ودحض ومواجهة كل القيم السلبية والتشوهات التي أصابت الشخصية المصرية وتسببت في حالة الفوضى والعشوائية خاصة بين الأجيال الشابة.

وأضاف حبيب أن الإعلام التنموي يعد الفريضة الغائبة في المشهد الإعلامي، في وقت الدولة أحوج ما تكون إليه لدعم مشروعها القومي لبناء مصر التي نحلم بها جميعا، وبالتالي فالإعلام منوط بها طرح صورة حقيقة لما يحدث من مشروعات قومية، أو دعم خطة تطوير التعليم وإصلاح منظومة الصحة وحث المواطنين على المشاركة بإيجابية، بعيدا عن التهوين أو التهويل الذي أفقد الجمهور الثقة والمصداقية في بعض وسائل الإعلام. 

الشفافية والمصارحة شعاران لا ينبغي إهمالهما في المعالجة الإعلامية لكل قضايانا ومشاكلنا، بدون مغازلة للشارع أو تجميل للصورة، وتقديم المعلومات الحقيقية والنابعة من الواقع الذي نعيشه حتى يصبح مرآة للمواطن، ويعيد صياغة أفكاره وتوجهاته ليصبح الشعب فاعلا وليس سلبيا في دعم عملية التنمية.

وشدد حبيب، على ضرورة عودة دور الدولة في الإنتاج الدرامي والسينما، لدعم المشروع القومي لبناء الإنسان المصري، خاصة وأن ترك المهمة للقطاع الخاص، الذي يقوم بدور سلبي في تدمير الهوية المصرية، ونشر القيم السلبية التي تعمل على تفكيك الأسرة المصرية والسخرية من كل القيم الإيجابية.